سر النجاح

نزير الرفاعي

أنباء الشباب

 من منا لا يطمح للوصول الى أعلى درجات النجاح؟ من منا لا يرغب بنتيجة إيجابية تميزه عن غيره فتجعله أكثر شغفاً وتفوقاً واندفاعاً لتأمين مستقبل فاخر كان قد طمح في الوصول إليه؟

هي أسئلة لطالما تمكنا من الإجابة عليها، بل توحدنا في الإجابة، وهي أن النجاح هو السبيل الوحيد والطريق السليم للوصول إلى عيش كريم مفعم بالراحة والأمل وحب العطاء، ولن يتحقق من دون جد وتركيز وتعب، فالنجاح ليس مجرد كلمة نرتويها ونبثها كل يوم، بل هي كد وعمل، هذا العمل يحتاج إلى دافع، بل إلى عقيدة تساعدنا على مثابرة العمل وإنجازه ليتحقق النجاح.

إنه الصبر، والقدرة على تحمل ضغوطات العمل، فالصبر هو ابتكار واجتهاد فكري ونفسي، يساعد الفرد على إعطاء المزيد من الجهد، حيث يضع نصب عينيه الهدف المنوي الوصول اليه، فيضحي بوقته وربما ببعض حقوقه في سبيل العمل الدؤوب لنيل النجاح.

working-in-an-office

إن الشاب الذي يبحث عن وظيفة، يجب أن يتحلى بالصبر ليبقى الأمل، فإذا شب على هدوئه وركوده وتوقف عن السعي ثم تأفف، سقط في هاوية الكسل ودخل دوامة الضياع والتشرد، وخسر وظيفته فخسر مستقبله، وكذلك الطالب الذي يصبر على درسه، والعامل في عمله، حتى الأهل مع أولادهم بغية الحصول على تربية جيدة، كل هذا سيؤدي حتما إلى النجاح.

وبما أن الصبر هو أساس كل شيء، إلا أن مجتمعنا الحالي قد افتقده، لذلك نرى الفوضى في كل مكان، والفشل وانعدام القدرة على تحقيق أي إنجاز.

الصبر والهدوء كنز لن يحمله إلا الطموح، ذاك الذي يفني وقته للوصول الى قمم التميز النجاح.

كل مشاكلنا اليومية سببها العجلة وفقدان التريث، الصبر يمكن الإنسان في الخروج من بعض الحالات النفسية الناتجة عن ضغط أو تعب أثناء العمل فيهدأ ثم يتدارك الأمور ليعود إلى  صوابه، فيتحقق النجاح.

كل هذه الخطوات يجب عرضها مجددا بل يجب ترسيخها في مناهجنا لتتمكن اجيالنا من الإطلاع عليها وفهمها، في سبيل الحصول على نخبة ناجحة من أجيالنا تقودهم الى مستقبل أفضل.

فهل يتحقق ذلك؟