تقرير “الانباء” الاعلامي المسائي

شدد البطريرك الراعي على أنه “لا يمكننا القيام بأي عمل سياسي ونهمل الأمور كافة من أجل مواقف شخصية، وعلى كل من اراد أن يتعاطى السياسية سواء أكان فرداً أم حزباً أن يضع نصب عينيه الخير العام”. وكان الرئيس عون استقبل البطريرك الراعي قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة والأوضاع العامة في البلاد، ونتائج الزيارة التي قام بها البطريرك إلى روما واللقاء مع البابا فرنسيس. ثم استقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في البرازيل كارلوس ادواردو كزافييه مارون Carlos Eduardo Xavier Marun، على رأس وفد يمثل رئيس جمهورية البرازيل ميشال تامر، وبحضور سفير البرازيل في لبنان باولو كورديرو دو اندراد بينتو Paulo Cordeiro de Andrade Pinto . وحمل الوزير مارون الى الرئيس عون، رسالة من رئيس جمهورية بلاده المنتهية ولايته ميشال تامر شكره في مستهلها على “التعاون المثمر بينهما خلال ولايته الرئاسية، على رأس جمهورية البرازيل الاتحادية”. وقال: “لقد كانت هذه المرحلة حافلة بمحطات مهمة على طريق توطيد العلاقات الثنائية بين البرازيل ولبنان، حيث استضافت في خلالها مدينة ساو باولو قمة دول اميركا اللاتينية تحت عنوان “الطاقات الاغترابية اللبنانية”، التي نظّمتها الحكومة اللبنانية، وكان لي شرف المشاركة فيها. كما عملنا على توطيد علاقاتنا الثنائية في مجال السلام والأمن، من خلال الوحدة البرازيلية العاملة في قوات “اليونيفيل”، اضافة الى الدفع الذي اعطيناه معا للمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين دول “مركوسور” ولبنان.”

-استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفد الإئتلاف النقابي العالمي للتضامن مع القدس وفلسطين برئاسة رئيسه محمود إرسلان (تركيا)، وضم ممثلين نقابيين من كل من: تركيا، الأردن، لبنان، الجزائر، المغرب، تونس، السودان، موريتانيا، فلسطين والسنغال. وأشاد رئيس الوفد بمواقف بري “الداعمة دائما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”، مؤكدا “ضرورة تضافر كل الجهود في سبيل نصرة القدس وفلسطين في مواجهة الإعتداءات والإنتهاكات اليومية للإحتلال الإسرائيلي للمقدسات والجبهات الوحشية على الشعب الفلسطيني”. الحريري أن يخضع لإرادة “حزب الله”، ولمجموعة نيابية تمثل “حزب الله”، وهذا الأمر لن يحصل، لا اليوم، ولا غداً، ولا بعد 100 عام”، مشيراً إلى أنهم “فبركوا مشكلة، وعليهم أن يحلوها،  خصوصاً وأن رئيس الجمهورية قال منذ اللحظة الأولى أن هذه المجموعة لا حق لها بالتوزير، وأنه ضد تمثيلهم، فوجهوا سهامهم نحو رئيس الجمهورية، واطلقوا التهديدات التي سمعها كل اللبنانيين، واضطر أن يقوم بتدوير الزوايا من جديد، لأنه لا يريد مشكلة في البلد، بل يريد تأليف الحكومة”. وأكد أحمد الحريري على “أن الرئيس المكلف سعد الحريري لن يسير بحكومة يحدد مواصفاتها “حزب الله”، فحكومته جاهزة، ومعروفة لدى رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وكل المعنيين،  وأي كلام آخر لا فائدة منه”، لافتاً إلى أن “الرئيس عون يعمل على إيجاد حل، ونحن إلى جانبه ومعه في الوصول إلى حكومة، ولا نمانع بحكومة من 30 أو 24 أو 18”. وإذ اعتبر أن “التعطيل أصبح اليوم في وجه رئيس الجمهورية”، سأل :”عن الهدف من التعطيل. فإذا كان الهدف كسر سعد الحريري، من خلال شتى أنواع الضغوط السياسية والأمنية والإعلامية، فصار الوقت كي يعلموا أن سعد الحريري لن ينكسر، وهو اليوم في المعادلة الوطنية والعربية والدولية، أقوى من أي وقت آخر،  ولن يتراجع عن ثوابته ولاءاته بالنسبة لتشكيل الحكومة “. وتابع:”اما إذا كان الهدف من التعطيل كسر العلاقة بين الرئيس عون والرئيس الحريري، فصار الوقت كي يعلموا أيضاً أن هذه العلاقة لن تنكسر، ولن تتأثر بالبدع، وأن التمسك بالتسوية  بين الحريري وعون هو نتاج قناعة مشتركة لتأمين مصلحة البلد وحماية الاستقرار السياسي والاجتماعي والعمل على النهوض الاقتصادي، ولم يكن يوماً، ولن يكون،  نتاج حفلة تكاذب لتعطيل مصلحة البلد وتشريعه على شتى المخاطر السياسي والامنية والاقتصادية”. وإذ شدد على أن “دستور الطائف خط أحمر”، اعتبر أن “مفتعلي التعطيل يخطئون في الحساب، وبحق البلد والناس. فالناس ترى جيداً، كيف أنجز سعد الحريري التشكيلة الحكومة، وكيف عطلوها في الدقيقة الأخيرة. والناس ترى كيف يقوم سعد الحريري بحملة دولية  لدعم لبنان في لندن، ويحمل هم البلد والناس على كتفه من بلد إلى بلد، من أجل حماية لبنان ووقف التدهور الاقتصادي وحماية مشاريع سيدر”.

