إذا كان ابنك مولوداً بعد 2010… إذاً عليك أن تقرأ هذا التقرير

هل فكرتم يوماً كيف سيكون العالم في المستقبل، وماذا يمكن أن تكون وظيفة أبنائكم؟

فمن يقرأ هذا التقرير عليه أن يفكّر فعلاً، فوظائف اليوم ستندثر غداً وستحل وظائف جديدة مكانها، بعضها لم يخطر يوماً على بال أحد، وإذا كان ابنك مولوداً بعد العام 2010، إذاً لا بد لك من قراءة هذا التقرير حول وظائف المستقبل 2040، والصادر عن مؤسسة استشراف المستقبل في أبو ظبي، مفنداً 157 وظيفة ستكون شائعة حتى عام 2040، ولا بد للجيل الجديد وتحديداً “جيل ألفا” أي المولود ما بعد العام 2010 من الاستعداد لها.

هذا التقرير مقتبس من تقرير خبير الاستشراف توماس فري. ويشير الرئيس التنفيذي للمؤسسة سليمان محمد الكعبي في مقدمة التقرير إلى أن “كثيراً من الوظائف القائمة حالياً ستنتفي في المستقبل”، سائلاً “هل بإمكاننا توفير بدائل لملايين البشر الذين ستحل محلهم الروبوتات وما شابهها من الأنظمة المؤتمتة؟”.

وأما الجواب فهو أن التكنولوجيا ستوجد وظائف أكثر من تلك التي ستقضي عليها، فعلى سبيل المثال وظائف عدة برزت في السنوات الـ25 الماضية ولم تكن موجودة في السابق ومنها مثلاً: تطوير تكنولوجيا المعلومات، تصنيع الأجهزة، إنشاء التطبيقات وإدارة نظم تكنولوجيا المعلومات.

ففي العام 2040 لن تعود الروبوتات حكراً على الأغنياء والمهووسين بالتكنولوجيا فحسب، وإنما أصبحت الروبوتات مندمجة بشكل واسع الانتشار في حياتنا اليومية، ما سيفتح آفاقاً جديدة للتوظيف ومنها مثلاً: صيانة الروبوتات، مراقبة الروبوتات، تقنيو تشغيل الروبوتات، مورّدو الروبوتات، مبرمجو الروبوتات، خبراء واجهـات وتجارب المستخدمين الخاصـة بالروبوتات، استشاريون في مراعاة أخلاقيات بناء الروبوتات، مطورو الأعمال الخاصة بالروبوتات، مطورو مهارات التواصل للروبوتات، وكلاء السفر للروبوتات ومنظمو عروض وفعاليات للروبوتات.

ومع الدخول إلى أربعينيـات القـرن الحــادي والعشرين، سنكون نعيـش عصر البيانــات الضخمــة التي غيّـرت كيفيـة علاج الأطباء للأمراض، وتوقـع موظفـي الإغاثة للكـوارث الطبيعيـة واسـتجابتهم لهـا، كما ستكون المدن والحكومـات أقـدر على تحقيــق أقـصى اســتفادة مــن مختلــف البيانات المتاحة عـن الاجهزة والاشياء من حولنا سـواء كانـت عناصر بنية تحتية أو حركة السـكان أو حركـة السـيارات، وستدرك الشركات والمؤسسات على نحو متزايد مـدى أهميـة حاجتهـا إلى جمـع هـذه البيانـات وتحليلهـا، وسيزداد الطلـب على المتخصصين في علوم البيانـات. وهذه أهـم الفـرص الوظيفيـة التي ستظهر بفضـل تلـك التكنولوجيـا الرائدة: علماء بيانات، محققون في مجال البيانات، مستخرجو بيانات، محللو بيانات، مراقبو بيانات، اختصاصيون في الجانب القيمي أو الأخلاقي لحفظ البيانات واستخدامها، وكلاء الائتمان الخاص بالبيانات ووسطاء بيانات.

وفي العام 2040 سيعاد تصميـم المدن لتتناسب مـع انتشـار أجهـزة الطائـرات بـدون طيـار التي ستحلق في الجـو بأعـداد هائلة ومتزايدة، الأمر الذي سيخلق فرص عمل جديدة منها: موظفو مركز قيادة الطائرات بدون طيار، مهندسو النظم الطائرة، الطاقم الأرضي للتاكسي الطائر (بدون طيار)، صيانة الطائرات بدون طيار وتصليحها، فرق العمل الخاصة بالأمن الجوي، مصممو الطائرات بدون طيار، مبرمجو الطائرات بدون طيار، مشغلو أجهزة الاستشعار ووكلاء مبيعات للطائرات بدون طيار.

وفي المجال الصحي ستبرز وظائف جديدة أيضاً منها: مختصون في مجال مكافحة الشيخوخة، مختصون في تعزيز الصحة العقلية، ممرضون، مساعدو كبار السن، منظمو جينات، اختصاصيو علاج من خلال التخلق المتعاقب، اختصاصيون في مجال التحفيز العصبي للدماغ ومصممون ومهندسون في مجال التعديل الجيني.

وفي العام 2040 ستنتشر أنظمة الذكاء الاصطناعي المعززة للبشر والتي ستخلق وظائف غير مسبوقة مثل: مدربـون ومشرفون مسـتقلون معـززون بقـدرات الـذكاء الاصطناعي، كتاب معززون بقدرات الذكاء الاصطناعي، موسيقيون معززون بقدرات الذكاء الاصطناعي، فنانون معززون بقدرات الذكاء الاصطناعي، محاسبون معززون بقدرات الذكاء الاصطناعي، خبراء في الأمن الإلكتروني معــززون بقــدرات الـذكاء الاصطناعي، وخبراء في الذكاء الاصطناعي معـززون بقــدرات الـذكاء الاصطناعي.

هذه أمثلة على ما يمكن أن تجده في هذا التقرير الذي سيخلق آفاقاً جديدة للعقل البشري وسيرشد الجيل الجديد على وجهة تفكير ستساعدهم على فهم المستقبل أكثر ودورهم فيه.

(الأنباء)