6 كانون ثورة متجددة في عالم الإنسان

هشام يحيى

تعود كما في كل عام ذكرى السادس من كانون الأول لتعيد للحياة رونق ثورتها المتجددة في عالم الإنسان التي أطلقها المعلم الشهيد كمال جنبلاط من أجل مجتمع انساني أكثر عدالة وحرية واحتراما لكينونة الإنسان وحقوقه وكرامته المنعتقة من صنمية كهوف الجهل و التخلف و التعصب والإيمان الأعمى.

وكيف لا وذكرى ميلاده الـ 98 تستحضر هامته التاريخية و أفكاره ومبادئه الإنسانية التي لا تزال باقية مع شروق كل شمس اشعاع نور وأمل وانسانية في ظلمة هذا القهر والظلم الذي يلف العالم بأسره، لتبقى 6 كانون الأول ثورة دائمة في عالم الانسان لا تنطفئ جذوة نضالها العابقة بشرارة الاشتراكية التقدمية الراسخة في أعماق ضمائر الانسانية الحية التي تستلهم من بريق تراث وأفكار المعلم الشهيد كمال جنبلاط زهوة نضالاتها وبطولاتها وثوراتها بوجه كل طغاة هذا العالم.

ففي 6 كانون الأول هناك حاجة دائمة لتجديد العهد والوعد والقسم الإنساني على متابعة المسيرة التقدمية الاشتراكية التي سبقى في نفوس كل الأحرار التقدميين حتى تنتصر  ثورة  كمال جنبلاط الذي أضاء بنور فكره ظلمة هذا الشرق، وحطم بنضاله  الانساني الناصع والنقي بنيان السجن العربي الكبير الذي يتهاوى رويدا رويدا فوق رؤوس الطغاة المجرمين.

لذلك نقول أن  6 كانون الأول بأبعادها الإنسانية العابرة لكل القيود ستبقى على مر الأجيال بارقة أمل في سماء تحديات هذا الزمن وما يعتريه من جهل وتخلف و انحطاط أخلاقي خطير لا يمكن التصدي له إلا بالعودة إلى الفكر التقدمي الإشتراكي بقيمه ومبادئه الأنسانية الراقية في ظل كل هذه الهجمة الطائفية والمذهبية التي تعيشها الإنسانية التائقة للحرية والكرامة، بعد أن ضاقت أمامها سبل العيش الكريم حيث باتت حياة الإنسان مسممة بمعضلات هذه الأزمة الخطيرة التي تطلق العنان للعصبيات الدينية المتطرفة والأصولية بعد أن عجز العالم أو ما يسمى بالمجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية في حماية العالم العربي من نير وحشية أنظمة القمع الديكتاتورية الهمجية التي تمارس على شعوبها أبشع  الجرائم والفظائع دون حسيب أو رقيب تحت مظلة لعبة الأمم الجهنمية التي تصدى لها كمال جنبلاط بكل وعي وشجاعة حتى رمق الشهادة التي تتفجر اليوم ثورات عارمة لا تهدأ ولا تستكين حتى يتحرر الإنسان من كبوة قيوده ويصبح قادرا بوعيه وانسانيته على العبور من كهوف هذا العالم إلى عالم جديد تتحقق فيه قيم ومبادئ وأفكار كمال جنبلاط السامية والراقية بالأخلاق الإنسانية الشاملة التي لا تتغير ولا تتبدل كونها جزء أساسي من حقيقة سر هذا الوجود وعظمة تكوينه.

اقرأ أيضاً بقلم هشام يحيى

لهذه الأسباب لن ينالوا من وليد جنبلاط وحزبه وجبله!

الوفاء لقضية الشهداء…

قاتل الأطفال هو نفسه في غزة وحلب!

قناة التشبيح والأشباح!

ظاهرة التعنيف من أسباب تخلف مجتمعاتنا!

لبنان والمحاسبة السياسية

هل هو نبش للقبور أم تزوير للتاريخ؟

ميشال سماحة والمصير البائد

لبنان وقدر لعبة الأمم

ليس دفاعا بل انصافا للحقيقة ولوليد جنبلاط

#الحراك_والاستقلال

ميثاقية أم غوغائية انتحارية؟!

#طفلة_الصحافة_المدللة

التدخل الروسي: آخر أيام الطاغية

#بدو_كرسي_لو_عمكب

ماذا يعني أن تكون “معروفيا” عربيا؟

معركة القلمون و”شيعة السفارة”

النخبة الممانعة وخطايا النظريات القاتلة..!

” توترات السيد”..!

الاتفاق النووي و “الشيزوفرانيا” العربية!