-تعليقاً على الحادث الذي تعرّض له الجيش مساء أمس في الشراونة في بعلبك والذي نتج عنه استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين، غرّد عضو كتلة المستقبل النائب طارق المرعبي على حسابه الرسمي على التويتر قائلاً: “نستنكر وندين أي اعتداء يطال المؤسسة العسكرية التي قدمت وتقدم الشهداء والتضحيات من أجل الوطن وإننا نطالبها بإكمال مهمتها لملاحقة المخلين بأمن الوطن وعلى الجميع دعمها والوقوف خلفها كما نتقدم منها بأحر التعازي ونتمنى الشفاءالعاجل للجرحى العسكرين”.

-صادر مراقبو وزارة الاقتصاد 8 مولدات كهربائية تابعة لخضر الحداد في الشارع التجاري في مدينة صيدا تنفيذاً لقرار وزير الاقتصاد. وقد استلم رئيس الدائرة الهندسية في البلدية زياد حكواتي المولدات، فيما جرى ذلك بمتابعة أمن الدولة.

-استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بعد ظهر اليوم، في مكتبه بثكنة المقر العام، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR” ميراي جيرار، في زيارةٍ جرى في خلالها البحث في سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مؤسسة قوى الامن الداخلي والمفوضية.

-استشهد الجندي رؤوف حسن يزبك متأثراً بالجروح التي أصيب بها خلال استهداف آلية للجيش في حي الشراونة. وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أعلنت في بيان، أنّه “بتاريخ 13 / 12 / 2018 حوالى الساعة 21.40 وأثناء مرور دورية تابعة للجيش في محيط حي الشراونة – بعلبك، تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين، حيث تزامن ذلك مع تعرض مركز تابع للجيش في حي الشراونة ومركز المطربة في بلدة القصر – الهرمل لإطلاق نار مماثل، فردّ الجيش على مصادر النيران”.

-أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، انه بعد قيام قوات العدو بتثبيت 3 كاميرات على الساتر الترابي في محلة كروم الشراقي خراج بلدة ميس الجبل، عمل الجيش على رفع كاميرا مراقبة متحركة لمراقبة تحركات العدو الإسرائيلي والأعمال التي يقوم بها في المحلة. وأشارت الى ان المنطقة تشهد هدوءا ملحوظا، بعد توقف اعمال العدو وتراجع جرافاته الى داخل السياج التقني من جهة الاراضي المحتلة، فيما بقي عدد من جنود العدو متمركزا بين السياج التقني والخط الازرق.

-أوقفت المديرية العامّة لأمن الدولة في بلدة الصرفند – الجنوب، السورييّن “طراد خ.” و”عبد العوين ع.” بجرم تهريب أشخاص من سوريا الى لبنان لقاء بدل مادي، والإقامة غير المشروعة في لبنان، كما اعترفا بانتمائهما سابقاً الى “جبهة النصرة” والقتال الى جانبها في سوريا. وقد سُلّما الى القضاء المختص بناءً لإشارته.

-قام عدد من المواطنين بالاعتصام أمام قصر العدل في زحلة احتجاجاً على توقيف رئيس بلدية قاع الريم  وصاحب معمل ميموزا بتهمة تلويث البردوني.

