البعض يحاول ان يصور أن ما حصل في مجلس النواب هو من باب تعكير صفو الجو الانتخابي لرئيس الجمهورية…

لسنا في معرض الدفاع عن أحد ونهنئ الجمهورية بالرئيس غير أن التعبير الديموقراطي ولو بهذه الطريقة هو احدى وسائل التعبير التي كانت معتمدة منذ أيام الرومان وحتى يومنا هذا. وهنالك تسمية قانونية لها Filibuster أي قرصنة الحديث ومحاولة اطالة الجلسات حتى الملل مِمَّا يدفع بعض النواب للمغادرة وقد حدث هذا خلال إلقاء كلمة للسيناتور بيرني سانديرز في مجلس الشيوخ الاميركي عام ٢٠١٠ استغرقت ثماني ساعات متواصلة.

ذاك شيء وجلسات مجلس اللورادات شيء آخر. فالضحك والصراخ والتصفيق الحاد والجلوس والوقوف وحتى الاستهزاء والسخرية هي وسائل مشروعة.

لا ضرر في أي تعبير ديمقراطي داخل قاعات المؤسسات الدستورية… على الأقل أفضل من وسائل أخرى بغنى عن ذكرها.

كل القوى السياسية كانت على علم بإنتخاب الرئيس وكل القوى السياسية تعلم ان تسوية إقليمية ودولية أنهت حالة الشغور الرئاسي، فما الضرر في التعبير عن عدم الرضى من فرض هذه التسوية بهذه الطريقة.

لا بد من توجيه التحية للرفيق زوربا اليوناني بطل رواية للكاتب نيكوس كازانتزاكيس!