العلم سلاحنا!

بقلم رواد الصايغ

أنباء الشباب

لم يعد من المقبول أن نتجاهل أنفسنا بما هو خيرٌ لنا ولم يعد مقبول أن نكون أداةٌ بيد الآخرين يحركنا كما يشاء، العلم سلاح نقتدي به ينير طريقنا وننير بأنفسنا مستقبلنا، في أيامنا هذا كثيراً ما نرى من الشباب في ربيع عمرهم من دون إرشاد أو تأهيل، فمنهم لم يهتموا بالدراسة ونيل الشهادة وإكتساب العلم إلا أنهم سلكوا طريق الضياع والظلمة ظناً بأنهم سوف يبنون مستقبلهم باكراً معتقدين أن الدراسة هي مضيعة للوقت فلا حاجة لها في وطن البطالة والهجرة وغياب الإستثمارات والتي تزيد من فرص العمل، ومنهم من انحدر نحو اللهو ومضيعة الوقت معتبراً نفسه مكتملاً وبالغاً ولا دور للعلم في حياته بل همه مرافقة السوء ومضيعة الوقت.

وفي هاتين الحالتين يكون الفرد لم ينضج فكرياً وعقلياً بعد فأخذ هذه الإجراءات المدمرة لحياته ومستقبله وأيضاً كي لا نتناسى أن للأهل دور كبير في إرشاد أولادهم وأغناء قدراته وحيثهم على ما هو صالحٌ لهم.

family interaction

وتعتبر الأسرة المدرسة الأولى والمعلم الأول في حياة الفرد وكما تزرع تحصد، ومن العلم أن جميع العائلات تتمنى لأولادهم كسب العلم ونيل الشهادات فمنهم من يعمل بجهدٍ وجدٍ للوصول الى الهدف والبعض الأخر متناسى تحت حجة لم يرغب وهنا تكون المصيبة غياب الإرشاد العائلي وسقوط الفرد في دوامة المجهول.

العلم هو الثروة والذي من خلالهِ نكتسبها، العلم والمعرفة هم من يميزونا في مجتمعاتنا وهم من يجعلوا منا سادة وقادة وقدوة، من خلال العلم نكتسب القدرات والمؤهلات وبالعلم نبني أنفسنا بانفسنا، من خلالهِ نعيش حياة كريمة نؤسس مستقبل زاهر ونربي أجيال، لذا العلم هو الجوهرة بذاتها وثروة تكتسبها بتعبٍ وجدٍ، ولم يكن العلم يوماً شيئاً موروث أو أرثاً يجعل منا أغنياء بل هو مكسب نجمع  منه الثروات، العلاقات، المودة، الإحترام، التواضع، الإنفتاح.

لم يعد من المقبول أن نقتل أنفسنا بجهلنا وتصرفاتنا ولم يعد من المقبول أن نسمح للأخرين أن يدمروا مستقبلهم لأننا وأياهم سوف نبني المستقبل ولا مستقبلٍ يبنى تحت غطاء الظلم والجهل ومن المستحيل أن يتلاقى النور بالظلام وهكذا العلم والجهل.

وكي نعطي كل فردٍ حقهِ نعم للثقافة دور اساسي في حياة الفرد وغناً له، وكثيراً نسمع بأن هناك أناسٌ ذو ثقافة واسعة جديرين أكثر من المتعلمين لكن لا شيء يعلو فوق العلم ولكل زمان حقهِ.

ألا نستطيع في يومنا هذا ان نجمع بين العلم والثقافة؟

اقرأ أيضاً بقلم بقلم رواد الصايغ

الأنانية سراب الضعفاء!