قتلت حنين!

خضر سرور 

أنباء الشباب

قتلت حنين وشاع الخبر عم الخوف والرعب والحيرة مما ستؤول اليه الاوضاع بمقتلها. امتدت رقعة الخبر وزاد القلق واصبح الناس يتهافتون الى مكان الجريمة ليلقون النظرة الاخيرة.

قتلت حنين والجاني يسرح ويمرح كما يحلو له، يدمر ويقتل دون ادنى حس من الانسانية. دمر المنطقة بأكملها، آباد شعب، محى حضارة وقد سعى الى اخفاء الجريمة رغم وضوحها، وتحكم بأرض الجريمة من خلال “زعران” استولوا على الارض واصبح يساعدهم ليزيد الطينة بلة وهو المستفيد الاول.

أهل حنين لا حول لهم ولا قوة، قتلت ابنتهم وهم في حيرة فالجاني لم يرحمهم عذبهم وابادهم. قتلت حنين الاف المرات من هذا الجاني المتسلط الذي يريد بسط سلطته على الجميع واصبح يتنقل من منطقة لمنطقة حتى اجج الحرب والطائفية في كل مكان من نشر زعرانه كل من ينتمي لدين وطائفة ومذهب وعرق.

Untitled1

كيف للجاني ان يبحث في سبل الاتفاق والحل؟ أليس هو كالعاهرة التي تحاضر بالشرف؟ نعم هو الخطر المحدق ببلادنا هو الدمار الشامل وحرب استنذاف الشعوب في الوطن العربي واخذ يدخل في كل مكان دون خجل. هنا كانت الصدمة بمقتل حنين، واليوم بعد نشر زعرانه هل ما زال الوقت يسمح بالمصالحات والاتفاقات الكذبة، على ماذا ستكون الاتفاقات؟

الاتفاقات ستكون في الجزء الاول على تقاسم خيرات حنين واهله وكل ما يملكونه من غاز ونفط لتجعله القوى الكبرى، اما بالنسبة لأهل حنين سوف يبقى على نفس النهج ليبقى هو المستفيد الأول لماذا يكرمهم لكي يتفقوا عليه ويرموه خارجاً. الجاني من أصحاب السوابق فدمر بلدا وظلت الحرب أربع عشرة سنة وبعد الاتفاق الذي حصل ما زال الجميع متخبطاً ببعضه البعض وهم عاجزين عن اخراجه من الازمات بأمر من الجاني اللعين وتزداد المشاكل والازمات ولا من مجيب.

قتلت حنين وكانت هنا الانتكاسة الكبرى! لعلنا اليوم نكرم اهل حنين لكي يتعالوا عن جراحهم ولو حتى بقليل من الكرامة ليكملوا حياتهم معززين مكرمين ضمن نطاقهم بعيد عن “زعران” الجاني المتربص بهم.