عكار تستحق جامعة!

نزير الرفاعي

أنباء الشباب

لا يزال إنماء محافظة عكار “يتدحرج” في أذهان المعنيين، فتارة يتغنون بإنمائها على المنابر، وتارة يجسدونها على أوراق تتلف مع الزمن، أما على أرض الواقع، فحدث دون حرج. لعل القسم التعليمي أقل ما ينبغي توفره في عكار، ولن أتحدث عن التعليم المتوسطي او الثانوي، بل أتوجه نحو الدراسات العليا التخصصية المحجوبة عن المنطقة “المهمشة حكوميا” والتي تمكن الطالب من متابعة دراساته وطموحاته ضمن منطقته.
فهل تآمرت الدولة على طموح وقدرات الطالب العكاري؟ أم اعتبرت عكار منطقة غير لبنانية !؟
ينهي الطالب العكاري مرحلته الثانوية بنجاح ويتوجه إلى طرابلس عاصمة الشمال ليكمل المرحلة الجامعية، حيث يقطع وقتا أقله ساعة وهو ينتقل من محافظة إلى محافظة، ما يزيد من مصروف الطالب الجامعي الذي يشغل عائلته به، بغية الحصول على إجازة، فعلى الرغم من المستويات المعيشية السيئة، يطمح الأهل في إرسال أولادهم إلى الجامعات، فينهمكون بالمصروف!
NewsImage_125445
تنظر الدولة إلى عكار عند تطبيق القوانين وعند جباية الرسوم والضرائب، وعندما يطالب العكاري بأدنى حقوقه الإنمائية، تتكدس الهموم عندهم! فتتطاير شظاياهم التعسفية لتصل إلى شمال شمال عكار!!
علما بأن المنطقة تمتلك مساحات واسعة بعيدا عن التجمعات السكنية، صالحة لبناء مجمع جامعي ضخم، يتوفر فيه كافة أنواع العلوم، بالإضافة إلى المختبرات المواكبة لها.
إنه الانماء الأهم للمنطقة، فهو الذي يخرج المهندسين والأطباء والأساتذة وغيرهم.. والذين من شأنهم أن ينشروا الإنماء، كل في حيه أو بلدته  فيعم الوعي الفكري والجسدي، وتصبح المنطقة أكثر انفتاحا، بل يعيشون التطور الثقافي بعينه بدل النظر إليه من بعيد، ويحقق كل طالب حلمه وطموحه بسهولة.
إن العتب  يتغلغل في قلب كل عكاري، عتب على الدولة من جهة وعتب على نواب المنطقة من جهة أخرى، فهم الذين كسروا كل ثقتنا بهم، ثم بالدولة التي حمتهم مع أمل أن يعود الضمير إلى عقل كل صائب، وتطبق المشاريع الإنمائية في عكار.
كل ما نطلبه، أن تتساوى عكار في الإنماء كغيرها من المحافظات، فهل يتحقق ذلك؟