فيلم “بيروت” يسىء للبنان فكيف سيُواجه؟

فيلم “Beirut” إنتاج هوليوودي جديد، سيُعرض في الصالات ابتداء من نيسان المقبل، وكان يكفي لمُشاهد الاعلان الترويجي أن يستنتج ان الفيلم يسيئ لصورة بيروت.

فالفيلم لم يشارك في صناعته أي ممثل لبناني، اللهجات المستخدمة غير لبنانية، والموسيقى التصويرية وثقافته لا تعبّران عن لبنان. كما انه يعود إلى حقبة لبنانية مظلمة، لا تخرج صورها من أذهان اللبنانيين. حقبة الحرب الأهلية وحوادثه في العام 1982، السنة التي شهدت اجتياحاً اسرائيلياً لبيروت وهو ما تم تغييبه في الاعلان الترويجي للفيلم.

 

قصة الفيلم تتمحور حول دبلوماسي أمريكي فرّ من بيروت في العام 1972 بعد حادث مأسوي، ثم يعود بعد عشر سنوات بطلب من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى البلد الغارق حينها في الحرب في مهمة لإنقاذ صديق مخطوف من تنظيم متطرف.

 

مخرج الفيلم براد أندرسون، صوّر المشاهد في المغرب، ويبدو من الاعلان تركيزه على مشهد بيروت المدمّرة، ومشاهد لمجموعات إرهابية وفتيان يركضون في الشوارع حاملين أسلحة بلاستيكية. وكل ما عرضه الاعلان الترويجي “الأبنية، الناس، الصوت، الأماكن، الأحداث” لا يمّت بصلة إلى لبنان.

 

الإعلان الترويجي أثار ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي إذ إعتُبر أنّه ينقل صورة بشعة عن لبنان، وينقل أحداثاً من فترة زمنية كانت الحرب سائدة فيها. وقد أُطلقت عريضة على الإنترنت، تدعو إلى مقاطعة الفيلم الذي لا يظهر خلاله أي ممثل لبناني، ولا حتى اللهجة اللبنانية أو الموسيقى اللبنانية أو الثقافة اللبنانية”.

وزير الثقافة غطاس خوري دان تشويه صورة بيروت في فيلم مصور. وقال: «من المتعارف عليه، حين يقدم أي كاتب أو مخرج على تنفيذ عمل ما، فإن توثيق المكان والتاريخ والموقع هو من باب البديهيات، ليأتي العمل صادقاً ومطابقاً للواقع المُعاشوقال إن المخرج براد اندرسون، في فيلمه «بيروت»، فاجأنا بخروجه عن هذه الوقائع، بحيث جاءت صورة هذه المدينة العظيمة مشوّهة بطريقة متجنّية وظالمة».

اشارة الى ان الفيلم لم يصل بعد إلى لبنان ليعرض على لجنة الرقابة التي تمنع عرض الأفلام التي تمس بالكيان اللبناني.