—————–

عربي ودولي:

-أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في ختام قمّة للتكتّل ليل الخميس في بروكسل أنّ الاتّحاد الأوروبي قرّر تكثيف استعداداته لاحتمال خروج بريطانيا منه في آذار المقبل “من دون اتّفاق”. وقال يونكر “يجب على أصدقائنا البريطانيين أن يقولوا ما يريدونه عوضاً عن سؤالنا عمّا نريد”، مشيراً إلى أنّ المفوضيّة الأوروبية ستنشر الأربعاء المقبل “كل المعلومات المفيدة عموماً بما يتعلّق بالاستعداد لبريكست بدون اتّفاق”. وأضاف أنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أشارت في كلمتها أمام القادة الأوروبيين مساء الخميس عن “الصعوبات التي تواجهها” للحصول على مصادقة برلمان بلادها على اتفاق الانسحاب الذي أبرمته مع بروكسل وقد وطلبت منهم “ضمانات إضافية”.

-نجح شابّ فلسطيني صباح اليوم في التسلل إلى مستوطنة بيت إيل شمال البيرة في الضفة الغربية، حيث تخطّى كافة الإجراءات الإسرائيلية حول المستوطنات. وبعد دخول الشّاب إلى المستوطنة قام بضرب جنديّ إسرائيلي بحجرٍ كبيرٍ من مسافة قريبة، ليقوم بعدها بطعنه بسكين أصيب على إثرها بجروح خطرة نُقِل على أثرها إلى المستشفى. ونجح الشّاب بالخروج من المستوطنة، فيما تقوم فرق الأمن الإسرائيلي بمحاولة تعقّبه.

-تزامنا مع استمرار تظاهرات “السترات الصفراء” في فرنسا، وسط ترقب من السلطات الأمنية في الدول العربية، خشية انتقال العدوى، أعلنت حركة “السترات الحمراء” مجموعة من المطالب، مهددة بالخروج للاحتجاج. رفع مؤسسو حملة “السترات الحمراء” التونسية مجموعة من المطالب الاقتصادية والاجتماعية، التي اعتبروها معبرة عن المهمشين والفقراء في بلادهم، مؤكدين أنه لا يقف وراءهم أي حزب سياسي أو جمعية أو أي طرف داخلي أو خارجي. وذلك وفقا لموقع القناة “التاسعة” التونسية. وتتمثل مطالب حركة “السترات الحمراء” التونسية، في 22 مطلبا، أبرزها زيادة الأجر الأدنى إلى 600 دينار تونسي، والأجر الأدنى للتقاعد إلى 400 دينار. وتشمل المطالب أيضا، توفير فرص العمل للشباب، وإلغاء الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية، التي تم تطبيقها، منذ سنة 2011، وإصلاح منظومتي التعليم والصحة. ومن بين تلك المطالب، أيضا، توفير الرعاية الصحية للمسنين، وخفض أسعار الغاز والكهرباء، وعلاج أسباب الهجرة غير الشرعية، وتوفير الإمكانات الأمنية لمواجهة الإرهاب. فضلا عن تغيير النظام السياسي في تونس ليصبح رئاسيا. وقال مؤسسو حملة “السترات الحمراء”، إنهم سينفذون تحركات سلمية، خلال الأيام المقبلة، احتجاجا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الصعب الذي تعيشه البلاد. وفي السياق نفسه، احتجزت الشرطة التونسية، اليوم الجمعة، 50 ألف “سترة حمراء” في مدينة صفاقس، تابعة لرجل أعمال، رغم أنها موردة من الصين، بتاريخ 27 أيلول الماضي. وذلك بحسب صحيفة “الشروق”. يشار إلى أن مجموعة من الشباب التونسي أعلنوا، في التاسع من الشهر الجاري، عن تأسيس حملة “السترات الحمراء”، على غرار “السترات الصفراء” الفرنسية، بهدف “إنقاذ تونس”.

-تم إلقاء القبض على أحد أشقاء منفذ اعتداء ستراسبورغ بفرنسا، شريف شيكات، في الجزائر، بناء على مذكرة توقيف بحقه بتهمة تتعلق بالإرهاب. وبحسب ما أوردت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، اليوم الجمعة، فإن سامي شيكات، البالغ من العمر 34 عاما والذي أدرج اسمه كمجرم خطير، تم إصدار مذكرة بحث عنه بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، بعد تنفيذ اعتداء ستراسبورغ. ويريد المحققون معرفة ما إذا كان لشقيق شيكات علم بما كان يخطط له شريف، وما إذا كان قادرا على المشاركة من خلال تقديم أي دعم لوجيستي. وتمكنت الشرطة الفرنسية أمس الخميس من تصفية الإرهابي شريف شيكات الذي نفذ هجوما دمويا في سوق عيد الميلاد بستراسبورغ الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي، أودى بحياة 3 أشخاص وأصاب 13 آخرين.

-أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، مقتل المسؤول الأمني لما يسمى ولاية شمال بغداد التابعة لتنظيم داعش، المدعو ماجد عبد الرحمن موسى المكنى بأبو مريم، واثني عشر إرهابيا آخرين. من دون الكشف المزيد من التفاصيل. وقال الناطق باسم الجهاز، صباح النعمان إن جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع طيران التحالف تمكن من قتل المدعو ماجد عبد الرحمن موسى المكنى بأبو مريم. وأضاف أن القتيل هو المسؤول الأمني لما يسمى ولاية شمال بغداد، لافتا إلى أن و12 إرهابيا كانوا معه، من دون الكشف المزيد من التفاصيل.

-توافق الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والاميركي دونالد ترامب، اليوم، على “تعاون أكثر فاعلية” بين بلديهما في شأن سوريا، حيث تهدد أنقرة بشن هجوم جديد على المقاتلين الاكراد، وفق الرئاسة التركية. وقالت الرئاسة التركية إنه خلال اتصال هاتفي، “توافق الرئيسان على ضمان تعاون أكثر فاعلية بالنسبة الى سوريا”، بعدما توعد إردوغان بتنفيذ عملية عسكرية في شمال هذا البلد ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم “داعش” بدعم من واشنطن.

-أفادت وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر بمقتل فتى وإصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة مقتل الفتى محمود يوسف محمود نخلة وعمره 16 عاما إثر إصابته برصاص القوات الإسرائيلية خلال المواجهات عند مدخل مخيم الجلزون شمال البيرة بالضفة الغربية. إلى ذلك، نقلت وكالة “معا” عن المتحدث باسم الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل قوله إن “مواجهات اندلعت في عدد من نقاط التماس بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال بنابلس منها حاجز حوارة وقرية اللبن الشرقيه وبلده عوريف”. وأكد المتحدث إصابة 20 فلسطينيا بجروح مختلفة، بما فيها بالرصاص الحي، وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وفي غزة، ذكرت وزارة الصحة إصابة 60 مواطنا خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بينهم 7 مسعفين وصحفي. وتوافد المتظاهرون الفلسطينيون نحو مخيمات العودة شرق قطاع غزة لإحياء جمعة “المقاومة حق مشروع”، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقنابل الغاز بشكل مباشر صوب المخيمات.

مقدمات نشرات الأخبار:

مقدمة “المستقبل”

اختراق الازمة الحكومية ينتظر والبلادُ مشدودة الى نتائج الاتصالات واللقاءات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون تمهيدا للاجتماع المرتقب مع الرئيس المكلف سعد الحريري.

غير ان ما لفت اليه المراقبون الاقتصاديون اليوم في عز حال الانتظار تحذيرَ وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية والتي اعلنت عن تعديلها النظرةَ المستقبلية لتصنيف لبنان من مستقرة إلى سلبية محذرة من ازدياد المخاطر على السيولة الحكومية والاستقرار.

تقرير موديز اتبعه وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل بتغريدة اكد فيها ان التقرير يفرض على الجميع الانتباهَ إلى المضمون الصحيح الذي يؤكّد على أهمية تشكيل الحكومة والبدء بالإصلاحات لإعادة الثقة وتخفيف معدّل المخاطر و العجز.

اضاف: إذا كان هذا الأمرُ ممكناً الآن فربما سنخسر فرصتَه بعد أشهر إذا ما بقيت النظرة السلبية نفسها.

اما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومن بعبدا فاكد ان التعامل الحالي مع تأليف الحكومة ليس صحيحاً وكأنّ كلّ احد بات متشبّثا بموقفه ومتمسكّا بمطلبه. وتساءل ماذا سيحلّ بالشعب وبالدولة والمؤسسات والاقتصاد المنهار والاخطار المالية.

اقليميا صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها واشعلت مدن الضفة الغربية حاصدة شهيدا وعشرات الاصابات على خلفية مقتل الجنديين الاسرائيليين الخميس.

يمنيا أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ان تطبيق اتفاق ستوكهولم يمثل خطوة مهمة في الوصول إلى حل سياسي في اليمن يضمن استعادة الدولة وأمنَ واستقرار وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية.

