مهرجانات بيت الدين: رسالة وفن وتراث

د. وليد خطار

 أبدع عمر كمال في بيت الدين والهوية فلسطين. 

الإبداع عندما يندمج مع الرسالة والعطاء في بيئة وطنية لم تغب فلسطين عن هواجسها وعن بيارق ابطالها وعن ادبيات زعيمها. 

فلسطين تألقت بما تستحقه وارتفع صوت الفنان عمر كمال بنشيد موطني مسترجعاً بصوته الجميل كلمات أنشدتها الجماهير في ١٩ اذار  2017 لتبقى الكوفية فلسطينية والرسالة وطنية. 

مهرجانات بيت الدين من أعرق المهرجانات الفنية اللبنانية قاطبة، تجددت في أواخر الثمانينات وحتى يومنا هذا بتنظيم ومسؤولية ومستوى يضاهي اهم المهرجانات العالمية. 

2017-07-02 13.26.48

من مارسيل خليفة الى عمر كمال الى العشرات من الفنانين العرب والأجانب المبدعين وقفوا على مسرحها وأنشدوا واطربوا وتفاعلوا مع اللبنانيين والسواح العرب في ظلال التاريخ العابق بالبطولة والحضارة والتراث. 

وفِي بيت الدين يجتمع اللبنانيين كافة في امسيات فنية جميلة يؤكدون على رسالة الحياة يرفضون فلسفة الموت. 

يتفاعلون مع تاريخهم في ظلال قصر الشعب الذي تحول وبعد ترميمه الى آية فنية رائعة وفاء لجهود العمال والفنانين اللبنانيين والأجانب الذين قاموا ببنائه وحفاظا على صورة جميلة من حقبة مؤلمة من تاريخنا الغابر. 

ان الجهود الجبارة التي تقدمها السيدة نورا جنبلاط في تقديم وتنظيم هذا الحدث الكبير المستمر منذ عشرات السنين واستقدامها الإبداعات العالمية الى ربوع لبنان عمل كبير خاصة انه يتم في ضروف صعبة وعلى جميع الاصعدة مثل من دعم الدولة المحدود لمهرجانات بمستويات عالمية اذا ما قورنت بهبات وزارة السياحة في أماكن اخرى لا تكلفة لها تضاهي هذه المهرجانات مع ضرائب عالية على البطاقات مما ينعكس سلبا على اسعارها المرتفعة. 

 وعلى الرغم من كل هذه المعاناة في إقامة هذه المهرجانات وديمومتها جاء معرض عن مراحل حياة الشهيد كمال جنبلاط بمناسبة ذكرى ولادته المئوية وذكرى الأربعين لشهادته ليلقي بطيفه على ارجاء القصر متوجا مشهدية  المختارة في ١٩ آذار وتألق الرسالة التي حملها في حياته عبر تأكيد وليد جنبلاط ان الرسالة فلسطين والقضية فلسطين. 

(*) عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

الوصاية السورية مستمرة

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!