كلمة حق، لا لبس فيها: كنّا في قلب المعادلة، وسنبقى

غازي صعب

يحدثك البعض عن التغيير، بأية وسيلة كانت، عن الحرية، عن الكرامة، عن أمور لم نكن نسمعها إلا عندما أراد هؤلاء خداع الناس بالكلمات المعسولة، إلا عندما ظن هؤلاء أن الوقت قد حان للإنتقام من الحزب التقدمي الإشتراكي، ومن دار المختارة، لأنها كانت على الدوام دار الشرفاء والأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء.

أين كان هؤلاء يوم قدم الحزب التقدمي الآشتراكي أغلى الشهداء في سبيل حفظ الكرامة، أين كان هؤلاء الذين يزايدون الْيَوْم على دار المختارة يوم قدمت المختارة، شهيد العروبة والوطن وفلسطين المعلم كمال جنبلاط، حفاظا على الفكر، والمبادئ، والوطن، والأرض، والكرامة..

يحدثونك عن التغيير، وقد أثبتت الأيام أن الأوفياء قد كشفوا الغطاء عن صغار النفوس، ضعاف النفوس، الذين باعوا الكرامة طلبا لمقعد نيابي، أو قبولا ببضعة ملايين من الدراهم، أو رضخوا لوصاية حاقدة على كل من هو واقف على قدميه، حاملا الأمل، والإيمان بخط الحزب التقدمي الآشتراكي الوطني العلماني..

على كل من ظل شامخ الرأس، مناضلاً في سبيل الكرامة الحقيقية، على كل من صدح بصوت عال: كنّا موجودين، وسنظل موجودين.

كانت الرايةالحمراء ترفرف على قمم الجبال، وستظل ترفرف، قبل الإنتخابات، وإلى ما بعد الإنتخابات.

…فهبوا أيها الرفاق الأوفياء إلى العمل الميداني الريادي، تابعن أيتها الرفيقات عملكن الراقي، لنكن بالمرصاد لكل من يحاول المس بجوهر المبادئ، بقضايا المجتمع والوطن والمواطن التي حمل حزبنا التقدمي الإشتراكي لواءها منذ العام ١٩٤٩، والتي عملت المختارة على حمايتها، والذود عن حقوق المواطن والوطن منذ أن وجدت قي قلب هذا الجبل، من أجل وحدة وحرية واستقلال لبنان.

نعم، كنّا في قلب المعادلة، وسنبقى.

(الأنباء)