معلمي… نعدك بالنصر القريب/ بقلم الياس مسلّم

ها أنت، أيها السادس عشر من آذار تقترب لتعيد إلى ذاكرتنا أصعب مرحلة مرّت على تاريخنا اللبناني والعربي الحديث. إنها ذكرى إغتيال المعلم، الفيلسوف، الرفيق والزعيم، ذكرى إغتيال القائد الشهيد كمال جنبلاط.

كيف لنا أن ننسى ذلك التاريخ المشؤوم حين فقدنا معلماً لطالما كان وسيبقى فخرنا وعزتنا. هو الذي جمعنا، من مختلف الطوائف تحت راية الحزب التقدمي الإشتراكي وأوصانا “إذا أردتم أن تكونوا إشتراكيين يجب أن تكون شخصياتكم إشتراكية”.

كيف لا تكون شخصياتنا إشتراكية؟ ونحن نعيش أدق تفاصيل حياتنا على خطاه ونهجه، وما توارينا يوماً عن حقيقة، أن الحياة إنتصارٌ للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء.

معلمي يا معلم الشهداء، يا جبل الباروك، يا جبل الأرز الشامخ كم نفتقدك بيننا اليوم وكل يوم. لكننا نشعر أنك بعلياك تشاهدنا وترعانا ونحن الى جانب رئيس الحزب وليد جنبلاط نسير على خطاك آملين أن نصل الى حلمك في إلغاء الطائفية السياسية والوصول الى بناء دولة مدنية، تؤمن حقوق المواطنين كافة.

في ذكرى إغتيالك يا معلمي نعدك ونعد روحك الطاهرة بالنصر القريب في السادس من ايار مع  تيمور جنبلاط والمناضلين كافة لأنهم يمثلون حلمنا ومشروعنا الوطني، كيف لا وتيمور جنبلاط هو أمل الشباب الواعد، المدافع الوحيد عنهم والحريص على مصالحهم. وهو الشاب الرصين المتميز بهدوءه وحكمته.

بمناسبة ذكرى إستشهادك، نستذكر كلمات حضرة الرئيس ونتوجه الى روحك الخالدة بالقول: “بين آذار وآذار طال الانتظار، طال ارتحالك ما عودتنا ابدا، أبا المساكين ارجع نحن ننتظر. أخالها رصاصات الغدر حين هوت، تكاد لو أبصرت عينيك تعتذر”.

(*) معتمد الحزب التقدمي الإشتراكي في الحرف