مقدمة الـ”أم تي في”

دار الاسبوع دورته وعادت الأمور إلى انطلاقتها الأولى، المشاورات الحكومية لرئيس الجمهورية ظهرت نظرياً الحل المنتظر لكن ولادة الحكومة لا تزال بعيدة طالما ان صيغة الحل المتداولة لم تأخذ طريقها الى التحقق، وتقضي الصيغة المطروحة بأن يلتقي رئيس الحكومة النواب السنة الستة وأن يرضى هؤلاء بان يمثلوا بشخصية من خارج لقائهم يرضى عنها رئيس الحكومة المكلف وأن تحتسب من حصة رئيس الجمهورية، والغريب حتى الآن أن الاطراف الثلاثة التي يفترض ان تشارك في الحل غير راضية به ما يطرح أكثر من سؤال عن إمكانية تسويقه.

فرئيس الحكومة لا يزال يرفض استقبال النواب الستة جماعياً لأنه لا يعترف بكتلتهم، والنواب الستة لا يزالون مصرين على ان يمثلوا في الحكومة بواحد منهم، كما أن اي موقف لم يصدر عن رئيس الجمهورية يشير الى قبوله بالتخلي عن مقعد وزاري لمصلحة النواب الستة، في هذا الوقت الضغط الإقتصادي على لبنان يزداد واخر تجلياته اعلان وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تعديلها النظرة المستقبلية للبنان من مستقرة الى سلبية، ما يؤكد مرة جديدة دقة الوضع الإقتصادي الإجتماعي، فهل يستفيق المسؤولون اللبنانيون قبل انهيار الهيكل على رؤوس الجميع؟

مقدمة الـ”ال بي سي”

عندما يسقط شهيد للجيش، يكون سقط في ساحات الشرف، أي في ساحات التصدي للعدو الاسرائيلي، أو للارهاب، اما ان يسقط الشهيد في ساحات تجار المخدرات والمطلوبين، وغدرا، حينها تكون الحسابات قد تغيرت.

قال قائد الجيش العماد جوزيف عون يوما: لا لن اسمح لا لإرهابي، ولا لصهيوني، ولا لواحد أزعر أن يهدد البلد، ولكن ما حصل ليل أمس هو ان مجموعة زعران هددت أمن منطقة بكاملها.

لهذه المنطقة إسم، هو حي الشراونة في بعلبك، فيه الكثير من “الاوادم” الذين يطالبون بالدولة وبالقضاء العادل، وفيه مجموعات “الزعران” التي تتخفى خلف ستار الفقر والحرمان، فتتخطى كل الخطوط الحمر، وتربط اسم المنطقة وعشائرها واهلها بتجارة المخدرات، وسرقة السيارات، وحتى الخطف والإبتزاز.

حصل ما حصل أمس في الشراونة ومطرباً، واستهدف الجيش بثلاث هجمات متلاحقة اسقطت شهيدا وثلاثة جرحى، وهو اليوم بات يعلم هويات مطلقي النار، ويؤكد انهم سيلاحقون ويساقون الى العدالة، وان لا تراجع ولو خطوة في قرار منع التفلت الامني في البقاع مهما كلف الثمن، لا سيما ان عشائر المنطقة تعرف ان الجيش يلاحق تحديدا الرؤوس المدبرة للمجموعات الخارجة عن القانون.

وحتى يساق المجرمون الى العدالة، عودة بالذاكرة الى ما قبل الانتخابات النيابية في آيار الماضي، عندما كان السياسيون يتنافسون في ابتكار الحلول لمطلوبي المنطقة، ويعدون اهلها بالعفو العام عن أبنائهم.

انتهت الانتخابات ووضع المطلوبون واهلهم  في دهاليز النسيان، لكن اكثر من خمسة وثلاثين الفا من اولاد المنطقة الملاحقين بمذكرات توقيف معظمها يتعلق بالحق العام، ويحتاج الى اجراءات سريعة بسيطة يتخذها القضاء تحل قضاياهم، ما زالوا “طفارا” اي ملاحقين، ينتظرون حلولا قد تنتظر بدورها الانتخابات النيابية المقبلة، حين يبدأ عد الاصوات.

في المحصلة، في لبنان، اكثر من شراونة واحدة، والكل في حاجة الى دولة، والدولة متلهية، تبحث عن وزير واحد، يضعها على خط تأليف حكومة قد تنتشلها من فشلها.

