ميركل في زيارة لافتة الى بيروت… فهل سيكون الموقف اللبناني موحّدا؟

تحط طائرة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في بيروت يوم الخميس في زيارة لافتة بتوقيتها وسط زحمة الملفات الاقليمية والدولية الضاغطة.

الاهتمامات الاوروبية متشعبة وعديدة من الاتفاق النووي والانسحاب الاميركي منه الى الاوضاع الاقتصادية واستقرار اليورو وسواها، الا ان القضية المشتركة ما بين بيروت وكل عواصم القارة العجوز فهي مسألة النازحين السوريين الذين طرقوا باب اوروبا منذ اندلاع الحرب السورية وباتوا هما اساسيا لدى هذه الدول.

الا ان رمزية زيارة ميركل في هذا التوقيت حيث تأتي بعد الازمة المستجدة بين لبنان ومفوضية شؤون اللاجئين، وقد لوحظ التصريحات اللافتة التي صدرت عن السفير الالماني في بيروت مارتن هيرد، الذي عبّر عن استياء المجتمع الدولي من الاتهامات اللبنانية الكاذبة والمتكررة له بأنه يعمل على توطين اللاجئين السوريين في لبنان”، مشددا على ان الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل بعودة اللاجئين السوريين.

فأي رسالة ستبلغها ميركل في لقاءاتها مع كل من رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال؟

هذا وسوف يكون لميركل مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس المكلّف سعد الحريري من المتوقع ان تعلن فيه عن مساعدات ألمانية للبنان.

الا ان الموقف من ملف النزوح السوري سيكون هو الطبق الاساس، فهل سيخرج لبنان بموقف موحد في كل اللقاءات خصوصا وان الرئيس الحريري غير مؤيد للاسلوب الذي يتصرف به وزير الخارجية جبران باسيل مع مفوضية اللاجئين؟

“الانباء”