الريّس ممثلاً جنبلاط في حفل “صندوق دعم المريض”- راشيا: الهم الإجتماعي مرافق دائم لعمل الحزب

راشيا – عارف مغامس 

رعى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بمفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس حفل العشاء السنوي الذي أقامه صندوق دعم المريض في جمعية آفاق مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي والذي أقيم في مطعم ليالي وادي التيم في راشيا حضره عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد وعضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي، الشيخ علي الجناني ممثلاً مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس، الإكسيرخوس إدوار شحاذي، الأب ابراهيم كرم وقضاة ولفيف من المشايخ ورجال الدين وأعضاء المجلس المذهبي الدرزي، نائب رئيس منتدى التنمية اللبنانية وهبي أبو فاعور، رئيس جمعية آفاق أحمد ثابت مسؤول الصندوق طبيب قضاء راشيا سامر حرب، مسؤول حركة أمل الشيخ حسن اسعد، وحزب الله الحاج أحمد قمر والتيار الوطني الحر طوني الحداد، رؤساء إتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، البحيرة يحي ضاهر، رئيس بلدية راشيا بسام دلال جبل الشيخ ممثلا بنائبه جريس الحداد، مدراء مستشفيات ومصارف ورؤساء بلديات وجمعيات وأندية وحضور حزبي حاشد.

IMG-20170707-WA0020

قدم اللقاء عضو وكالة داخلية التقدمي طلال الطويل الذي لفت إلى مسار الإنماء في راشيا ودور الصندوق في تمتين شبكة الامان الصحية في راشيا والبقاع الغربي مؤكداً الإستمرار في مسيرة الوقوف إلى جانب قضايا الناس المعيشية والإجتماعية.

ثم تحدث مدير بنك الإعتماد اللبناني في راشيا نضال أبو حجيلي باسم جمعية آفاق والصندوق منوها بالدور الكبير الذي يلعبه النائب جنبلاط لحماية السلم الأهلي والسلم الإجتماعي منوهاً بالجهود التي يبذلها النائب وائل أبو فاعور في سبيل خدمة أبناء قرى راشيا والبقاع الغربي لافتاً إلى القيمة الإجتماعية والرسالية للصندوق.

IMG-20170707-WA0021

كلمة راعي الإحتفال ألقاها ممثله رامي الريّس فأشار إلى المسار الإنمائي الذي كرسه النائب جنبلاط في راشيا والبقاع الغربي من الخدمات الصحية أو الإجتماعية أو الصحية أو الطبية التي قدمها لهذه القرية أو تلك، فعل ذلك بكثير من الصمت بكثير من التواضع بكثير من الالتزام، فهو الذي كرس حياته للخدمة العامة وهو الذي عاش هذه الحياة بقسوتها ومصاعبها إلى جانب الناس والمواطنين ملتزماً قضاياهم وهمومهم واقفاً إلى جانبهم في أفراحهم وفي أتراحهم”.

وأضاف الريس:  “هو الذي إعتبر أن الانحياز إلى الناس وشؤونهم واجب أخلاقي، لا يقوم به عبر تقديم منة من هنا أو منة من هناك، يقوم به طوعاً ودون مقابل لانه بكل بساطة يعتبر أن طلب الخدمة هو حاجة وتلبية الخدمة هو واجب، وبالتالي تقديم الخدمة دون مقابل يبقي جوهرها النبيل”.

IMG-20170707-WA0016

وقال الريس: “تقديم الخدمة للناس واجب ولكن إذا لم يتبجح وليد جنبلاط تواضعاً، فهذا لا يعني أن يصادر ما قام به من سواه، أو أن تشطب الإنجازات بخطاب من هنا وتصريح من هناك، ومع كل ذلك تستمر المسيرة وتتواصل الجهود إلى جانب الدولة التي تبقى المساحة المشتركة بين اللبنانيين جميعا، والتي تبقى الملاذ الآمن للبنانيين جميعاً، لقد كان ولا يزال مشروع الدولة هو مشروعنا ونحن نملك الجرأة لنقول لكل القوى السياسية لو نتواضع قليلا جميعنا ونحد شيئاً من النفوذ السياسي، علّنا نستطيع جماعياً أن نحوّل الدولة إلى الفريق الأقوى بدل أن تكون الفريق الأضعف، ونحن لا نقبل أن تكون الدولة الفريق الأضعف، ففائض القوة دار دورته على كل القوى السياسية قاطبة وفي نهاية المطاف تبين أنه لا يُصرف إلا في تلك المساحة المشتركة التي هي إسمها الدولة”.

