وحده الجنرال يستطيع!

وهيب فياض (الأنباء)

بالأمس، إحتفل الجنرال بالهزيمة في ١٣تشرين، على ما في الاحتفال بالهزيمة من غرابة غير مسبوقة على مدى التاريخ.

 وحده الجنرال يحتفل بالهزيمة، فلا ألمانيا إحتفلت باستسلامها للحلفاء، حتى بعد أن أصبحت على وفاق وتحالف معهم.

ولا اليابان إحتفلت بهزيمتها، أمام أعدائها القدامى الذين أصبحوا حلفاء جدد، بل على العكس فقد تنكرت ألمانيا لماضيها ورجمته، فيما ذرفت اليابان الدموع على ضحايا هيروشيما وناكازاكي، حزنا وخجلا من خيارات غير عاقلة أدت الى كوارث غير معقولة.

ميشال عون

وحده الجنرال يحتفل بالهزيمة ويفخر بسماع شهادة ضباط يسردون وقائع إرتباك القيادة وتخليها عنهم، وسوقهم إلى سجن المزة، بل ويرسمون صوراً لجنود ربطوا على الأشجار عاريين قبل أن يعدموا برصاصة في الرأس.

وحده الجنرال يخوض حرباً تحت شعار إلغاء الميليشيات لمصلحة قيام الدولة، ثم يفخر بتعطيل الدولة وإسقاطها تحت أقدام الميليشيات.

وحده الجنرال يطالب بالديمقراطية،ثم يطيح بإنتخابات رئاسة التيار الوطني الحر كرمى لعيون الصهر.

وحده الجنرال يستطيع إحتكار وزارة الطاقة لسنوات ثم يلعن الدولة التي لا تعطي الكهرباء للناس.

وحده الجنرال يستطيع أن يطالب بالسدود، ويمنع بتعطيله للسلطة الاستفادة من الهبات لإنشائها.

وحده الجنرال ثمانيني يخطط لمستقبله الذي يراه أمامه مع أن تاريخه هو الماثل أمامه فيما مستقبله أصبح وراءه. إلا إذا كانت شمس الجنرال تشرق من الغرب.

 إنها الفرادة والتميز التي تجعل من الجنرال نارا على علم، لا تليق به إلا أعالي القمم!