“الجامعة الأميركية” فازت بجائزتي مجلس تطوير ودعم التعليم في الولايات المتحدة

فازت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) بجائزتين من مجلس تطوير ودعم التعليم (كايس)، ومقره الرئيسي في واشنطن. وقد أعلنت أسماء الفائزين بجوائز المجلس في حفلة أقيمت في 14 حزيران الحالي. وضمن “جوائز الحلقة الممتازة” وفي فئة تصميم الكتب نالت الجامعة الأميركية في بيروت الجائزة الأولى عن كتابها “للريادة والابتكار والخدمة”. وفي فئة الأنشطة الخاصة من “جوائز الحلقة الممتازة” فازت الجامعة بالجائزة الأولى عن سلسلة احتفالاتها الخاصة بالذكرى المئة والخمسين لتأسيسها. ولقد نالت الجامعة الجائزتين بناء على توصية لجنة خاصة من الخبراء الدوليين في كل من الفئتين.

ويروي كتاب “للريادة والابتكار والخدمة” بالصور والكلمات قصة السنوات المئة والخمسين الأولى من عمر الجامعة الأميركية في بيروت. وقد حررته آدا بورتر من الجامعة وصممه نور كنفاني من شركة “كوميونيكايشن ديزاين”. وضم الكتاب مساهمات العديد من الكتاب والمحررين والمؤرشفين والمؤلفين. وهو رواية مترابطة لسيرة الجامعة، من بداياتها المتواضعة الإرسالية الطابع حتى تربعها في الشرق الأوسط كأهم مؤسسة للتعليم الليبرالي وأهم مركز طبي.

وذكرت لجنة الخبراء أن الكتاب جميل ويدمج التاريخ والصور والروايات والاستشهادات بمهارة عالية. ووصف تقرير لجنة الخبراء أيضا الاهتمام بالتفاصيل بأنه متفوق، مضيفا “أن التصاوير الغرافيكية خلابة وغنية بالمعلومات وتجمع بين الخطوط العربية والرومانية. وتميز الكتاب أيضا بعرضه للكنوز التي تحتضنها مكتبات الجامعة ودائرة المحفوظات والمجموعات الخاصة فيها والتي تضم تنوعا غنيا من الخرائط والمخطوطات والرسائل والمقالات والرسوم وشواهد اللحظة، منذ أولى أيام المؤسسة حتى أحدث أنشطتها. وفي الكتاب أيضا، وفرت مقالات لشخصيات محترمة من أسرة الجامعة إطلالة إضافية على مغزى وروحية كل عصر، في بداية كل فصل من فصول الكتاب”.

كما نالت الجامعة الأميركية الجائزة الثانية، في فئة الأنشطة الخاصة، عن سلسلة احتفالات الجامعة بالذكرى المئة والخمسين لتأسيسها. هذه الاحتفالات امتدت على مدى العام 2016 وأقيمت تحت شعار “نحن نصنع التاريخ”. وخلالها تضافرت جهود أسرة الجامعة وجعلت العام الاحتفالي زاخرا بالأنشطة الأكاديمية والثقافية والطلابية وبأنشطة الخريجين مما أسبغ حلى احتفالات الجامعة زخما عظيما. وقال الخبير الحكم في هذه الفئة: “في مجال يعج باحتفالات الذكرى، تميز أداء الجامعة الأميركية في بيروت لعدة أسباب رئيسية. كون هذه الحتفالات مستوحاة فعلا من أمر رئيسي هادف. وكون الجامعة تواصلت مع الطلاب لتستمزج أفكارهم حول خدمتهم للمشروع الاحتفالي. وكون هذه الأنشطة لم تمولها أي من الكليات المختلفة في الجامعة، بل مولها سخاء تبرعات يفوق مليوني دولار. كان ذلك إنجازا مذهلا ومدهشا.

وتماشيا مع شروط جوائز هذه الفئة، اختيرت أربع أنشطة فقط من احتفالية الذكرى المئة والخمسين. هذه الأنشطة الأربع كانت الحفل الرئاسي لاطلاق الاحتفالات، والمشروع الطلابي لإنارة القرى النائية، ومبادرة المسرح التي ترجمت وأدت مسرحية “الملك لير” لوليم شيكسبير باللهجة اللبنانية المحكية، وفاعليات خريجي الجامعة حول العالم والتي حضرها عدد قياسي بلغ 12 ألف خريج.

وتابع الخبير الحكم في هذه الفئة: “لقد أثبتت هذه الأنشطة أن الاحتفال بالذكرى المئة والخمسين للجامعة الأميركية في بيروت كان مستوحى من مهمة الجامعة وشاركت أسرة الجامعة بالتخطيط له وتنفيذه. وقد أُعجب خبراء المجلس بشكل خاص بالشركاء الاستراتيجيين للجامعة في احتفالاتها بالذكرى المئة والخمسين لتأسيسها، والذين تبرعوا بسخاء مطلق مكن الجامعة من الاحتفال طيلة عام من دون دفع قرش واحد من مالها.

ويعتبر مجلس تطوير ودعم التعليم (كايس) أحد أكبر الجمعيات التعليمية غير الربحية في العالم. وتشمل عضويته أكثر من 3600 مؤسسة في ثمانين بلدا. وهو الموئل الرئيسي لموارد التطوير الاحترافي والمعلومات والمعايير في مجال التعليم، تمويلا وتواصلا وتسويقا وعلاقات بالخريجين. وقد مثل المكرمون في الحلقة الممتازة للعام 2017 أكثر من مئتي مؤسسة في أحد عشر بلدا.

وقالت رئيسة المجلس وكبيرة تنفيذييه سو كننغهام: “هذه الجوائز اعتراف بالإنجازات المتفوقة الدائمة التأثير، وإثبات للمستوى الرفيع من الكفاءة المهنية، ولتحقيق نتائج استثنائية”.