الائتلاف يدين الهجوم المجنون للنظام وروسيا على حلب ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية الدم السوري

دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الجريمة المجنونة التي يقودها نظام الأسد والاحتلال الروسي على مدينة حلب، منتقداً أداء المجتمع الدولي، وداعياً جميع الهيئات المدنية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء في كل البلاد إلى التحرك لإنقاذ المدنيين والأطفال في سورية.

وفي بيان له مساء أمس، قال الائتلاف الوطني إن “نظام الأسد والاحتلال الروسي ينفذان حملة إجرامية من القصف الجوي المسعور، مستهدفاً الأحياء السكنية المحاصرة لمدينة حلب، في مشهد كارثي مأساوي، حيث تنقل الصور القادمة من هناك إلى مختلف أنحاء العالم الصامت، واقعاً لا يمكن وصفه بالكلمات”.

واعتبر الائتلاف الوطني أن هذه الحملة الإجرامية تهدف لتصفية حسابات دولية على حساب دماء السوريين، مستهدفة الأطفال والنساء، بأسلحة روسية تستخدم لأول مرة، وتلقى فوق البيوت والمدارس والمساجد والكنائس والمشافي، منها قنابل وصواريخ تتسبب في دمار شديد وعلى نطاق واسع، في مسعى لقتل وتهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين المحاصرين في حلب، أقدم مدن العالم.

ولفت بيان الائتلاف إلى أن المجتمع الدولي يستمر في سلوك لا مسؤول حيث يشاهد جريمة حرب ترتكب في وضح النهار، ويتم خلالها انتهاك سافر يستحق الإدانة والاستحقار، معتبراً أن المجتمع الدولي يتعايش مع تلك الجريمة ويديرها ويستفيد منها، متغافلاً عن حقيقة مفادها أن النتائج الحتمية لهذا التعايش المشين لن تقتصر على العار وفضح المتواطئين والساكتين، كما لن تقف حدود ردود الفعل تجاهها على دفع البعض نحو المزيد من التطرف، بل ستفتح الباب أمام مستقبل أسود وعميق للمنطقة والعالم بأسره.

وأضاف الائتلاف إن “النداء الأخير لإنقاذ المدنيين السوريين قد انطلق”، مؤكداً أنه لا بد لحكومات الدول الشقيقة والصديقة أن تتحمل مسؤولياتها بعد أن ثبت للقاصي والداني أن المنظمة الدولية، بشهادة أعضائها ومدرائها ورؤسائها، تحولت إلى عقبة أمام تحقيق السلام والأمن، وطالب الائتلاف حكومات الدول الصديقة اتخاذ إجراءات عاجلة رادعة توقف هذه الهجمة المجنونة، وتنقذ من بقي على قيد الحياة في حلب وسائر أنحاء سورية.

وتوجه الائتلاف الوطني إلى شعوب العالم، داعياً الهيئات المدنية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء في كل البلاد إلى التحرك لإنقاذ المدنيين والأطفال في سورية من هذا الجنون المسلط عليهم منذ قرابة ست سنوات، والعمل على دعم مطالبهم بالسلام والحرية والديمقراطية بكل الوسائل. المصدر: الائتلاف