وائل أبو فاعور: الرجل المناسب في المكان المناسب!

هدى بحمد

أنباء الشباب

ان مدى مناسبة الشخص لوظيفة معينة تنطبق على كل مستويات العمل وعلى مختلف أنواع الأشخاص، تبدأ من أعلى المناصب في الدولة ولغاية أقل الأعمال شأناً في المجتمعات، فليس من المعقول أن يتقلد الجاهل مقاليد الأمور والحكم ليتحكم بمصائر العباد بلا أدنى خبرة بكيفية تيسير أمورهم، وتلبية احتياجاتهم، وليس من المعقول أيضاً ان يوضع العالم في وظيفة هزيلة، لا تليق بعمله وحكمته ورجاحة عقله.

08

انه الرجل المناسب في المكان المناسب. وعندما نقول الرجل المناسب في المكان المناسب، ينبغي علينا أن نعلم بأننا نقر مقولة من أهم مقولات النجاح في تاريخ البشرية، وهي المقولة التي باتت أشبه بالحكمة القائلة “التناسب يحدد حجم التعامل” والتناسب لا يحدد جحم التعامل فحسب بل يحدد الشخصية التي تجسد الرجولة في المكان نفسه.

02

هذا المنطق لا ينطبق سوى على الوزير وائل أبو فاعور، صحيح أن كل الذين تعاقبوا على المقعد النيابي عن راشيا، كانوا نواب راشيا، ولكن اسمياً، فمن يليق به اللقب هو وحده وائل أبو فاعور، فلا يليق بمنطقة راشيا نائباً سواه، انه نائب ملء الوطن.

01

كل فرد من أهالي راشيا، وأهالي البقاع وحتى اللبنانيين يشهدون بأن هذا الرجل ونحن نقول استئناساً بالقول “من المؤمنين رجالاً صدقوا، ما عاهدوا عليه أمام الله”. فالرجولة تتجاوز النوع الانساني والانسانية ككل، الرجولة هي أولاً صدق وهي عملية وفاء بالوعد والعهد. جميعنا نشهد ان هذا الرجل دأب على العمل منذ بداية عهده وما زال. ليس لأيام، ولا لأشهر – كما هو حال جميع المسؤولين الذين يبدأون عهد المناصب، فقط للشهرة والاعلام والمصلحة الشخصية، لكن هذا الرجل عاهد وصدق، وما زال. وبعد توليه أحد عشر عاماً نائبا لراشيا، فهو:

023

لم يرد مريضاً عن باب مستشفى فى راشيا.

لم يرد طارق باب على مكتبه في راشيا.

لم يحرم معوق من بطاقة تمكنه من الحصول على أدنى حقوقه.

لم يحرم شاباً كفوءاً ذا خبرة منصباً أو وظيفة.

لم يحجّم أفكار شباب راشيا وأهلها، كما فعل لمدة خمسين عاماً الذين سبقوه على هذا المنصب.

والأهم انه لم يفرق بين أهالي راشيا.

أبو-فاعور

لا يمكن للشخص أن ينفصل عن المبدأ ولا يمكن للمبدأ ان ينفصل عن الشخص، فهذا ما فعله وائل أبو فاعور في راشيا، تمسك بمبدأه، تمسك بمبدأ معلمه كمال جنبلاط، تمسك بوحدة ومحبة وألفة أهالي راشيا.

راشيا

أكد ما قاله المعلم الشهيد كمال جنبلاط: “السياسي الحقيقي، رجل الدولة أو السلطة، يجب ان يكون له دائماً عين على المبادئ التي يتسلم منها مواقفه وتصرفاته، وعين أخرى  على الواقع المحيط بتطبيقها”. فهذا ما فعله هذا الرجل الذي يستند على جبل من الحكمة، والمبادئ، والقيم والمعارف في مدرسة كمال جنبلاط التقدمية، بما يخدم فعلاً أهالي راشيا.

13

أخيراً، مشكورة جهودكم السابقة.

وبوركت خطواكم، من دعوة مريض في مستشفى راشيا التي طورتها.

من بركة 40 مسنا في مركز رعاية المسنين في راشيا الذي افتتحته.

من بسمة 30 طفلا معوقا في جمعية حرمون الخيرية في راشيا التي دعمتها.

من أمل 300 شاب طموح يتعلم في الجامعة اللبنانية في راشيا التي سعيت فيها.

من دعوات أمهات جنودنا الأبطال في الجيش اللبناني الذين حررتهم في راشيا.

من محبة أهالي 20 ضيعة توافقوا على العيش المشترك في راشيا.

نقول سعيتم فكان سعيكم مشكورا.

 ان جف حبر الكلمات، تشكركم قلوب ملؤها المحبة والوفاء في راشيا.