تباعد بين حزب الله و”التيار”… ومفاوضات متقدمة بين “التقدمي” و”القوات”

فيما تتوسع الخلافات بين التيار الوطني الحرّ وحلفائه، أي حزب الله وحركة أمل، فهناك بوادر للتقارب بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، بالإضافة إلى بوادر إيجابية تتعلق بدائرة الشوف عاليه بين الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات. أول انعكاسات الخلافات بين الثنائي الشيعي والتيار، تجلّت في رفض الوزير جبران باسيل لضم مرشح حزب الله الشيخ حسين زعيتر إلى لائحة التيار في دائرة كسروان جبيل. وتكشف مصادر أن حزب الله أبلغ التيار الوطني الحرّ بأنه يعمل على تشكيل لائحة مكتملة في كسروان جبيل، تضمّ مرشحين مسيحيين، من بينهم فريد هيكل الخازن، بالتنسيق مع تيار المردة، كما أن هناك معطيات تفيد بإمكانية التحالف مع نواب حاليين استثناهم التيار من ترشيحاته. وهذه أول إشارة إلى حجم التباعد بين الطرفين، لأن التيار سيعتبر أن الحزب يخوض معركة بوجهه في عقر داره. والواقع في هذه الدائرة، انعكس تلقائياً على الوضع في دائرة بعلبك الهرمل، حيث أعلن حزب الله ضم النائب إميل رحمة على لائحته، فيما يتجه التيار إلى التفاوض مع الرئيس حسين الحسيني وآخرين لتشكيل لائحة مقابلة.

في دائرة البترون، تشير المعلومات إلى أن حزب الله سيلتزم إلتزاماً أخلاقياً مع باسيل، ويسيمنحه الأصوات التي يمون عليها هناك، على الرغم من عدم قدرتها على التأثير. لكن الخلاف أيضاً يتمدد إلى دائرة صيدا جزين، إذ تشير المصادر إلى أن باسيل يسعى إلى ضم أسامة سعد إلى تحالفه مع المستقبل والنائب بهية الحريري وضم القوات أيضاً، لمحاصرة المرشح ابراهيم عازار. هذا الأمر أزعج الحزب بحسب المعطيات، وتقول المصادر إن باسيل”يحلم كثيراً” لكن عازار يمثّل خطاً أحمر بالنسبة إلى الرئيس برّي، ولن يتم التفريط به.

في المقابل، تفيد معطيات “الأنباء” بأنه عقد اجتماع بعيد من الإعلام بين النائبين أكرم شهيب ونعمة طعمة مع الدكتور سمير جعجع في معراب، جرى خلاله البحث في إنجاز التحالف الإنتخابي في دائرة الشوف عاليه، ولقد أصبح التفاهم شبه منجز على أن يتم البحث ببعض الخطوات التنفيذية في الساعات والأيام القليلة المقبلة.

ربيع سرجون – “الانباء”