الريس: أين شعارات الإصلاح والتغيير التي عُطلت البلاد بسببها لأشهر؟

أشار مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس إلى أننا “لا نزال في حالة مراوحة في تشكيل الحكومة رغم أن الوضع الإقتصادي سيء للغاية”، مؤكداً أن “رئيس الحزب وليد جنبلاط على تواصل دائم مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ومع القوات اللبنانية وسواها من الأطراف”.

واعتبر الريس في حديث لـmtv مع الإعلامي فادي شهوان أن “محاولة انتزاع البعض الحق الطبيعي لقوى سياسية بكامل التمثيل الوزاري هو ما يعطل التأليف”، مؤكداً أن “من يريد أن يحتكر الصوت الدرزي لا يترك مقعداً شاغراً ويسمح بتوزير أشخاص من خارج الحزب التقدمي الإشتراكي”.

وقال: “الرئيس بري “بيمون” وهو يدرك كيف يقارب جنبلاط الملفات الوطنية والرئيس الحريري أيضا مقتنع بمطلبنا بالحصول على 3 وزراء دروز”.

وأضاف: “على القوى التي تعرقل التشكيل أن تقتنع بأن مسألة التمثيل السياسي للحزب التقدمي الإشتراكي غير قابلة للمساومة بأي شكل من الأشكال”، مستطرداً “لسنا نحن من عطّل تشكيل الحكومة 10 أشهر من أجل توزير خاسر في الإنتخابات وتوظيف الدستور من أجل مصالحنا الخاصة”.

ورداً على سؤال قال: “جنبلاط أعلن رفض التطبيع مع النظام السوري في الشكل والمضمون وهذا الأمر تجاوزه الزمن ولنا موقفنا السياسي والاخلاقي إلى جانب الشعب السوري”.

ولفت إلى أن “إنقسام 8 و14 آذار لم يعد قائماً على شاكلة التقسيم التقليدي القديم إنما هناك بعض التقاطعات السياسية”، مضيفاً “نلتقي مع القوات على عناوين مصالحة الجبل ومكافحة الفساد ومرسوم التجنيس ولكن لا يمكن القول بإعادة قيام معسكر 14 آذار بوجه معسكر 8 آذار”.

وسأل الريس: “هناك 20 نائباً مسيحياً من خارج الثنائي المسيحي، فأين تمثيلهم الوزاري طالما البعض يريد توزير نائب درزي واحد وُهب مقعده وهباً؟ لذلك، نقول بتوحيد المعايير”.

وقال الريس تعليقاً على حادثة الشويفات: “لا يجوز حماية القتلة في قصور الزعماء إنما يجب رفع الغطاء السياسي عنهم وإذا كان هناك من براءة فليثبتها القضاء”.

وإعتبر أن “هناك أزمة حريات في البلد واستدعاءات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لا تجوز”.

وتساءل: “ما الهدف من استحضار ملف العلاقات اللبنانية السورية في هذه اللحظة بالذات وقبل تشكيل الحكومة اللبنانية؟”.

ورأى أن “حجم التوقعات التي زُرعت في أذهان اللبنانيين عن الإصلاح والتغيير ونهوض الإقتصاد لم يتحقق شيئاً منها”.

وقال: “الملفات التقنية لا تعالج تقنياً إنما سياسياً وهذه هي المشكلة، فما الهدف من الاصرار على بواخر الكهرباء؟”، سائلا “ما الجديد الذي قدمته ماكينزي؟”.

(أم تي في، الأنباء)