روندا

بقلم طلال الدهيبي

لمتى انتظر العودة
وغيابك ممهور
بهجرة ألف عصفور
عن شباك قصيدتي
أخذت معك كل الهواء
وكل الألوان
باتت كل الألوان
باحتراق مني تلمع
عودي
أنا ممالك صبري واسعة
وكوخ اشتياقي الأوسع

**
وحين تنامين
بعدٌ غائم لديك
أثار الأفق الغائم
وبداخلي انا
ساعات صعبة الترويض
وصمتٌ شبيه بالأيام
فأتخيل أنك أتيت
وأنسى الوقت
وأتكلم بصمت
فيعود رجع الصدى

**
وحين تظهرين
يذوب يقين
وألقى أنا في الشك وطناً
لتهز الأجراس حدود السماء
و يعزف نشيد يسكن الدنيا
طولاً و عرضاً
أنا و أنت!
فقط أنا و أنت يا حبيبتي
نسمعه …..

**
وحين تقتربين
ارى كل السماوات
وتذوب الثواني
ويصير العمر أضيق مني

**
أتذكرين حين ضممتك؟
أم ضممت تخيلي ؟
وأردت أن تصير النار ناراً
والماء نار
ففي جهنم أنا أودعت
أرقُّ استعار
هل دية الشراع دوماً؟
أن يغرق البحار
بات لهذا الفتى
عيون لا ترى غيرك
و غير ما ترين

**
كان ما كان
وما كان يوماً و يومين
موعد تخيلته
بل كان عمراً
وعشته إلى الأبد
عمرت لك في يأسي قمراً
فاقتليني حبيبتي لعله؟!
لعله آخر موت
تصيرين بعده حبيبتي …..

اقرأ أيضاً بقلم بقلم طلال الدهيبي

حين ينتهي المطر!