مخاوف إسرائيلية من اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لفلسطين وإسرائيل

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ، أنه يوجد تخوف في إسرائيل من أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسوية الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني، المعروفة باسم «صفقة القرن»، ستشمل الإعلان عن القدس المحتلة كعاصمة للدولتين إسرائيل وفلسطين، وذلك بادعاء دفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، علماً أن حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود ورفضت استئنافها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن التخوف الإسرائيلي هو من ذكر القدس كعاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية، وادعى أن «ترامب يريد التوصل إلى صفقة وهو جدي جداً»، معتبراً أن «الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني سهل نسبياً للحل بالنسبة إلى الأميركيين».

ووفق تقدير المسؤول الإسرائيلي، فإنه في حال ضعف تمثيل الحزب الجمهوري، في الانتخابات النصفية للكونغرس، فإن ترامب قد يكثف الجهود في محاولة لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، بهدف الوصول إلى انتخابات الرئاسة الأميركية حاملاً إنجازاً كبيراً في مجال السياسة الخارجية. وقالت الصحيفة إن شمل قضية القدس في «صفقة القرن» من شأنها أن تعقد الأمور بشكل كبير بالنسبة إلى نتانياهو، إذا كان يعتزم التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة. ويتوقع أن يستخدم حجته المتكررة بأن بنداً يتعلق بالقدس سيثير معارضة شديدة في اليمين الإسرائيلي، ويعقّد الأمور في الائتلاف. ورجحت الصحيفة أن يطلب نتانياهو من الإدارة الأميركية، في هذه الحال، تأجيل نشر «صفقة القرن» إلى ما بعد الانتخابات العامة في إسرائيل.