وفد من “التقدمي” يجول على عائلات في برجا

اقليم الخروب – احمد منصور

جال وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب، على عدد من عائلات برجا، وعقد سلسلة لقاءات موسعة، مشددا على أهمية وضرورة الاقتراع بكثافة لصالح لائحة المصالحة، واكد على وحدة اللائحة بما تضم من تحالف مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية والشخصيات المستقلة لحماية لبنان .

وضم الوفد النائب علاء الدين ترّو ومرشح الحزب الدكتور بلال عبدالله ووكيل الداخلية الدكتور سليم السيد ومدير فرع برجا فادي شبو وعدد من الكوادر، وشملت الجولة منازل كل من محمود سيف الدين وفرج الشمعة  وامين حسين رمضان.

ترو
ترو أكد “ان عبدالله ممثلا للحزب في المنطقة، وهذا الحزب يمثل القاعدة الشعبية وكل القرى والبلدات من الشوف الى كل لبنان، وهو منتشر على كل مساحة الوطن، وعندما يصبح نائبا يكون نائبا للأمة في لبنان”.

وانتقد ترو جولات المرشحين الانتخابية ووعودهم الانتخابية للناخبين التي يطلقوها فقط في الانتخابات لحصد الاصوات لصالحهم”، مشيرا الى “ان لائحة المصالحة هي التي تعنينا، وهي تشبهنا، منددا بالمزايدات التي يطلقها البعض للتصويب على المصالحة”.


وأكد ترو على “التمسك بالمصالحة مق القوات اللبنانية التي ارسالها الزعيم وليد جنبلاط مع البطريرك صفير، واستكملت مع البطرك الراعي”،  مؤكدا “ان التحالف الموجود في لائحة المصالحة هو لحماية البلد، فهذا هو الذي حماها بالماضي، وهو الذي سيحميها في الحاضر والمستقبل، وكل المشاريع الأخرى ليست لحماية البلد، بل هي هيمنة وتسلط على البلد، مشاريع لضم البلد الى محاور نحن ضدها، لأننا نحن ضد سياسة المحاور وضد ان يكون لبنان جزء من اي محور في المنطقة كي لا نعرض لبنان للخطر، لأنه بالماضي عندما دخل لبنان بسياسة المحاور الاقليمية تعرض للخطر، واهتزت الوحدة الوطنية فيه ونتجت عنها الحروب، لذلك نحن لا نريد ان ندخل لبنان الى محاور جديدة ونعرض أمنه  وسلامه ومواطنينا للخطر”، داعيا الى “الاقتراع بكثافة لصالح لائحة المصالحة”.

وقال ترو: “ما يهمنا هو ان تنتخبوا معنا لائحة المصالحة التي كان اسمها لائحة جبهة النضال الوطني واللقاء الديمقراطي، وان تعطونا الثقة من جديد للحزب الاشتراكي ولتيار المستقبل والقوات اللبنانية وناجي البستاني ومروان حمادة ونعمة طعمة لنمثلكم ونكمل عملنا الذي بدانا به اساسا وهو عمل انمائي وعمل وطني”.

وأضاف: “يقولون لكم لا يوجد احد من برجا، لذا نقول ان الاشتراكي سواء كان من برجا او غيرها نفس”النقشة” ونفس”الختم” لا يتغير، فانا عملت في شحيم وعانوت وكل القرى كما عملت في برجا. الاشتراكي يعمل لكل المنطقة والدكتور بلال سيعمل وسيكمل المشاريع وشحيم مثل برجا بالنسبة اليه وكل القرى فنحن لا نغير ولا نبدل. نحن في الحزب ملتزمين بقضايا الناس وبتاريخنا وتاريخ كمال جنبلاط ووليد جنبلاط وبقضايا الناس ومصالحها.

وتطرق ترو الى موضوع الانماء، فأشار الى “ان برجا والاقليم تم تنفيذ العديد من المشاريع الانمائية وهي بحاجة اليوم الى تطوير فقط نتيجة التزايد العمراني والسكاني”.

عبدالله
وتحدث عبدالله في نهاية الجولة فشكر العائلات على هذه اللقاءات التي تعبر عن محبتها ووفائها. وأشارالى ان النائب وليد جنبلاط حاول بأقصى ما يمكن بأن يكون لبرجا مرشحا على لائحة الحزب، فإعتذرنا لأننا لم ننجح، وكان على الآخرين ان يقدموا هذا الإعتذار”. وأكد “ان اهالي برجا هم من يمثلونها، ومن يمثل برجا من تعطيه ثقتها”، ورأى “انه بعيدا عن اي متاجرة او تجيير او تجييش او اثارة غرائز مذهبية ومناطقية وغيرها، كنا وسنبقى مع علاء ترو والى جانب الرفاق كافة، الى جانب اقليم الخروب والشوف والى جانب اهل برجا،  لم نبخل سابقا ولن نبخل لاحقا في كل ما يمكن ان نقدمه”.