مقدمة الـ”أن بي أن”

لم يهدأ نبض الضفة على امتدادها من تل كرم الى الخليل ونابلس يتصدى الفلسطينيون الى اعتداءات جيش الاحتلال على المشاركين في التظاهرات المنددة بالاعتقالات العشوائية ورفضا لاوامر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتوسيع المستوطنات وبناء سبعين وحدة استيطانية جديدة. جن جنون الاحتلال واطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز باتجاه الشبان الفلسطينيين العزل وارتفع الشهيد تلو الشهيد فيما عم الاضراب العام مجالس المستوطنات في محيط الضفة نتيجة الوضع الامني. التظاهرات عبرت الضفة الى غزة التي شهدت تحركات شعبية في اطار مسيرات العودة تحت مسمى المقاومة حق مشروع.

لبنان ينتظر نتائج المشاورات التي اجراها رئيس الجمهورية ميشال عون الذي سيلتقي الرئيس المكلف سعد الحريري عند عودته من الخارج لجوجلة الافكار في ضوء لقاءاته واتصالاته المعلنة منها وغير المعلنة. ومن القصر الجمهورية شدد البطريرك الماروني  بشارة الراعي على ان مسؤولية الجمهورية لا تقع على عاتق الرئيس عون وحده لافتا الى ان التعامل الحالي مع تأليف الحكومة ليس صحيحا. الوضع الحكومي فرض نفسه ماليا في تقرير موديز الذي حافظ على تصنيف لبنان مع تغيير النظرة الى سلبية. وفي هذا الاطار أكد وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل للnbn ان هذا الواقع ليس حتميا لان هناك متابعة للملف والامور تحت السيطرة. ولفت الخليل الى ان لبنان لديه القدرة على تجاوز هذا التحدي لانه مر بظروف اصعب بكثير وهذا يتطلب ايرادة سياسية وتسريع قدر الامكان بتشكيل الحكومة. وكان الوزر خليل غرد في هذا الشأن وشدد على ان تغيير النظرة الى سلبية يفرض على الجميع الانتباه الى المضمون الصحيح الذي يؤكد على اهمية تشكيل الحكومة والبدء بالاصلاحات لاعادة الثقة وتخفيف معدل المخاطر والعجز.

مقدمة “الجديد”

