رسالة من الشيخ بشير إلى وليد جنبلاط!

منهل العريضي (الأنباء)

مشى الشيخ بشير يوم أمس من عكا إلى المختارة. كان حاضراً في كنيسة الدر التي أسسها عام ١٨٢٠. صلى صلاة الفجر في جامع المختارة وإستقبل الحشود في قصره. يبدو يوماً عادياً وكأن شيئاً لم يتغير.

سأل عن المير بشير الشهابي ولكن وليد جنبلاط كان أسرع في الجواب: أطفأنا اليوم شعلة بيت الدين، فزمن الانتقام ولى إلى غير رجعة وحرب الجبل أخذت قسطاً كافياً من ذاكرتنا.

ومن مكان متواضع وفي إحتفال رمزي، أضاء تيمور شعلة بريح لزمن التصالح والمصالحة.

جامع هنا وكنيسة هناك ولقاء يكرس عمق التاريخ في مشهد يختصر الوطن وكأن لبنان تعمد في المختارة ونطق بالشهادتين في بيت الدين.

مشى الشيخ بشير وإطمأن فلم يخبره أحد عن سايكس-بيكو ولم يصله أي رسالة من إسطنبول.
عاد الى عكا خارقا للخط الأزرق، وهناك استراح من تعب السفر وهموم البلاد.

البلاد بألف خير.

والمختارة بألف خير.