جنبلاط زار بيت الوسط: كرامة الدروز والمواطنين محفوظة

استقبل الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، مساء السبت في بيت الوسط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وعرض معه المستجدات الأخيرة في منطقة الشوف.

بعد الاجتماع، تحدث جنبلاط فقال: “بالأمس اهتز أمن منطقة الشوف، نتيجة مرور مواكب سيارات مسلحة في كل مكان، وقد قام الجيش وقوى الأمن بواجبهما، واعتقلا الذين قاموا بهذا العمل”.

أضاف: “لكن اليوم، أود أن أوضح، لكيلا تكون هناك إشاعات مغرضة، أو مخالفة للحقيقة. إن كرامة المواطن بالأمس، كانت مهتزة وكانت في خطر، والدولة قامت بواجبها. وما تقوم به اليوم القوى الأمنية، من جيش وفرع المعلومات، يأتي في إطار القيام بواجباتها، وكرامة الدروز وكرامة المواطنين محفوظة، ولا ينبغي أن تتحول الأمور، على أن كرامة الدروز في خطر، أبدا. فليس هناك شيء يهدد كرامة الدروز. إن كرامة المواطن بالأمس، كانت مهددة، ونحن مع هذا الإجراء، ومع الدولة، في الحدود التي رسمتها”.

سئل: هل تطرقتم إلى الوضع الحكومي؟.

أجاب: “كلا، لقد جئت فقط لأعرب عن تأييدي لهذه العملية، لأننا لا نستطيع أن نستمر بهذه الحالة الشاذة، التي تهدد أمن منطقة الشوف في كل لحظة”.

سئل: وئام وهاب حملك وحمل الرئيس الحريري مسؤولية ما يحصل؟.

أجاب: “نحن مع أي إجراء يثبت السلم الأهلي، ويكفي أن يهدد هذا الشخص أو غيره، السلم الأهلي”.

سئل: هل أنت مع ما قامت به شعبة المعلومات اليوم وصعودها إلى الجبل؟.

أجاب: “نعم، نحن مع الدولة في الأساس، وفي كل مطالبنا التاريخية نحن مع الدولة”.

 

من جهته نقل موقع “المدن” عن جنبلاط قوله إنه يؤيد الإجراءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الرسمية، في بلدة الجاهلية، معتبراً أنها تقوم بعملها، لإبلاغ وئام وهاب بمذكرة صادرة بحقه عن القضاء، تقتضي بوجوب الإستماع إلى إفادته. وهذه الخطوة، تأتي بعد تمنّعه عن الحضور للإدلاء بإفادته. واكد جنبلاط أن الشوف والجبل تحت سقف الدولة والقانون والقضاء، ولا يمكن السكوت عن ما يجري.

وعما إذا كانت هذه الإجراءات ستحوّل وهاب إلى “بطل” في بعض الأوساط الدرزية، بسبب هذه الإجراءات الأمنية، ينفي جنبلاط ذلك، ويقول لن يتحوّل إلى أي شيء. وعلى القضاء أن يأخذ مجراه. ولن يحظى وهاب بأي تعاطف، لأن الرأي العام الدرزي واعٍ، ولا يرضى بالخروج على الدولة والقانون، ولا يوافق على المسّ بالثوابت والتوازنات، ولا يتعاطف مع مطلقي الإهانات بحق الناس.

(الأنباء)