هو صمتُ ما قبلَ العاصفةِ الحكوميةِ الأخيرة حيث يُنتظرُ هبوبُ رياحِ التأليف مجددًا بعد عودةِ الرئيس سعد الحريري لكن وبالاستنادِ إلى ابنِ العمّة فإنّ الرياحَ عاتيةٌ على الآتي.. حيث رَفع الأمينُ العامُّ لتيارِ المستقبل أحمد الحريري سقفَ المنازلة وقال إنّ المطلوبَ مِن الرئيسِ المكلّفِ الخضوعُ لإرادةِ حِزبِ الله، ولمجموعةٍ نيابيةٍ تمثلُه وهذا الأمر لن يحصُل، لا اليوم ولا غدًا.. ولا بعدَ مئةِ عام واتّهم النوابَ السُّنةَ بأنّهم فبركوا مشكلة وعليهم أن يَحُلُّوها ووَفقاً للمتحدّثِ الرسميّ باسمِ المستقبل فإنّ حكومةَ الحريري جاهزة وهو لن يسيرَ بمواصفاتِ حزبِ الله وأيّ كلامٍ آخرَ لا فائدةَ منه نُقطة.. انتهى فعلامَ إذن المبادراتُ والطروحُ والاقتراحاتُ والأفكارُ المسافِرةُ مِن لندن الى بيروت وأيّ لزوم “لتعب القلب” وحرقِ الأعصاب ما دامت الحكومةُ منتهية وأيُّ كلام لا يفيد ثمةَ مَن يضلّلُ الناس ورئيسَ الجمهوريةِ معًا.. فإذا كان رئيسُ الحكومةِ غيرَ مستعدٍّ للتفاوض وتشكيلتُه جاهزة فلمَ الانتظارُ وحرقُ الوقت.. وكيف يجري التلاعبُ برئيسِ البلاد وتحميلُه مسؤوليةَ اقتراحِ الحلولِ وتسويقِها واستدعاءِ الرؤساءِ والنوابِ الستةِ وحِزبِ الله ثمة مَن يتسلّى.. يتلاعب.. يحرقُ المرحلة فيما الاتفاقُ معقودٌ بين طرفَينِ على حكومةِ اليوم.. وجُمهوريةِ الغد وطرفا الاتفاق هما الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل.. الذي كلّفَ نفسَه تجهيزَ عَقدٍ استثماريٍّ طويلِ الأمَد على رئاسةِ الجُمهورية وفي بنودِ التوافق-الصفْقة أنّ باسيل وَعد الحريري بحكومةٍ دائمةٍ في عهدِه لاحقًا وبعد طولِ عُمر.. ولمّا استوت مسيحياً وشيعياً ودرزياً ولمّا بقيت العُقدةُ السُّنية فقد تدخّل باسيل لحلِّها على طريقةِ تحصيلِ الثُلثِ المعطل.. ستظلُّ العُقدةُ محلَها من دونِ حل لكن مع وعدٍ بالبيع ببندَين اثنين: انا الرئيس.. وأنت رئيسُ حكومة لكنْ ما لم يَحتَسِبْ له كلٌّ من “دولتِه وفخامتِه” أنّ حزبَ الله الذي يقفُ اليومَ خلفَ النوابِ السُّنةِ المعارضين سبق له أن وقف خلفَ وأمامَ وإلى جانبِ العماد ميشال عون.. وظلت البلادُ بلا رئيسٍ للجُمهورية سنتينِ ونِصفَ سنة حار الجميعُ ولامس المستحيل.. حتى إنّ المستقبل لجأ الى ترشيحِ سليمان فرنجية للرئاسة.. معتقدًا أنه سيحرجُ حزبَ الله لكونِ زعيمِ تيارِ المردة هو حبيبَ الله.. ونورَ عينِ الأمانةِ العامة.. وروحَ المقاومة وفاديها.. ومعَ ذلك بقي الحزبُ على كلمةِ وفاءٍ أعطاها لميشال عون ألى أن بلغ كرسيَّ بعبدا فعن أيِّ طريقٍ سوف تسلُك الحكومةُ اليوم.. هي لا عُقدة خارجية ولا تخطّت الحدود.. بل إنّ معطليعها اثنان لا ثالثَ لهما.. يقف الحريري شرقاً وباسيل غربا.. اما الاخرون فالى الالغاء وتتفاوضُ هاتان الجبهتانِ من دونِ اعترافٍ بشرعيةِ مَن انبثقَ عن انتخاباتٍ نسبيةٍ يفترض انها نزيهه وشهد لها العالم وهي الانتخاباتُ التي أفرزت قوىً أخرى الى جانبِ تيارِ المستقبل وفي الاعادة اكثرُ مِن إفادة: فعددُ المقترعينَ السنةِ في لبنان هُم مِليونٌ ومئةُ ألفِ منتخب.. عددُ الذين اقترعوا نِصفُ مِليون وقد نال تيارُ المستقبل منهم نحوَ مئةٍ وسبعينَ ألفًا لإيصالِ سبعةَ عشَرَ نائبًا  وبتبسيط للرقْم فإنّ المستقبلَ نالَ ثلاثةً وثلاثينَ في المئة مِن الذين شاركوا في الانتخاباتِ على الصُّندوق.. هؤلاءِ نَزَلوا وأدلَوا بأصواتِهم لكنّ المستقبل لم  يشكّلُ سِوى خمسةَ عشَرَ في المئة مِن نسبةِ كلِّ السُّنة.. هذه النسبة تقول اليوم ان الرئيس سعد الحريري هو ” ابو حسام ” وليس ابا لطائفة باكملها  والصور الرائعة التي نشرها اليوم على انستغرام خلالَ تخرّجِ نجلِه البِكر تتحدث عن نفسها وعن تلك العائلة الجميلة وقد ارفقها بالقول: “بعيداً عن عَملي في السياسة، أنا اليومَ فخورٌ بعملي كأب”

“تضل فوق راس عيلتك” سيدا حرا ومستقلا “.. لكن العائلة اللبنانية والسنية ضمنا .. لها من يشاركك في ابوبتها ولو من أم ثانية .

مقدمة الـ”أو تي في”

الجيش يقدم شهيداً جديداً على مذبح الوطن، وبعض السياسيين عاجزون عن تقديم ولو تنازل واحد لتخرج البلاد من الأزمة، ويتم تشكيل الحكومة.

بإختصار، هكذا بدا المشهد اللبناني اليوم، على تناقضه العميق بين قمِّة الشرف والتضحية والوفاء من جهة، وقعر الأنانية والانحطاط وتقديم المصلحة الفئوية على العامة من جهة أخرى.

