إتحاد الديمقراطيين السوريين: السويداء جبل الحرية والبطولة

صدر عن إتحاد الديمقراطيين السوريين البيان التالي:

شن النظام الأسدي المجرم هجوماً مباغتاً على السويداء وقرى في ريفها الشرقي بواسطة ذلك التنظيم الارهابي، الذي يرسله في مهام قتالية وينقله من مكان لآخر، ويكلفه بارتكاب جرائم شنيعة يبيض بواسطتها صفحته كنظام يحارب الإرهاب، وصفحة من استجار بهم من روس وايرانيين ومرتزقة لبنانيين وعراقيين وافغانا وباكستانيين … الخ، لانقاذه من ثورة حرية، قام بها شعب سوريا مسالم استهدفت القضاء على اخطر تنظيم ارهابي عرفته العرب: العصابة الطائفية المافياوية الأسدية، التي لم تتوقف يوماً منذ انقلاب الثامن من آذار المشؤوم عن تصفية المواطنين السورييين جماعات وافرادا.

وكان الفرع الاسدي من الإرهاب الدولي، الذي يفتك بالشعب السوري منطقة بعد منطقة، قد نقل ارهابيي داعش من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود إلى مناطق شرق جبل العرب، في واحدة من اعاجيبه في مكافحة الإرهاب، تجعله يحافظ على من ادعى انه سيبيدهم من الارهابيين، عندما تنتهي مهمتهم في مكان، وينقلهم إلى مكان آخر يريد استهدافه بواسطتهم، لذلك يتكفل بايصالهم إلى حيث يجدون اسلحتهم الثقيلة، وكل ما يلزمهم من تموين وذخائر بانتظارهم، وينفذون ما يصدر اليهم من أوامر مخابراتية وروسية، ويرتكبون ما يكلفون به من جرائم تحطم مقاومة الأهالي لما كان قد طلبه منهم جنرال روسي التقي بشيوخهم مرتين، هددهم بالويل والثبور وعظائم الأمور في حال لم يشارك شبانهم في ذبح الشعب السوري كجنود في العصابات الأسدية، ولم يسلموا ما لديهم من سلاح، وحين رفضوا الطلب والتهديد اتاهم رد داعش. وكان الجبل قد رفض منذ قامت الثورة المشاركة في جريمة تدمير مجتمع سورية ودولتها، وفتح بيوته لمن قصده من السوريين لاجئا او هاربا، فاعتبرته الطغمة الفاسدة عدوا لها لا بد من معاقبته عندما تحين فرصة مناسبة، وها قد حانت بعد استسلام حوران المشين، وما حدث من هبوط في الروح المعنوية لمقاومي الأسدية، جعل تسديد ضربة مؤلمة قدر ما هي غادرة إلى حصن المقاومة السلمية والمدنية السورية الأكبر والاثبت في جبل العرب ضرورة لا مفر منها، تجهز على شعلة الحرية ،التي ظلت متقدة في قلوب وعقول مواطنيه اناثا وذكورا، وتقضي على الجبل: موطن أم ثورات الحرية والكرامة والاستقلال، ثورة جبل سلطان باشا ورفاقه، الذين تعيش امجادهم البطولية في نفوس ابنائهم واحفادهم، وهيهات أن تستطيع الأسدية انتزاعها من صدورهم، باسلحة داعش وجرائمها السلطوية /الروسية.
التزاما بهذا الميراث الوطني العظيم، اعلن الجبل عزمه على احباط الاجرام بوحدته الوطنية وتلاحم ابنائه، والحؤول دون تلاعب اجهزة الاسدية المخابراتية بهم، أو ممارسة ضغوط عليهم بحجة الرد على العدوان الداعشي من خلال انضمام ابنائهم إلى جيش العصابة الاسدية، الذي اوصل الدواعش إلى عتبات بيوتهم، واعد كل ما هو ضروري لتنفيذ مهمتهم ضد ساكنيها، وغاب عن المنطقة كي لا يحميهم، ويريد الآن اجبارهم على الالتحاق به لمحاربة إرهاب يرعاه ويدعمه!
سيبقى الجبل وفيا للقيم التي جعلت منه قلعة الوطنية والحرية والاستقلال، وسيتكفل ابناؤه بالقضاء على الارهاب بهمتهم الوطنية العالية وتماسكهم، وسيفوتون على الاسدية مآربها، التي تضعهم بين مطرقة داعش وسندان دولتها العميقة، شريكتها في الاجرام. ولن تذهب دماء شهداء الجبل هدرا، وسيعرف مواطنوه كيف يكونون دوما في مستوى وطنيتهم، وتعلقهم بالحرية والكرامة والشرف، وسيعزز صمودهم باسم شعبهم السوري ما ابداه من تضامن اخوي ووطني معهم.

عاش الشعب السوري العظيم
عاش جبل العرب، جبل الاباء والعزة والمقاومة
المجد والخلود لشهداء الحرية في وطننا
والنصر للثورة، وللاحرار الذين لن يتخلوا عن حقوق شعبهم.

(الأنباء)