حلب تحترق بنار اللهب! فأين أنتم يا عرب؟

هدى بحمد

أنباء الشباب

رباه اني أكتب الشعر للعرب

لأمةٍ هانت عليها الطاهرة حلب
لبلد سُلمت على طبقٍ من ذهب
والحال فيها قتيلٌ ومغتصب
وبيت مُدمر وظالمٌ يرمي اللهب
والعروبة في سُكر وَلَهْو وطرب
فها هم العراق والقدس وحلب
طفلٌ أطلّ من ركامٍ وهرب،
حاملا في قلبه الخوف والرعب
لا يدرك كيف يُبين عن آلامه والحرب والشغب.
وسيدة ٌ هاربةٌ من حلب
سألتها؟!
فمضتْ ولَم تلتفتْ نحوي ولَم تُجِب
فقد أهلكها التعب
وعتاباً في عينيها وبلاغةُ الجرحِ أغْنَتْها عن الخُطَب
فأين الرجولة يا عرب!؟
فهل تعتقدونها بالسلاح والشنب.
أين الولادة من الرعية يا عرب!
أين الملوك والجيوش يا عرب!
فها هي حلب، احترقت بكاملها بنار اللهب.

(أنباء الشباب، الأنباء)