ففيما يواصل رئيس الجمهورية بذل المساعي لبلوغ الحل، يتمترس البعض خلف مواقف محددة، رافضاً حتى اللحظة ولوج باب الحوار من منطلق البحث عن حلول، لا تثبيت المماطلة والعرقلة.

لكن، اذا كانت ممارسات بعض السياسيين لا ترتقي إلى مستوى تضحيات الجيش، فنهج بعض الوزارات لا يزال يشكل علامة مضيئة، وفي هذا الاطار، يسجل لوزارة الاقتصاد والتجارة، تصميمها على متابعة ملف العدادات حتى النهاية، حيث تمت اليوم مصادرة عدد من المولدات في صيدا، بعد الحدت وبلونة والليلكي وبعلبك وطرابلس وعشرات المدن والبلدات والقرى، حيث استشرت المخالفات، بعيداً من أي تردد أو تمييز.

مقدمة “المنار”

على نَبضِ الضفةِ مشت مسيراتُ غزة، وبعدَ الحَجَرِ الملتهبِ والاطارِ المشتعلِ فُهِمَتِ الرصاصةُ بل الرسالةُ القاتلةُ التي بَعَثَ بها الفِلَسطيني الى قلبِ المنظومةِ الامنيةِ والسياسيةِ الصِهيونية، بأنَ ما جرى فاتحةُ عهدٍ جديد…

لم يَقُلها الفلسطينيُ فَحَسْب بِبَأسِ رجالهِ ومقاوميهِ او بدماءِ ابنائهِ الذين نزفوا اليومَ من شوارعِ الضفةِ واحيائِها الى حدودِ غزةَ وساحاتِها، بل قالَها الاسرائيليُ مُسمياً واقِعَهُ بالكابوس، بِحَسَبِ عضوِ الكنيست (ايالت نحميس)، فعندَما يكونُ الجيشُ منشغلاً معَ لبنانَ وغزةَ والضفة، فتل ابيبَ امامَ اعقدِ التحدياتِ كما قال، ومن الواجبِ تعزيزُ الشعورِ بالامنِ بدلَ تعزيزِ الاستيطان..

هي العِزَةُ التي صنَعَتها المقاومةُ بكلِ اَشكالِها، والنتيجةُ لن تكونَ سوى بشكلٍ واحد: النصرُ لفلسطينَ كلِ فلسطين..

فلسطينُ هذه ملتزمونَ بالدفاعِ عن قُدسِها وارضِها وشعبِها كما قالَ رئيسُ الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، فقضيتُها قضيتُنا، ولشعبِها الحقُ أن يكونَ لهُ وطن..

في وَطَنِنا الواقفِ مجدداً على سُلَمِ تصنيفٍ ائتمانيٍ صَعبٍ بحَسَبِ وَكالة (MOODYS) العالمية، دعواتٌ للجميعِ للانتباهِ إلى المضمونِ الصحيحِ للتقريرِ بِحَسَبِ وزيرِ المال علي حسن خليل، الذي يؤكدُ أهميةَ تشكيلِ الحكومةِ والبَدءِ بالاصلاحاتِ لإعادةِ الثقةِ وتخفيفِ معدلِ المخاطرِ وتخفيفِ العجزِ.. وبعيداً عن بعضِ الصَخَبِ السياسيِ فإنَ الواقعَ الماليَ في اصعبِ حال، ولا حولَ للبنانَ ولا قوةَ الآنَ سوى بحكومةٍ سريعةٍ وفاعلةٍ علها تنقذُ البلادَ قبلَ فواتِ الاوان.

الا ان المشاوراتِ الآنيةَ حولَ الواقعةِ الحكوميةِ لم تُنتِج جديداً، والجديدُ المرجوُ هوَ من لقاءِ رئيسِ الجمهورية معَ الرئيسِ المكلف بعدَ عودتهِ غداً الى لبنان ..

اما الرئيسُ المكبَلُ في البيتِ الابيض فزادت أَزمَتُهُ معَ تطويقِ مجلسِ الشيوخِ ذي الغالبيةِ الجمهوريةِ لهُ بقرارَي وقفِ دعمِ حربِ اليمنِ وتحميلِ محمدِ بِنِ سلمانَ مسؤوليةَ مقتلِ الخاشقجي، ما يَزيدُ السؤالَ حولَ واقعِ دونالد ترامب نفسِهِ الذي يخوضُ حرباً شرسةً على كلِ الجبهاتِ السياسيةِ الداخليةِ منها والخارجية