النصر لكمال جنبلاط…

المهندس محمد بصبوص

مهما علت أصوات الطبول وقرقعة أصحابها، لن يعلو باطل على حق…

إنقشع الغبار واكفهرت وجوه الحقد والبغضاء والتعصب…
وجوه ازداد صفارها اصفرارا…

لم يوفروا وسيلة ولم يألو جهدا في تعميم كراهيتهم وتعصبهم البغيض…

شبه لهم أن التطاول على مقامات الرفعة في حلبات بخ السموم الشيطانية يرفع قزما من مرتبة سفالته لمقارعة عمالقة السمو…
واجههم بدعوات الحكمة والتعقل والترفع…

خيل لهم أن التعفف ضعف والحرص انكسار…

فانحدروا غوصا في غلوهم وكيدهم…
فخالجتهم نفوسهم أن الوقت قد حان لحصار العرين بأطواق من الشوك…

راقبهم من عليائه ولم يكترث…

فالسلم الأهلي والهموم الوطنية وقدسية المصالحة وحدهم نصب عينيه…
أكمل مسيرته بثبات الجبل الشامخ…

رسالته واحدة، المعركة معركة مستقبل الجبل والعيش المشترك والمصالحة…

المعركة ليست بعدد النواب إنما معركة الحفاظ على تنوع وغنى اللقاء الديمقراطي…

وهكذا كان، فصدحت صناديق الاقتراع بصيحات أبناء مدرسة المعلم في السادس من أيار… أبناء مدرسة العزة والوفاء والكرامة… أبناء مدرسة الأقوياء في نفوسهم…

وأطل فجر السابع من أيار ناطقا:

مهما حقدتم وتآمرتم وتواطأتم…

سيبقى دور المختارة الوطني منيعا أمام محاولات حصاركم اليائسة…

سيبقى دوي كلمات كمال جنبلاط يقض مضاجع أحلامكم الساقطة…

سيبقى وليد جنبلاط يذكركم بالتاريخ علكم تأخذون العبر…

ستبقى كوفية تيمور وليد كمال جنبلاط كوفية لبنان التقدمية، كوفية فلسطين، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية دار المختارة…

لم ولن نؤخذ يوماً بنشوة نصر كان لنا يقينا، سنكتفي بالوقوف بكل فخر واعتزاز عند ضريح المعلم لفرشه بالورود الحمراء مطلقين العنان لحناجرنا: النصر للمعلم كمال جنبلاط والنصر للحزب.

 

(*) عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي

(الأنباء)