مرستي –”الأنباء”

اختتم في ملعب بلدية مرستي، المخيم الشبابي “سوا بتكمل فكرتنا” الذي ضم حوالي مئة شابة وشاب من ست وثلاثين جمعية من مختلف المناطق اللبنانية، بحفل رسمي، تم خلاله توزيع شهادات مشاركة تبعه سهرة فنية فولكلورية حل فيها كضيف شرف الفنان ربيع الأسمر.

حضر حفل الإختتام كل من رئيس بلدية مرستي الدكتور ناصر زيدان، معتمد الشوف الأعلى ورئيس جمعية  “جباع بلدتي” خالد حماد ممثلا وكيل داخلية الشوف رضوان نصر، رئيس شبكة Humanity in Life مازن الحلواني، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي في خريبة الشوف الدكتور حسام الأشقر، المدير التنفيذي لجمعية المشغل الإعلامي طانيوس دعيبس ومديرة البرامج في الجمعية وندلى القارح، رئيس الحركة البيئية بول أبي راشد، نائب رئيس بلدية جزين سامر عون، عضو بلدية صيدا المهندس سليم خليفة، منسق جنوب لبنان في USAID عصام أبي راشد، مدير بنك بيروت والبلاد العربية الدكتور عماد الغصيني، مدير محمية أرز الشوف الطبيعية نزار هاني، ممثلين وسفراء عن الجمعيات والأندية المشاركة، مختار بلدة مرستي منيف أبو علي، رؤساء بلديات، مدراء فروع الحزب التقدمي الإشتراكي والإتحاد النسائي التقدمي، هيئات تربوية وإقتصادية وإجتماعية وحشد كبير من أهالي البلدة والبلدات المجاورة.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وبعد تقديم من ليديا زيدان، تحدث كل من رئيس بلدية مرستي الدكتور ناصر زيدان، الإعلامي طانيوس دعيبس، معتمد الشوف الأعلى خالد حماد، مازن الحلواني والدكتور حسام الأشقر.

وقد تناولت الكلمات ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني في توعية الشباب وجمع شملهم حول قضايا إنسانية وإجتماعية والعمل الحثيث على تفكيك العنف الذي بات يهدد مجتمعاتنا ويفتك بأبنائنا. هذا وأشاد المتحدثون بفكرة المخيم الذي، وحسب الدكتور ناصر زيدان “خير مثال على التعايش والعيش المشترك بين جميع أبناء الوطن ومناسبة مهمة تقرب المسافات بين المناطق اللبنانية فتلغي بالتالي مقولة إبن الشمال أو إبن الجنوب أو إبن الجبل… وتستبدلها بأبناء الوطن الواحد”.

وجاء في كلمة وكالة داخلية الشوف التي القاها المعتمد خالد حماد أن “سوا بتكمل فكرتنا” تشبه إلى حد كبير الفكرة التي أطلقها المعلم الشهيد كمال جنبلاط في خمسينيات العقد الماضي على أثر زلزال 56 حين أطلق فكرة “الإشتراك الحياتي” والتي ترجمت حينها على الأرض بمشاركة مباشرة منه على مستوى لبنان وقد إستكمل هذه الفكرة بإطلاق أسلوب العمل المباشر الذي لاقى الكثير من الإهتمام ليس فقط على صعيد الشوف بل في لبنان ككل، بظل غياب المجتمع المدني آنذاك، الأمر الذي يكرس سعة آفاق المعلم الشهيد وتطلعاته المستقبلية التي بدأنا اليوم نشهد بوادرها.

خلال الحفل، تم تكريم رئيس جمعية “متطوعون بلا حدود” رياض عيسى ورئيس جمعية Green Orient نبيل سري الدين من قبل شبكة Humanity in Life. علما أن هذا المخيم إستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، تخلله ورش عمل، حوارات ونقاشات حول مواضيع عدة تهم الشباب كالبيئة (التغير المناخي والتنوع البيولوجي) –  مواقع التواصل: حسناتها وسيئاتها – مهارات العمل القيادي وغيرها من المواضيع الهامة… بالإضافة إلى المشي، على دروب البلدات المنظمة لهذا المخيم. وفي المساء كانت، دعوة المشاركين لحضور سهرات قروية (جلسة حول النار، عشاء قروي مناقيش على الصاج …) في كل من بلدتي خريبة وجباع، أما في اليوم الأخير للمخيم فقد دعي جميع المشاركين لتناول العشاء في بيت الضيافة في بلدة مرستي والذي أستحدث مؤخرا من قبل محمية أرز الشوف الطبيعية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المخيم هو من تنظيم جمعية   “جباع بلدتي” و “Humanity in Life” والنادي الثقافي- الإجتماعي في خريبة الشوف وبالتعاون مع بلديتي مرستي وخريبة الشوف وبدعم من مؤسسة الأرز وجمعية المشغل.

(الأنباء)