ميشال سماحة والمصير البائد

هشام يحيى

بالفم الملآن وبوقاحة كبيرة قالها المجرم العميل ميشال سماحة بأنه “سيتابع عمله الذي لا يزال جزء منه” وذلك بعد اخلاء سبيله بفعل القرار الجائر الذي قضت به المحكمة العسكرية.

وعمل المجرم ميشال سماحة كان قبل ضبطه متلبسا بالجرم المشهود بجريمة نقل العبوات الناسفة من سوريا إلى لبنان بهدف تفجيرها بموائد الإفطارات الرمضانية واغتيال نواب ورجال دين واستهداف معارضين سوريين ومواطنين لبنانيين لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية في البلاد، هو صفة المستشار للرئيس السوري بشار الأسد.وبالتالي بعد أن انكشف تورطه في نقل المتفجرات فأن عودته إلى شغل هذا المنصب دونه على الأقل عقبات شكلية تقتضيها الصورة المزيفة للرئيس السوري الذي لن يغامر بأن يكون مستشاره السياسي ناقل عبوات ناسفة على خط دمشق – بيروت.

حتى الأدوار الأخرى التي كان يطلع بها المجرم ميشال سماحة في عمله على خط نقل العبوات الناسفة وغيرها من المهمات القذرة التي كان يكلف بها من قبل اسياده المجرمين الذين يقتلون الشعب السوري ويدمرون سوريا ويتربصون اجراما بلبنان وشعبه، هي أيضا دونها عقبات خصوصا أن النظام السوري وحلفائه لن يغامروا مجددا بإرسال المتفجرات الصغيرة والكبيرة مع محكوم مدان بجرم نقل المتفجرات، بل أن بديهيات الأعمال الامنية التي تجري في هذا المجال تقتضي نقل المتفجرات مع أشخاص عادين غير معلومين و غير مراقبين من الأجهزة الأمنية كونهم من أصحاب السوابق المدانين بجرم نقل المتفجرات كما هو الحال مع المجرم ميشال سماحة.

والمطبات العديدة التي تحول دون عودة المجرم الضال ميشال سماحة إلى مزاولة عمله يمكن الإستدلال على خطها البياني من خلال تراجع اعلام ما يسمى بالممانعة الدرامتيكي في الدفاع عن قرار اخلاء سبيل المجرم ميشال سماحة، بحيث أنه بعد تصريح النائب محمد رعد التبريري وغير الموفق لقرار المحكمة العسكرية خفتت الأصوات الدفاعية والتبريرية وتراجعت وتيرتها عند الفريق الممانع بفعل كلمة السر التي أتت من وراء الحدود اللبنانية – السورية والتي فعلت فعلها لناحية ان البعض سارع إلى اعلان قطع صلة الوصل والعلاقة مع ميشال سماحة بشكل قاطع ونهائي .

ما يدل بان عودة المجرم الضال ميشال سماحة إلى اسياده لن تكون آمنة و خالية من العواقب الوخيمة التي تتهدده وتتوعده بالمصير الأسود البائد ، حيث أن هناك العديد من المؤشرات التي أتت من جانب أسياد المجرم ميشال سماحة والتي دلت بشكل واضح بأن خروج ميشال سماحة من السجن ليس سوى مقدمة لحساب عسير ينتظره من قبل مشغليه المجرمين الذين لن يرحموا أخطائه التي أوقعته بشرك القوى الأمنية اللبنانية كما أنهم لن يغفروا لسماحة ارتكابه خطيئة الإدلاء باسم الرئيس السوري أمام المحقفين وأثناء المحاكمة بالإضافة إلى أسماء أكثر المقربين منه كاللواء علي المملوك وبثينة شعبان وغيرهم من الحلقة الأمنية الإجرامية الضيقة المحيطة بذلك الطاغية.

لذلك للوهلة الأولى قد يظن البعض بأن عودة المجرم الضال ميشال سماحة إلى أحضان أسياده المحرمين الفتلة ستكون سهلة ومعبدة بالورود والرياحين كما حاول ان يوحي سماحة بكلامه المتعالي والمتباهي أمام الصحفيين في منزله بعد اخلاء سبيله، في حين أن العالمين بسلوكيات نظام الأسد الإجرامي وكيف يتعامل مع التابعين والأدوات والعملاء الذين يخطئون ويتجاوزون الخطوط الحمراء يدركون بأن مصير المجرم ميشال سماحة لن يكون إلا مشابها ومتطابقا لطبيعة اعماله الإجرامية المندرجة ضمن سياق تاريخ ذلك النظام الدموي الذي سيتولى على طريقته الدموية وبأسلوبهم الإجرامي السريالي المعهود محاسبة المجرم الضال ميشال سماحة .

اقرأ أيضاً بقلم هشام يحيى

لهذه الأسباب لن ينالوا من وليد جنبلاط وحزبه وجبله!

الوفاء لقضية الشهداء…

قاتل الأطفال هو نفسه في غزة وحلب!

قناة التشبيح والأشباح!

ظاهرة التعنيف من أسباب تخلف مجتمعاتنا!

لبنان والمحاسبة السياسية

هل هو نبش للقبور أم تزوير للتاريخ؟

لبنان وقدر لعبة الأمم

ليس دفاعا بل انصافا للحقيقة ولوليد جنبلاط

6 كانون ثورة متجددة في عالم الإنسان

#الحراك_والاستقلال

ميثاقية أم غوغائية انتحارية؟!

#طفلة_الصحافة_المدللة

التدخل الروسي: آخر أيام الطاغية

#بدو_كرسي_لو_عمكب

ماذا يعني أن تكون “معروفيا” عربيا؟

معركة القلمون و”شيعة السفارة”

النخبة الممانعة وخطايا النظريات القاتلة..!

” توترات السيد”..!

الاتفاق النووي و “الشيزوفرانيا” العربية!