تيمور ليس وليد ولا كمال

منهل العريضي (الأنباء)

تيمور ليس وليد ولا كمال، تيمور هو ذاك السر في هذا البيت الذي يجدد ويتجدد بعراقة واناقةٍ جميلة. يختصر المشهد بهيبة ووقار، وعند كل زيارة تكتشف عمق التاريخ وفن القيادة. يقف متواضعاً عند مفرق دير دوريت متأملاً وكأن هدوء كمال جنبلاط ما زال حاضراً! ويمشي في قصر المختارة بين الحضور ملتفتاً ولكن الجميع ينتظر وينظر من أي باب سيطل وليد جنبلاط!

يومها أقبل ذاك المارد وأُزيح جبل الهموم عن كتف تيمور…

ولكن أيقن تيمور أن الطريق طويل وان هذه الخطوات ما هي الا بداية البداية، فقدر هذا البيت أن يحمل هموم الجبل ولبنان.

في الطريق الى المختارة تتراكم الأسئلة بلا أُجوبة وتتزاحم الأفكار ويبقى السؤال: إلى أين؟

في المختارة ترى فلسطين وجمال عبد الناصر وعند مدخلها ترتفع مأذنة جامع المختارة ونصب كمال جنبلاط ولكن قامة الوليد مازالت هنا وكأن للقدر في هذا البيت صورة وتذكار وقاموس وكتاب ودعاءٌ وحكمة…

من عامود السما الى سماء المختارة ترتسم ملامح تيمور، وحده وليد جنبلاط يبقى السائل والمجيب!