جنبلاط وحده القادر على حماية جبل العرب!
د. وليد خطار
30 يوليو 2018
لم تكن الزعامة الجنبلاطية يوما تقتصر على دروز الشوف بل كانت دوما تمثل معظم الدروز في منطقة الشرق الأوسط.
والحقيقة ان التباين الذي حصل بين الموقف المعلن لوليد جنبلاط من الأحداث السورية المناهض لنظام دمشق ربما قد ترك أثراً سيئاً لدى العديد من أهالي جبل العرب ولدى الموالين للنظام على وجه الخصوص.
لم نكن بحاجة الى هذه المأساة التي ذهب ضحيتها حوالي خمسمائة ما بين شهيد وجريح ليقتنع عامة الدروز في جبل العرب بفظائع نظام الأسد ونواياه المبيتة تجاههم.
لقد بات واضحا أن عامة الدروز في الجبل قد تأكدوا بأن النظام السوري هو من خطط لتنفيذ المذابح المروعة بحق أهلهم الوطنيين الذين رفضوا المسّ بمشايخ الكرامة واعتبارهم ارهابيين، مثلما رفضوا إرسال اولادهم الى الخدمة الالزامية كي لا يقتلوا أبناء وطنهم، بل استضافوا في مدينتهم ومنازلهم مئات الألوف من نازحي النظام السوري وضحاياه.
عندما يحلل جنبلاط دماء عملاء النظام السوري من الدروز في مقابلته مع مارسيل غانم إنما هو يحلل، حصرا، دماء العملاء المتآمرين على اهلهم وإخوتهم وأبناء وطنهم، فالعميل عميل بغض النظر عن هويته وانتمائه، سواء كان عميل المال أم عميل السلطة.
“ليتني أملك السلاح لأتوجه معكم للقتال الى جانبكم يا أبناء جبل العرب” بهذه العبارة المؤثرة توجه وليد جنبلاط الى أبناء جبل “البازلت” الشجعان في محنتهم، فهو الوحيد القادر، بين زعامات الدروز، الذي يحاول تقديم المساعدة الدولية لهم عبر مناشدته القيادة الروسية من أجل حماية دروز جبل العرب، فالروس هم الوحيدون الذين يمكن التعاطي معهم على خلفية العلاقة القديمة بهم.
رب معترض لماذا الروس؟ لأنهم الطرف الوحيد الذي تربطنا بهم، على حد تعبيره، شعرة معاوية.
وهم المسؤولون عن الملف السوري الى جانب اسرائيل والولايات المتحدة وأيران.
نأسف ان يظهر على شاشات التلفزيون شيخ شبيح وضيع من أصحاب الجنايات والسوابق ويدعي انه شيخ عقل، وهو براء من المشيخة ومن العقل معا، ليتناول قامة كبيرة كوليد جنبلاط، على نحو معيب لا يليق بمن يرتدي هذا الزي الكريم.
*عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي