هل يمكن تخيل الكرة الأرضية دون الغلاف الجوي؟

نزير الرفاعي

أنباء الشباب

تتكون الكرة الأرضية من غلافين على سطح الأرص وهما “الغلاف الصخري والغلاف المائي” وكلاهما نستطيع رؤيتهما ولمسهما، بل نستطيع التعديل فيهما.

أما الغلاف الثالث فهو “الغلاف الجوي”، هو الهواء الذي يحيط بالكرة الأرضية ويدور معها، ويتألف من عدة طبقات، تتوزع بشكل عامودي ابتداءا من سطح الأرض حتى نهاية الغلاف الجوي.

فما اهم هذه الطبقات؟ وما هي الغازات التي تكمن فيه؟ وهل يستطيع الإنسان التعديل في نسبة هذه الغازات؟

يتألف الغلاف الجوي من أربعة طبقات، أولها “التروبوسفير” وهي الطبقة التي تلامس سطح الأرض فتتأثر به، حيث يحدث فيها كافة التقلبات المناخية من رياح وأمطار وحرارة ورطوبة… وكذلك يعيش فيها أنواع كثيرة من الكائنات الحية.

يليها طبقة “الستراتوسفير” التي تتضمن طبقة “الأوزون” هذه الطبقة التي تمتص جزءاً كبيراً من الأشعة ما فوق البنفسجية الضارة، فتحمي الكائنات الحية من مخاطرها. لذلك تعتبر من أهم طبقات الغلاف الجوي. يعلو هذه الطبفة طبقة “الميزوسفير” يليها “الإينوسفير”، وهما من أكثر الطبقات استقراراً نظراً لبعدهما عن سطح الأرض.

يتألف الغلاف الجوي من غازات عديدة  يعتبر “النيتروجين” أكثرها إنتشاراً، أما الأوكسجين فهو الغاز الذي يتنفسه الإنسان، فيسمح بالحياة على سطح الأرض وهو من اهم غازات الغلاف الجوي.

لقد قام الإنسان بالعديد من النشاطات على سطح الأرض: “أنشأ المصانع والشركات، إبتكر وسائل النقل وطورها، تعددت نشاطاته وتوسعت، ولكن على الرغم من الناحية الإيجابية لهذه النشاطات على صعيد تأمين حياة أسهل للإنسان، إلا أنها ألحقت ضررا كبيرا بالغلاف الجوي، فقد بثت هذه المنشآت والآلات غازات سامة في الهواء وأخذت مساحة “سامة” منه بدل من الغازات الطبيعية، وقد أثر ذلك بوضوح على طبقة الأوزون فأحدثت ثقباً فيه ما سمح بتسرب نسبة من الأشعة ما فوق البنفسجية والإرتفاع الملحوظ بدرجة حرارة الأرض.

كل هذا سينعكس مع الوقت بشكل سلبي على الإنسان، على أجيالنا القادمة، فهل نتمكن من المحافظة على ما تبقى من هواء صالح للتنفس!

 

اقرأ أيضاً بقلم نزير الرفاعي

أزمة الجاهل!

التصحر.. تقبل العزيمة..

عكار تستحق جامعة!

نهر أبو علي.. أو مكب؟

الزراعة شريان الحياة!

الماء في كفن!

سر النجاح