لماذا يجب الإصرار على ترشيح سليمان فرنجية؟

وهيب فياض (الأنباء)

كل يوم يمر على ترشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، يزيد من قناعتي أن ترشحه كان طلقة جيدة التسديد، من رام محترف لم يهمل قبل الضغط على زناد القرار أيا من قواعد الرماية.

لقد عاين سلاحه جيداً قبل إستعماله. فوجده جاهزاً كما تركه جده بعد آخر إستعمال مغلفاً بورقة الوفاق الوطني التي لو أقرت في نهاية حرب السنتين لما إستمرت الحرب أربعين سنة!

وهذه الورقة مانعة للصدأ الذي ضرب عقولا وأفكاراً كثيرة خلال ربع قرن  وأخذ وضعية الرامي بدقة وحرفية بعد أن عاين الهدف وقدر المسافة وإختار للرماية قذيفة كان قد حفظها جيدا في مستودع لا يقف على بابه حارس من حراس الثامن من آذار حتى لا تفسدها حرارة البعض أو رطوبة البعض الآخر.

وأوكل معاينتها إلى الخبراء الحقيقين المحلفين ممن أطلقوا حركة الرابع عشر من آذار. ووقف على خط الرماية دون أن يدعي أنه الرامي الأمهر الذي لا شبيه له ولا بديل عنه.

وقبل الإطلاق أخذ نفساً عميقاً حبسه في صدره حرصاً على دقة التسديد
وبعد أن ضغط على الزناد أحس أنه أصبح حراً في الحركة والتنفس كما يشاء.

فتحرك في كل إتجاه.

وتنفس الصعداء بعد طول معاناة مع جماعة كم الأفواه وتقييد الحركة وديكتاتورية قيادة المسيحيين.
وفي الوقت الفاصل بين إنطلاق قذيفة الترشيح وبلوغها الهدف ومعاينة النتيجة سمع أصوات من يحيون دقة تقيده بأصول الرماية بغض النظر عن مكان خرق الهدف ومدى دقة الإصابة مسافة زمنية بين الانطلاق ومعاينة الإصابة، لنا الحق خلالها ان نتمسك بترشيحه.

فإذا أصاب الهدف كان ذلك بسبب دقة التسديد وحرفية الرامي وفريق الرماية وإذا جاءت الإصابة غير دقيقة فلعلة تغير سرعة واتجاه الريح الذي إذا إستطاع تغيير مسار القذيفة فلا بد أن يكون إعصاراً مدمراً، يمكنه أن يقتلع الهدف فتصبح كل الرمايات بعد ذلك عشوائية.

صفقوا للرامي وتمسكوا بالحق في حرية الاختيار. فليس هنالك من مباريات بمتبار واحد في الوصول إلى الحكم إلا إذا كان إطلاق النار على رأس الوطن!