ألم يحِن وقت التغيير بعد… ؟!

بقلم يوسف أبو شهلا

أنباء الشباب

العالم يتبدل، التغيرات سريعة، الخرائط السياسية والجغرافية ترسم من جديد…

الدول تتقدم، النفط صار بضاعة قديمة، الإنترنت إكتسح كل البيوت، غزو الفضاء صار من يوميات بعض الدول… وإيجاد السبل للعيش على سطح المريخ، تترجم لخطط عملية …
و الكثير غير ذلك الكثير …

ونحن هنا، في لبنان لا زلنا نناقش جنس الملائكة… لا زلنا نتلهى بسخافات الأمور وتفاهاتها… نبرع بالتصفيق للزعيم… في كل ما يقول… قبل أن يقول حتى… فالزعيم طبعاً يستحق التصفيق…

لا زلنا نعيش في أوهامٍ جمّة… منها أن الزعيم هو المخلص، وهو الملهم والمرشد… لا كلام قبله أو بعده…

وهنا نقصد جميع الزعامات التاريخية، في لبنان… التي أرهقت كاهل اللبنانيين… بشكل أو بآخر…

الصحيح، أن لا ملهم اليوم ولا مرشد، الصحيح هو أن يكسر الشباب اللبناني حاجز الخوف، وحاجز التردد، وأن يطلقوا العنان لأفكارهم ومخيلاتهم، أن يحرروا عقولهم وأن يسيروا بمبادراتهم الطامحة…

وهذا لا يعني ضرورة إلغاء دور الأحزاب، بل تغيير طريقة عملها، تغيير خطابها وأسلوبها، ليتماشى اليوم مع تطلعاتنا كشباب…

ومن هذه الأحزاب طبعاً الحزب التقدمي الإشتراكي…

1

وما يلفتني، كشاب ناشط في هذا الحزب وفي منظمة الشباب التقدمي، خطاب رئيس الحزب وليد جنبلاط… والذي دعا… مراتٍ عديدة، للانتفاض على الذات، للتغيير…

وكان آخر تلك الدعوات.. من بيروت في حفلٍ بمناسبة الأول من أيار… حيث تحدث بوضوح عن ضرورة التغيير الحقيقي وعلى جميع الصعد… في قلب الحزب نفسه…

كلام كهذا من شخص مثل وليد جنبلاط، يستحق أن نقابله بأكثر من التصفيق الذي لا جدوى منه…

يحفزنا، كشباب حزبي، وخصوصاً عشية المأساة والملهاة والبلدية والإختيارية… كما أسماها كمال جنبلاط… وما نراه من كوارث حقيقية في طريقة التفكير ومنهجية العمل …

يحفزنا لنسأل أنفسنا: ألم يحِن بعد وقت التغيير!؟