IMG-20170707-WA0026

وأردف: “وفي هذه المناسبة، دعونا نتحدث عن أحوال الدولة، قانون الإنتخابات ذاك المولود الفريد من نوعه، كي لا نقول الغريب العجيب، أصبح وراءنا والآن لا بد أن نتعاطى بواقعية مع هذا القانون، هو أصبح القانون الساري المفعول، المهم فيما يعنينا في اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الإشتراكي أننا لم نقارب يوماً ملف قانون الانتخاب من زاوية زيادة المقاعد النيابية، وصلت مراحل كان اللقاء الديمقراطي يضم 18 عضواً وثم تقلص إلى 11 عضواً وفي مرات عادت كتلة اللقاء الديمقراطي إلى جبهة النضال الوطني، المسألة ليست مسألة اعداد، المسألة ليست مسألة كراسي ومقاعد نيابية، المسألة هي كيف نحمي صيغة التعددية والتنوع في لبنان، هذه الصيغة التي بذل وليد جنبلاط في سبيلها الغالي والنفيس وأصدر في سبيل الحفاظ عليها الكثير من المواقف التي في بعض المحطات لم تكن شعبية ربما لكنها كانت تصب في المصلحة الوطنية وتصب في حماية صيغة التعددية والتنوع. وبالتالي، هكذا سنقارب ملف الانتخابات النيابية وإستحقاق الإنتخابات النيابية، على الإطلاق ليس من زاوية زيادة المقاعد أو نقصان المقاعد إنما من زاوية الحفاظ على صيغة التعددية والتنوع”.

IMG-20170707-WA0032

وتابع الريّس: “وإذا كان سوانا يدوس على هذه الصيغة التي حفظتها سياسة المصالحات التي إنتهجناها فنحن لن نمسح بذلك ولن نقبل بذلك، وإذا كان سوانا يريد إستنهاض العصبيات الطائفية والمذهبية والفئوية لتعزيز حضوره البرلماني فنحن على إستعداد للتضحية لنحافظ على هذه الصيغة لأنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح”.

وقال: “هذا التنوع يتجسد في هذه الأمسية بأبهى صورها، حيث نرى النسيج الواحد من راشيا إلى البقاع الغربي، هو كان نسيجاً واحداً وسيبقى نسيجاً واحداً بصرف النظر عن التباينات في المواقف السياسية، بصرف النظر عن كيفية مقاربة القوى السياسية المختلفة لهذا الملف أو ذاك، ستبقى هذه الشراكة راسخة في العلاقة المشتركة فيما بيننا كلبنانيين في هذه المنطقة بالذات، منطقة راشيا – البقاع الغربي”.

وتابع: “أقول هنا أيضاً أن الاختلاف في السياسة أمر مشروع، لا بل إن التطابق في السياسة أمر مستحيل وهذا لا يلغي في نهاية المطاف الشراكة الراسخة والوحدة في هذه المنطقة”.

IMG-20170707-WA0027

وأضاف: “من هنا، وإذا عدنا بعض الشيء إلى الواقع الاجتماعي نرى إهتمام وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط بالشأن الصحي والإجتماعي، من مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية التي ساهمت في تعليم ما لا يقل عن 18 ألف طالب حتى اليوم، إلى صناديق الدعم الصحي مثلما نحن هنا في راشيا اليوم وفي سواها من المناطق الأخرى التي أطلقت برعاية رئيس الحزب وهدفت إلى الوقوف إلى جانب المواطنين وإلى جانب الناس، إضافة إلى العشرات من المشاريع والخدمات الاخرى التي تهدف إلى تحصين الواقع الإجتماعي لاننا نرى أن الحصانة الإجتماعية لا تقل أهمية عن الحصانة السياسية أو الحصانة الامنية”.

IMG-20170707-WA0025

وإعتبر الريس أنه “لا بد للحكومة أن تتحمل مسؤوليتها، الأعذار السابقة التي كانت تطرح فيما يتعلق بالجدال حول قانون الانتخاب أصبحت وراءنا، المهم الآن الالتفات إلى القضايا الإجتماعية والإقتصادية وإقرار الموازنة العامة وسلسلة الرتب والرواتب بعد تأمين الموارد اللازمة لها والالتفات إلى الواقع الإقتصادي والإجتماعي وإلى السياسة النقدية لأن الواقع النقدي تحوم حوله الكثير من المخاطر ولا بد من الإنتباه له والابتعاد عن القضايا الخلافية التي شكلت وتشكل إختلافاً بين اللبنانيين”.

IMG-20170707-WA0022

وختم قائلاً: “لذلك، نشكر كل الذين يساهمون في هذه الأمسية أصحاب الايادي البيضاء الذين يعبرون من خلال هذا الإلتزام عن إنتمائهم إلى هذا المجتمع وحرصهم على تحمل الهموم المشتركة فيما بينهم. أنقل اليكم تحيات النائب وليد جنبلاط وشكره على مشاركتكم”.

(الأنبـاء)