شموع واحتفالات في المتن احتفاء بميلاد المعلم: سيبقى فينا وينتصر

هلا ابو سعيد- “الأنباء”

أحيت قرى وبلدات المتن الأعلى الذكرى السنوية لميلاد القائد الشهيد كمال جنبلاط، فيما نظمت عدة فروع حزبية لقاءات ودية تخللها كلمات أكدت على متابعة مسيرة المعلم الذي سيبقى حاضرا بأفكاره ومبادئه وطروحاته وملهما للأجيال الصاعدة مهما اشتدت الصعاب وعظمت التحديات.

وكانت لقاءات في بلدات الخلوات، صليما، شويت، العبادية، بعلشميه، قرنايل وقبيع البلدة التي وزع فرع التقدمي فيها مساعدات وحصص غذائية للمحتاجين إكراما لروح المعلم الذي أحب الفقراء ودافع عن حقوقهم، ورفع الشعار “الانسان هو الغاية والجوهر في كل قضية”.

وأزيحت في بلدة بعلشميه الستار عن صخرة تذكارية تحمل رسم المعلم وعلم الحزب المحفور نحتاً، بمشاركة وكيل داخلية المتن عصام المصري، الذي شارك أيضاً في احتفالات عدة فروع مؤكداً على أهمية التمسك بقيم الحزب ومبادئه. وقال: على كل فرد منا أن يكون القدوة والمثال للشخصية الحزبية، وعلينا جميعا أن نلتزم الاخلاق والمناقبية بتعاملنا وعلاقاتنا بالاخرين. فهكذا ارادنا كمال جنبلاط معلم الاجيال.

وإذ حيا الرفاق في المتن مقدما التحية لروح “الشهداء الرفاق والمناضلين في سبيل القضايا الوطنية والانسانية والعربية، ولأجل الحياة العادلة الكريمة لكل إنسان في لبنان والوطن العربي”، أضاف: “لقد أضاء المعلم الكثير من الشموع في ظلمة لبنان والعالم العربي، وها نحن نضيء شموعه بنورانية تعاليمه ونلتزم قيمه ومبادئ حزبه ونكمل المسيرة الصعبة مع رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط.. وعلينا جميعا ان نوحد الهمم في الظروف الصعبة التي تواجه لبنان. فالتحديات تدعونا لرص الصفوف، لنكون على قدر من الوعي والمسؤولية الحزبية والوطنية بالتنبه والتقيد بالتعليمات الحزبية منعا للفوضى الهدامة، وحرصا على امن الجبل واهلنا ومجتمعنا والسلم الاهلي في الوطن.

وفيما شدد على “ان قيادة الحزب تدعو الرفاق دوما للاحتكام لروح العقل والمنطق”، قال: “سنبقى أوفياء للمسيرة لنحقق حلم المعلم ببناء الدولة المدنية العادلة اللاطائفية والتي تحفظ كرامة الانسان. وسنبقى في هذا الوطن مرتكزا لاسس التواصل والحوار والإنفتاح على جميع الفرقاء السياسيين لحفظ لبنان من شر المتربصين به في ظل الازمات الإقليمية المحيطة بنا، لنقطع الطريق على مشاريع الفتن بكل هدوء وروية وحكمة”.

وختم “المصري” بـ”تحية لكل الرفاق على جهودهم لإحياء المناسبة وإعلاء الشأن الحزبي بأنشطتهم المتنوعة الاجتماعية والرياضية والشبابية بشكل خاص”. ولـ”للحزب رئيساً وقيادة ولكل الرفاق الأوفياء”، ولـ”المعلم الف تحية فهو الباقي بيننا قدوة ومصدر الهام ورمزا للصمودـ، وله نقول في كل محطة ومناسبة ستبقى فينا وتنتصر”.

هذا وأضاءت الشموع النصب التذكارية والمجسمات والساحات والشرفات وأسطح المنازل في قرى وبلدات المتن بدءاً من بلدة شويت مروراً بالعبادية ورويسة البلوط والهلالية وبعلشميه، صعودا نحو القرية قبيع، الشبانية، الخريبة، بثبيات، بمريم، بتخنيه، القلعة، الخلوات، قرنايل، كفرسلوان، بزبدين، أرصون، صليما، زرعون وبلدة راس المتن التي اقيمت فيها حواجز محبة، على مدار يومين متتالين باحتفالات رمزية أقيمت للمناسبة، بمشاركة كوادر حزبية من معتمدين ومدراء فروع وعناصر حزبية ومناصرين، وأعضاء وممثلي المؤسسات الرافدة للحزب في منظمة الشباب والكشاف والاتحاد النسائي التقدمي.