جبران باسيل ليس منّا ولن يكون / بقلم فؤاد طربيه
13 أبريل 2018
أتىَ إصرار وليد جنبلاط على ضمّ التيار العوني الي اللائحة رغم أن رئيسه، جبران باسيل، وقبل اشهر قليلة عمد خلال زيارته الي رشميا على إنكار وجود المصالحة وحاول نسفها وطالب بنبش عظام ضحايا الحرب الأهلية الأليمة التي طوى صفحتها الوطنيين اللبنانيين الكبار وعلى رأسهم البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والقوات اللبنانية ممثلة بنائب رئيسها، لوجود قائدها سمير جعجع بالسجن حينها، وحزب الكتائب، بالاضافة الي العديد من الشخصيات المستقلة المؤمنة بوحدة لبنان وبالعيش المشترك أمثال سمير فرنجية وفارس سعيد وغيرهم…يومها كلام باسيل أحدث امتعاض وتوتر في الجبل، فكان لا بد من القائد وليد جنبلاط التدخل وتوجيه التحية الي بطاركة السلام والمحبة صفير والراعي، أراد منها التذكير بإنجازات الكبار وتَركْ الغراب ينعق فوق القبور على هواه، كون بك المختارة يدرك أن كلام باسيل التحريضي لن يؤثر على نفوس الكبار في الجبل، ولإدراكه أن كل إناء بما فيه ينضحُ!
بالعودة الي رفض رئيس التيار الوطني الحر الانضمام الي لائحة مصالحة الشجعان، فنضعها ضمن إطار اللعبة السياسية والانتخابية المشروعة، أما أن يطالعنا بالأمس جبران باسيل بقوله أن وليد جنبلاط عرض عليه الدخول باللائحة عبر شاشة التلفزيون، فبذلك يكون جبران باسيل قد نكر زيارات موفد الحزب التقدمي الاشتراكي له ثم لسيزار ابي خليل وآلان عون ونكر أنه شخصياً وضع شروط مفصٌلة، جاءت تعجيزية، فلا يسعنا الا ان نقول له أنه ذكرنا بـ ”جحا” عندما اراد أن يكسر الملَلْ، فروى لجميع أبناء ضيعته ان أحد الوجهاء يقيم وليمة بعد أسبوع وأنه يدعوهم اليها، ولكثرة تكراره الدعوة الكاذبة، صدقها جحا وسبقهم اليها!
أما الى زعيم الجبل فأقول، يا بك لم يكن ليشرفنا لو وجِد التيار الوطني الحر الذي يرأسه شخص طائفي وصولي على لائحة يرأسها الرفيق تيمور، فهو والكثيرين من قادة تياره قد أثبتوا عدم صدقيتهم بما يقولون وأثبتوا بأفعالهم انهم وصوليين وإنتهازيين، هدفهم الوحيد هو الكرسي والمناصب غير آبهين لمصلحة لبنان السياديّة والإقتصادية ولا لمصلحة المواطن اللبناني، فهؤلاء يا بك ليسوا منٌا!
ومن يرفض توظيف الأساتذة الناجحين بإمتحانات مجلس الخدمة المدنية وحراس الأحراج على خلفية طائفية بحتة، مخالفاً بذلك الدستور، ليس منّا!