قاتل الأطفال هو نفسه في غزة وحلب!

هشام يحيى

نسأل جهابذة المجتمع الدولي من أصحاب نظريات الديمقراطية وحقوق الانسان ومكافحة جرائم الحرب والابادة الجماعية بأي حق يقتل اطفال غزة وحلب بصواريخ الطائرات وأعتى آلات الفتك والقتل والتدمير التي يستخدمها المجرمون القتلة امام كل العالم بحق المدنيين الابرياء.

نعم، لم يعد يكفي التنديد والاستنكار لمسلسل الجرائم الممتد من حلب الى غزة الذي يستهدف اطفالا بعمر الزهور، ففاجعة أهل غزة وحلب على فراقهم فلذات اكبادهم باتت تتطلب تسمية الامور بأسمائها لفضح المجرم والقاتل الواحد المسؤول عن قتل الاطفال الذين لم يعيشوا طفولتهم ولم يشاهدوا في حياتهم سوى مشاهد العتمة والظلام وافلام الرعب الحية التي تتكدس فيها من حولهم دماء واشلاء الضحايا من ذوويهم و اهاليهم واقاربهم واصدقائهم وجيرانهم.

وامام مشهد اشلاء ودماء اطفال غزة وحلب باتت المعادلة واضحة حيث المؤامرة واحدة والقاتل المجرم واحد وهو الكيان الصهيوني الغاصب المتحالف مع نظام القتل والاجرام في سوريا فالنظامين باجرامهما بحق الشعوب العربية هما وجهان لعملة واحدة تستخدم في سوق نخاسة المؤامرة الدولية والاقليمية التي تستهدف تقسيم وتفتيت البلاد العربية واغراقها في آتون الحروب الطائفية المذهبية والاثنية التي تجعل ارض العرب وثرواتهم وامكاناتهم وقدراتهم سائبة مبددة ومستباحة ضمن لعبة الامم الجهنمية العبثية.

سوريا

فمن اسرائيل الى انظمة القهر والاجرام العربية الرجعية هناك مسار واحد يستهدف خنق وقتل حق المواطن العربي بالحرية والديمقراطية والتقدم والتطور، لذلك ليس مستغربا ان تقدم طائرات العدو الصهيوني الغاشمة وطائرات نظام بشار الاسد المجرم الحاقد على قتل الطفولة العربية في غزة وحلب وكل مكان بعد ان شعر المجرمون بالخطر الداهم حين تفجر الربيع العربي بجماهيره الهادرة لمواجهة ادوات  الذل والجهل والظلم التي عاثت فسادا وقتلا واجراما في كل الوطن العربي منذ ان سقطت ارض فلسطين في براثن احتلال الذي تدرك قيادته جيدا بان تحرر العرب من قبضة انظمة الاجرام والقمع سوف تقود حتما الى تحرير فلسطين التي كانت وستبقى القضية العربية الاساس في وجدان الجماهير العربية.

لذلك لا تزال المحنة العربية مستمرة بتمسك اسرائيل بدعم نظام الأسد الذي لطالما شكلت سلوكياته التآمرية على القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية الحماية الحاضنة للاحتلال والجبروت الاسرائيلي في المنطقة العربية، وما قتل اطفال غزة واطفال حلب وكل سوريا بطائرات إسرائيل وطائرات نظام بشار الاسد إلا صورة حية واقعية عن مدى الترابط والتكامل ما بين قيادة الكيان الغاصب والنظام الحاقد في ضرب وسحق واستهداف مستقبل تطلعات الشعب العربي الذي لم ولن يتراجع الا باستكمال كامل اهداف ثوراته وانتفاضاته في الحرية والكرامة واسقاط جبروت قوى القهر والظلم الاستبداد والاحتلال.

اقرأ أيضاً بقلم هشام يحيى

لهذه الأسباب لن ينالوا من وليد جنبلاط وحزبه وجبله!

الوفاء لقضية الشهداء…

قناة التشبيح والأشباح!

ظاهرة التعنيف من أسباب تخلف مجتمعاتنا!

لبنان والمحاسبة السياسية

هل هو نبش للقبور أم تزوير للتاريخ؟

ميشال سماحة والمصير البائد

لبنان وقدر لعبة الأمم

ليس دفاعا بل انصافا للحقيقة ولوليد جنبلاط

6 كانون ثورة متجددة في عالم الإنسان

#الحراك_والاستقلال

ميثاقية أم غوغائية انتحارية؟!

#طفلة_الصحافة_المدللة

التدخل الروسي: آخر أيام الطاغية

#بدو_كرسي_لو_عمكب

ماذا يعني أن تكون “معروفيا” عربيا؟

معركة القلمون و”شيعة السفارة”

النخبة الممانعة وخطايا النظريات القاتلة..!

” توترات السيد”..!

الاتفاق النووي و “الشيزوفرانيا” العربية!