الوصاية السورية مستمرة

د. وليد خطار

ان الحصار الذي فرض على وليد جنبلاط بالقانون الانتخابي اولا وبالتحالفات ضده ثانيا أسقطته الجماهير الوفية المخلصة لتاريخها وقيادتها رغم ترتيب التحالفات بتجميع كل جماعة الوصاية ضده وكانت النتائج الذي اثبت ولاء الناس هو لمن يعيش واقعها ويبذل الغالي والرخيص من اجل المحافظة على هيبتها وكرامتها.

يعتبر وليد جنبلاط انه رأس الحربة في مواجهة الوصاية السورية ولن أقول المشروع السوري لانه ومنذ البدايات لم يكن نظام دمشق الا المنفذ الأمين للمشروع الصهيوامريكي الموضوع لمنطقة الشرق الأوسط ومنه يستمد استمرار وصايته في لبنان.

الوصاية السورية مستمرة وحاولت في الانتخابات الدخول عبر الخفافيش وما أكثرهم فاصطدمت بوفاء الناس لعزتها وكرامتها.

حاولت بعد الانتخابات افتعال إشكالات دموية ذهب ضحيتها شاب من عمر الورود فأمنت للقاتل الحماية ولأميرها منابر التهجم وإذكاء الفتنة.

وعند استشارات التشكيل كان تعميم دمشق واضح لا وزارات تتشكل الا ضمن المعايير التي تفرضها عبر اتباعها الذين اخذوا على عاتقهم الكيل بمكيالين في جميع تصرفاتهم والهدف كسر وليد جنبلاط وما يمثل من هامة وطنية تاريخية.

الوصاية السورية مستمرة عبر جوقة الدمى التي نظمت لها حفلتها عام ٢٠٠٠ على درج مجلس النواب واليوم تعيد نفس الأسلوب في التعاطي مع كل من رفض الوصاية وعمل على اسقاطها.

ان المسلمات الوطنية التي أمن بها الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه في المحافظة على السلم الأهلي ونبذ العنف والعودة الى شريعة الغاب بل الاحتكام دوما الى القانون والمؤسسات.

الوصاية مستمرة في تشكيل الحكومة أو في محاولة نسف اتفاق الطائف والعودة الى مفاعيل أيار ٢٠٠٨.

الوصاية السورية لم تتغير فهي مستمرة عبر الابواق الذي فرضتهم على حلفائها وأصبحوا نوابا في المجلس النيابي بدأو بمهاجمة من امن لهم هذه المقاعد مثلما هاجموا وليد جنبلاط واكتملت جوقة الدمى التي تردد أصداء الاتفاق الأميركي الروسي بشأن سوريا وارتداداته على المنطقة.

من هنا المطلوب من شركائنا في الوطن الموقف الفصل في الوحدة الوطنية الحقيقيةالبعيدة عن المحاور الاقليمية والتشبث بهذه الوطن علنا نستطيع المحافظة عليه.

*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

اقرأ أيضاً بقلم د. وليد خطار

غوانتنامو رومية وملحقاته

هل تأخذ النقابات دورها؟

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان: ثورة على أداء الأحزاب والمؤسسات

متى سيتحول الدكان إلى وطن؟

القيادة بالأفعال وليس بالأقوال: تحرير أسرى السويداء نموذجاً!

التأليف الحكومي: إبحثوا عن العقدة السورية!

الجولان راية الصمود عن الأمة المنكوبة

جمال التسوية الجنبلاطية

التلوث الحقيقي

مهرجان راشيا سياحة مميزة

العمل التعاوني والزراعة: للابتعاد عن الفردية!

واجبنا التهدئة

هل ستعود الوصاية؟

الحريات في السجن الكبير

عن السويداء وبطولات رجالاتها!

جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!

التيار الوطني المر!

لغة الضاد ولغة الكومبيوتر

إنها الروح الفولاذية!

للتذكير وإنعاش الذاكرة!