الوصاية السورية مستمرة
د. وليد خطار
25 يوليو 2018
ان الحصار الذي فرض على وليد جنبلاط بالقانون الانتخابي اولا وبالتحالفات ضده ثانيا أسقطته الجماهير الوفية المخلصة لتاريخها وقيادتها رغم ترتيب التحالفات بتجميع كل جماعة الوصاية ضده وكانت النتائج الذي اثبت ولاء الناس هو لمن يعيش واقعها ويبذل الغالي والرخيص من اجل المحافظة على هيبتها وكرامتها.
يعتبر وليد جنبلاط انه رأس الحربة في مواجهة الوصاية السورية ولن أقول المشروع السوري لانه ومنذ البدايات لم يكن نظام دمشق الا المنفذ الأمين للمشروع الصهيوامريكي الموضوع لمنطقة الشرق الأوسط ومنه يستمد استمرار وصايته في لبنان.
الوصاية السورية مستمرة وحاولت في الانتخابات الدخول عبر الخفافيش وما أكثرهم فاصطدمت بوفاء الناس لعزتها وكرامتها.
حاولت بعد الانتخابات افتعال إشكالات دموية ذهب ضحيتها شاب من عمر الورود فأمنت للقاتل الحماية ولأميرها منابر التهجم وإذكاء الفتنة.
وعند استشارات التشكيل كان تعميم دمشق واضح لا وزارات تتشكل الا ضمن المعايير التي تفرضها عبر اتباعها الذين اخذوا على عاتقهم الكيل بمكيالين في جميع تصرفاتهم والهدف كسر وليد جنبلاط وما يمثل من هامة وطنية تاريخية.
الوصاية السورية مستمرة عبر جوقة الدمى التي نظمت لها حفلتها عام ٢٠٠٠ على درج مجلس النواب واليوم تعيد نفس الأسلوب في التعاطي مع كل من رفض الوصاية وعمل على اسقاطها.
ان المسلمات الوطنية التي أمن بها الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه في المحافظة على السلم الأهلي ونبذ العنف والعودة الى شريعة الغاب بل الاحتكام دوما الى القانون والمؤسسات.
الوصاية مستمرة في تشكيل الحكومة أو في محاولة نسف اتفاق الطائف والعودة الى مفاعيل أيار ٢٠٠٨.
الوصاية السورية لم تتغير فهي مستمرة عبر الابواق الذي فرضتهم على حلفائها وأصبحوا نوابا في المجلس النيابي بدأو بمهاجمة من امن لهم هذه المقاعد مثلما هاجموا وليد جنبلاط واكتملت جوقة الدمى التي تردد أصداء الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا وارتداداته على المنطقة.
من هنا المطلوب من شركائنا في الوطن الموقف الفصل في الوحدة الوطنية الحقيقيةالبعيدة عن المحاور الاقليمية والتشبث بهذه الوطن علنا نستطيع المحافظة عليه.
*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي