باسيل يكرر المحاولة… فهل يخترق جدار الأزمة؟

مرة جديدة يكرر وزير الخارجية جبران باسيل محاولة التوسط لحل عقدة تمثيل النواب الستة، وهو زار لهذه الغاية الرئيس نبيه بري طارحا ومتداولا مجموعة افكار للحل لم يفصح عنها، وإن كان من ضمن مسعاه معاودة العمل على جمع الرئيس المكلف بهؤلاء النواب للاستماع الى وجهة نظرهم ومناقشة مطلبهم بالحصول على مقعد وزاري في الحكومة العتيدة.

وقال بري أمام زواره، “إنّ الوزير باسيل طرح جملة افكار جرت مناقشتها كلها، وحول كل واحدة منها قدّمت سلبياتها وايجابياتها. ‏وفي خلاصة النقاش بقيت ثلاث أفكار قابلة للبناء عليها، على أن تؤدي الى تحقيق الغاية المرجوة. إلاّ أن هذه الافكار تحتاج الى مراجعة ‏لدى باسيل مع الرئيس الحريري ومع رئيس الجمهورية وكذلك مع النواب الستة‎”.‎
‎ ‎
واشار بري، الى انّه لمس لدى باسيل “نيّة طيبة ورغبة جدّية في الوصول الى حل، وانّه، اي باسيل، يأمل ان يؤدي تحرّكه الى ولادة ‏الحكومة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة‎”.‎
‎ ‎
وأكّد بري، انّه يريد ولادة الحكومة “أمس قبل اليوم”، إلاّ انّه لا يستطيع الجزم بحصول هذه الولادة، “إذ انّ الافكار القابلة للدرس تبقى ‏امامها صعوبات كبرى، إذا لم يكن هناك تسهيل وتنازل من جميع الافرقاء، ومن هنا لا استطيع ان احدّد متى تولد الحكومة. وفي اي حال، ‏توافقنا على ان يبقى التواصل مستمراً‎”.‎
‎ ‎
وسُئل بري: “هل ستتدخّل”؟ فأجاب: “بالتأكيد أتدخّل عندما تحصل هناك خطوات ايجابية معينة، لكنني الآن لا استطيع تحديد موعد لذلك‎”.‎

أما في “بيت الوسط”، فتشكيلة الحريري جاهزة ومصادر البيت تؤكد انها لن تتغير ولا ‏ينقصها سوى ثلاثة أسماء، ومن يؤخر عملية التأليف هو من يتأخر في إعطاء هذه الأسماء الثلاثة. فهل يؤتي تحرك باسيل هذه المرة ثماره فتولد الحكومة قبل الاعياد كما يقول؟.

*المحرر السياسي- “الأنباء”