إفتتاح مهرجان القدس السينمائي الدولي 2018- الدورة الثالثة في عين زحلتا

بدعوة من مركز سليم سعد الثقافي في عين زحلتا  وجمعية الفكر الحضاري اللبناني، وبالتعاون مع المكتبة الوطنية في بعقلين، تم إفتتاح مهرجان القدس السينمائي الدولي 2018 بدورته الثالثة، بحضور عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور وليد خطار ممثلا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، رئيس أركان الجيش اللبناني السابق اللواء شوقي المصري، أعضاء لجنة تحكيم المهرجان: المخرج الدكتور جميل بسما رئيسا، والمستشارين نضال عبد الخالق وسيمون الهبر، مخرجين سينمائيين منهم باميلا أبو زيد سعد ونورا كبول، العميد شهيد خوري، رئيس رابطة أساتذة الجامعة المتقاعدين الدكتور عصام الجوهري، طبيب قضاء عاليه الدكتور وهيب نجم، مدير المكتبة الوطنية- بعقلين غازي صعب، معتمد العرقوب في التقدمي سهيل أبو صالح، المناضلة جنا أبو ذياب، رئيس بلدية عين زحلتا العقيد المتقاعد نعيم سعد، مختاري البلدة صلاح كرامي وطوني صوما، مدير فرع الحزب في عين زحلتا هيثم كرامي، المربي حسن يحيا، رؤساء بلديات، فعاليات ثقافية، وحشد من المهتمين.

هذا الحدث الأول من نوعه في لبنان والذي إستهل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، قامت بتقديمه لينا هلال وتخلله عرض فيلم Promo عن المهرجان. ثم كلمة ترحيبية لمدير المكتبة الوطنية غازي صعب، شدد فيها على أهمية هذا الإفتتاح، الذي يقام في الشوف وبين أبناء مدرسة كمال جنبلاط ووليد جنبلاط”.

وأردف صعب “لقد حملنا قضية فلسطين عقودا من الزمن، وعمدناها بالدم المشترك، الأمر الذي يستوجب الإستمرار في هذا النهج، والوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني والتضامن معه في كل الأماكن والمحافل”.

وختم قائلا: “سنبقى دائما مخلصين للقضية الفلسطينية التي نؤمن بها، لا سيما وأن العالم وكما يبدو يسجل يوميا محاولات وخطوات تجاه التخلي عن الحقوق السياسية والإنسانية لهذا الشعب المستمر بنضاله العادل والمشروع دون هوادة، ولم ولن يستسلم أبدا حتى تحقيق الإنتصار ولو طال الزمن”.

وبعد عرض فيلم وثائقي عن المخرج السينمائي الراحل جان شمعون، ألقى الدكتور سليم سعد كلمة بإسمه وبإسم الدكتورة كلير مغبغب سعد، رئيسة جمعية الفكر الحضاري اللبناني، تناول فيها التعاون الإيجابي بين الناس وبشكل خاص بين الشعوب، شارحا مفهوم الشعوب الذي “يبدأ من العائلة الصغرى (الزوج والزوجة والأولاد) حتى بلوغ العددية الكبرى. ومهما إختلفت العائلات فيما بينها، يجب عليها أن تتعاون إيجابيا فيما بينها، وعلى الخلاف أن يبقى على مستوى الفكر والموقف. فالتعاون يؤدي إلى تجاوز كل الصعوبات السياسية، الأمنية، الحياتية والمعيشية…”.

وأضاف: “إن التعاون الإيجابي هو مبدأ قديم جديد ويشغل اليوم حيزا كبيرا ومهما عند الدول الكبرى والتي لها الباع الطويل في النضال من أجل مصالح الشعوب جمعاء”.

وألقى رئيس المهرجان الدكتور عز الدين شلح كلمة ، تم عرضها عبر فيلم مصور ، توجه من خلالها بالتحية إلى كل الدول العشر التي تشارك في إنطلاق الدورة الثالثة لمهرجان القدس السينمائي الدولي بالتزامن مع فلسطين، ومن بينها لبنان، وإلى فريق عمل المهرجان والذي لولاه  “لم ولن يكتب لهذا المهرجان النجاح”.

وتابع: “ما أجمل الحلم حين يتحقق. حين نؤمن جميعا بالفكرة، حين تتحول الفكرة إلى واقع وحين نتمكن من أن نعكس هذا الواقع في عشرة دول عربية وأجنبية، تحمل واقعنا، وهمومنا وأهدافنا، وتدافع عنا بكل قوة، لنشكل معا تظاهرة سينمائية دولية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولنجسد معا أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، ونؤمن معا أن تأتي إحدى دورات المهرجان ويقام المهرجان المركزي أمام أسوار مدينة القدس وهي محررة من الإحتلال”.

وأضاف متحدثا عن إقامة إدارة المهرجان لقسم خاص بأفلام الهواة والطلبة، ليساهم المهرجان في خلق جيل من السينمائيين الشباب، كي يتمكنوا،  في أفلامهم ، من التعبير عن القضايا الفلسطينية والتي ستكون شاهدا في المحافل الدولية على جرائم الإحتلال.

وختم شاكرا كل السينمائيين المشاركين بأفلامهم، ليصبح لفلسطين مهرجانا دوليا بإسم القدس.

تضمن المهرجان عرض الفيلم الرئيسي “3000 ليلة” للمخرجة الفلسطينية مي المصري وفيلم قصير بعنوان “لست معوقا… المجتمع يعيقني” للمخرجة نورا كبول فضلا عن عرض أفلام قصيرة من جمهوريات بشكيريا، ماريا، وتشوفياشيا الروسية ولبنان. وتخلله تقديم درع تكريمي للمخرج الراحل جان شمعون وشهادات شكر للمشاركين.

(الأنباء)