وفي معرض حديثه عن “ثورة الأرز” ردا على سؤال، قال عبدالله:” ان ثورة الارز، صنعها اثنان، دم رفيق الحريري وقيادة وليد جنبلاط، فقيادة جنبلاط ما زالت موجودة، ودم رفيق الحريري ما زال موجود فينا، وسيبقى كذلك، لكن الأهم ان يكون المؤتمنون على الرسالة وأصحاب الدم واصحاب الخط، مؤتمنون على نفس الخط. كلنا عقدنا صفقات وتسويات سياسية لحماية الوطن، وكلنا قدمنا التنازلات، ولكن  يبدو ان البعض قد ذهب بعيدا، لذلك نقول لكل هؤلاء فلنتعظ ولنعمل على حماية الوطن، الثنائيات لا تحمي هذا البلد، فقد جربناها اكثر من مرة، ودائما كانت تنذر بالمصائب والويلات، نحن بحاجة الى حد ادنى من الوحدة الداخلية، فلنكن على مستوى هذه المسؤولية، فالطائف جعل هذه الصلاحيات موزعة وفق توازن مقبول من غير المسموح لأحد ان يفرط به”.

وأضاف: “ان النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، كان حريصا في ان تبقى لحمة الاقليم مع حلفائنا في تيار المستقبل، وما زلنا نصر على هذا الموقف.  ان عدم مشاركتنا البارحة في مهرجان برجا، لا يعني ان موقفنا تغيّر، فهي كانت رسالة كي يعودوا الى اللائحة فقط لا غير، فنحن لائحة واحدة”، ودعا الى “التصويت بكثافة لصالحة لائحة المصالحة برئاسة تيمور جنبلاط لا التنافس على الصوت التفضيلي، فيجب ان لا نغرد منفردين، فهناك مواجهة مع اللوائح المنافسة”، مشددا على اهمية “ان نكون اوفياء للاقليم، فهذه رسالتنا ورسالة وليد جنبلاط، ورسالة علاء ترو ان نكون على مستوى الآداء الذي كان يقوم به في المنطقة”، معتبرا “ان التمايز السياسي في بعض الامور والملفات لا يعني ابدا ان التحالف الذي استمر منذ العام 2005 وحتى اليوم هو تحالف خاطئ، لا بل نحن نؤكد انه تحالف في المكان الصحيح والصيغة الصحيحة مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية في الجبل،  فهذه رسالتنا، وهذا ليس ردا بل توضيحا، لأن العديد يتساءل عن عدم مشاركتنا البارحة بمهرجان برجا، ومهما كانت التباينات والتفسيرات لعدم مشاركتنا بالمهرجان فنحن لم نشارك لان للاقليم باب وليس نافذة، للاقليم باب وهذا الباب هو اهله وتاريخهم وتضحياتهم ووفاءهم لمسيرة وليد جنبلاط ورفيق الحريري مع القوات اللبنانية الشريك الوفي الاصيل الحامي معنا لمصالحة الجبل في وجه كل المتهورين والمغامرين بصيغة البلد، لذلك فلنحترم بعضنا كما نحترم الآخرين، الموضوع انتهى، والكلام الذي اعلنه الرئيس الحريري في نهاية كلمته في مهرجان برجا البارحة نرحب به، فهذا هو جونا وهذه تريتنا وموقفنا وموقف وليد جنبلاط.”

وأكد” ان هذه المنطقة انصفها بالحد الاقصى وليد جنبلاط وكان يده اليمنى علاء ترو، ومن يريد ان يهاجم ويتخذ شعارات وطروحات وتخويف الناس وتخوينها احيانا فليسمح لنا لان “من بيته من زجاج لا يراشق بالحجارة”.

وأشار الى “اننا لم نتعود ان نلغي احدا او ننتقص من دور احد فمدرستنا هي احترام الاخر والراي الاخر حتى المعارض والمعترض .”
وشدد على ان “لا احد يستطيع ان يلوي ذراع وليد جنبلاط في الوطن ولا احد يستطيع ان يلوي ذراع علاء ترو في برجا، وقال: “نحن أقوياء وسنبقى بمحبة وثقة ووفاء اهلنا ونحن نثق بقناعة وخيارات الناس ومهما استنبطوا افكار نسبي وتفضيلي نحن كنا وسنبقى بين الناس وللناس ومهما كان القانون ومهما كانت الصيغة في هذا الجبل الذي انبت كمال جنبلاط وفي هذه البلدة التي انبتت الابطال والشهداء والرفاق وعلى رأسهم علاء ترو لن يهزمنا احد.

وشدد عبدالله على “ان وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي اصحاب الخط العروبي التقدمي الوطني، وهم ضمانة هذا البلد خاصة وان لنا حلفاء في اللائحة وحلفاء في الوطن مع الشيخ سعد الحريري.

وكانت كلمات للعائلات، أكدت على المسيرة النضالية للحزب في الاقليم، والعلاقة التاريخية مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والتي استكملت مع النائب وليد جنبلاط واليوم مع تيمور جنبلاط ، كما اكدت على دعمم لائحة المصالحة ومرشحيها.

(الأنباء)