تيمور جنبلاط والإهتمام بالشباب/ بقلم لمى حماد

لا يخفى على أحد مدى إهتمام تيمور جنبلاط بهموم الناس ومشاكلهم، وإنشغاله بقضايا الشباب وهواجسهم، فهو خير مستمع لهم، يولي أهمية كبرى لتطلعاتهم وأحلامهم ويسعى جاهدا لتحويلها إلى واقع من أجل تمكينهم وإعطائهم فرصتهم في الحياة لتحقيق آمالهم، منطلقا بذلك من إيمانه وقناعاته بأن خلاص لبنان مرتبط بهؤلاء الشباب وبمدى تأثيرهم في جميع مجالات الحياة فيه.

هو إبن دار المختارة العريقة بأصالتها وتاريخها، تلك الدار التي، ومنذ عشرات السنوات، إعتادت فتح أبوابها على مصراعيها أمام قاصديها، دون تفرقة طائفية أو مناطقية.

يتمتع تيمور جنبلاط بكاريزما قيادية قل نظيرها، صاحب شخصية هادئة ومتواضعة، لا يحب الإكثار من الكلام وهذه إحدى مزايا آل جنبلاط، فالعمل بالفعل وليس بالقول. لكن عندما يكون هناك من ضرورة للكلام نجده ينتقي كلماته بحكمة ووعي ومسؤولية.

يعي تيمور جنبلاط جيدا متطلبات المرحلة القادمة. فبفعل إحتكاكه المباشر بالناس وبالشباب، بات يعلم وبشكل وثيق، مخاوفهم وتطلعاتهم للمستقبل فهو يريد لهؤلاء الشباب أن يبقوا في لبنان وأن يعملوا على إعادة بنائه وإسترجاع مكانته التي غيبتها الحرب والمشاكل التي عصفت به منذ أكثر من أربعين سنة. وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الشباب والإنماء وتأمين فرص العمل، وهذا ما يتطلع إليه جنبلاط ليكون عنوانا للمرحلة المقبلة، فهو يحمل في جعبته الكثير من المشاريع الإصلاحية والعصرية لبلد أحوج ما يكون لهكذا مشاريع للخروج من كبوته.

(الأنباء)