13 نيسان بين الحاضر والماضي

خضر سرور

أنباء الشباب

13 نيسان ذكرى أليمة لدى المواطن اللبناني. ففي هذا التاريخ، إشتعل فتيل الحرب الأهلية ولن تنطفئ بعد 14 سنة من إندلاعها، وإنتهت باتفاق الطائف في المملكة العربية السعودية التي جمعت جميع الافرقاء المتنازعين اللبنانيين.

جميعنا نعلم أسباب إندلاع الحرب الأهلية بعد عدة تجاذبات التي حدثت وانتشار السلاح غير الشرعي وبث نار الفتنة من خلال الطائفية وهذا من ما زاد على الاعمال التخريبية وأصبحت الاحزاب تجند الشباب وتتهيأ للحرب حتى وصلت الحالة إلى مرحلة الصفر وقرع طبول الحرب.

بين 13 نيسان 1975 و13 نيسان 2016، بعد 41 سنة هل تعلم اللبنانيون الدرس؟! بعد إنتهاء الحرب التي دامت 14 سنة لم ينعم لبنان واللبنانيون بقسط من الراحة بعد حرب استنفذتهم وانهكتهم. من عام 1990 وحتى عام 2005 هذه المرحلة عرفت بمرحلة الوصاية السورية ولم يخرج الجيش السوري إلا بالقوى بعد مظاهرات عارمة وخاصة بعد إغتيال الشهيد رفيق الحريري، وبعد هذه الفترة أتى الاعدوان الإسرائيلي في تموز 2006 عندما قامت المقاومة بعملية اختطاف جنديين إسرائليين وفي عام 2007 اندلعت معركة نهر البارد الذي أطلقتها قيادة الجيش لتطهير مخيم نهر البارد من المسلحين من الفصائل الفلسطينية وكانت هذه أعنف العمليات الداخلية تشن بعد الحرب الاهلية.

13 نيسان

وفي 7 أيار 2008 حدثت خضة أمنية كبيرة بعد إحتلال حزب الله مدينة بيروت وبعض المناطق في جبل لبنان وذلك رداً على قرارين إتخذا من قبل الحكومة والذي إعتبره حزب الله مخالف للقرار الوزاري المتفق عليه وهو بمثابة إعتداء عليهم.

لم يتعلم اللبنانيون بعد 14 سنة دامية، فعدنا إلى مرحلة ما قبل الحرب كأننا نمر بهذه الازمة لأول مرة متناسين وضاربين بعرض الحائط كل ما حدث من دمار وخراب وذبح على الهوية. علينا أن نعيد حساباتنا وتجنيب لبنان من 14 سنة أخرى وخاصة اليوم بما يجري من أحداث وحروب في المنطقة وبالاخص التأثير الأكبر هي الأحداث السورية التي أنهكت لبنان من حيث عدد اللاجئين والانقسام الحاصل المؤيد لثورة والمعارض لها وبعد فشل تحيد لبنان عن هذا الصراع.

علينا أن نعي لعلنا ننعظ ونحمي ما تبقى من لبنان لعدم الوقوع في الهاوية من جديد.

اقرأ أيضاً بقلم خضر سرور

قتلت حنين!

إلى متى حمام الدم في سوريا؟

لا عداء في السياسة!

بلديتي حقي!