مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 كانون الاول 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

فرحة الأعياد امتزجت بحزن ذكرى استشهاد الدكتور محمد شطح، الذي قال الرئيس سعد الحريري عنه إنه لو كان حيا لكان في مقدمة الصفوف في اللحظة الحاسمة.

وتبدو هذه اللحظة، فترة انتقالية بين سنة راحلة بكل أحداثها الخطرة، وبين عام مقبل يؤمل أن يحمل مرحلة جديدة على المستويات السياسية والأمنية والإقتصادية.

وفي آراء للناس عبر كاميرات “تلفزيون لبنان”، نقمة على الأوضاع وعلى السياسيين ودعوة جامعة للعمل من أجل الوطن والمواطن.

وسنكون مع هذه الآراء في سياق النشرة التي نشير فيها الى تشاور بين الرئيسين بري وسلام في الخطوات الآيلة إلى تفريج الأوضاع وانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي ذكرى استشهاد الدكتور شطح أطلق اسمه على موقع الجريمة قرب الستاركو في وسط بيروت، وألقيت كلمات حول الشهادة والتزام الثوابت اللبنانية.

وسنعود الى إحياء هذه الذكرى بعد الإشارة الى مأساة أم وأولادها الثلاثة فقدوا منذ اثني عشر يوما في الشمال.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

لبنان وضع على خط حواري يمتد نشاطه من نهاية العام الحالي إلى الأسبوع الأول من العام المقبل.

وعلى مقياس عين التينة، فإن الجلسة الأولى كانت أفضل من التوقعات، وسط مؤشرات تفاؤلية بوصول الحوار إلى نتائج ملموسة عملا بقاعدة: تفاءلوا بالخير تجدوه.

راعي الحوار الرئيس نبيه بري كشف عن كلام وحدوي ساد الجلسة الأولى، وتفاهم على كل الأمور بجدول أعمال أو من دونه، الأمر الذي جعله يقول ممازحا: المتفق عليه حتى الساعة هو ألا أكون حاضرا في هذه الجلسات.

الإرتدادات الحوارية ستترك آثارا إيجابية على المستوى الوطني، ومن هنا كانت دعوة رئيس الحكومة تمام سلام من مقر الرئاسة الثانية للقوى السياسية للاستفادة من أجواء الحوار للعبور بالملفات الكبرى.

الفالق الحواري مر بدمشق ووصل إلى موسكو التي كانت تلجم هبوط سعر الروبل، وترفع مؤشرات نجاح مبادرتها للحل السوري. دمشق أعلنت استعدادها للمشاركة في اللقاء التمهيدي التشاوري في روسيا، حرصا على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج من الأزمة.

أزمات من نوع آخر كان ما يسمى ب”الإئتلاف” يبحث عن مخارج لها. وعملا بحكم عدم قهر اليتيم دوليا، كانت الجامعة العربية تقدم منبرا لما تبقى من هذا “الائتلاف” الذي لم ير وضوحا في المبادرة الروسية ودعا الجامعة إلى رعاية الحوار.

في العراق، كان الجيش مدعوما بحشد شعبي يعلن عن موسم العودة إلى يثرب وطرد الكفار والتكفيريين الذين خسروا أيضا مطار الضلوعية. كأحجار الدومينو تساقطت مدن وبلدات محافظة صلاح الدين وعادت إلى حضن الدولة العراقية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

اليوم العراقي كان استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى، فالسباق مع أواخر روزنامة العام، يسقط القوة المصطنعة، ويتلف أوراقا بمسمى “داعش”، وتستخدم لمآرب أخرى.

كالسبحة تحررت قرى وبلدات في بلد ضمن محافظة صلاح الدين، فكت عقدة يثرب فانفرط عقد الارهابيين، وانهارت دفاعات المسلحين، من الحضيرة الشرقية وأبو سيوف، إلى تل الدهب، فالقادسية، فمطار الضلوعية، والحبل على الجرار.

للمفارقة ان هذه الانجازات تمت بيد الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، ومن دون تدخل التحالف الدولي، الذي وللمفارقة أيضا ألقت طائراته الحربية أسلحة لارهابيي “داعش” المحاصرين في يثرب قبل ساعات من تحريرها.

المسار السوري يشهد منعطفا جديدا، فالكويت تستعد لفتح السفارة السورية، ومصر تحاول ترتيب التواصل مع دمشق داخليا وعربيا، والحكومة السورية، كما المعارضة يتجهزان للجلوس حول طاولة القيصر الروسي، مع تسليفة من بعض أركان المعارضة الخارجية بالهجوم على قطر وتركيا وتحميلهما مسؤولية دمار سوريا وكلفة إعادة اعمارها.

الحوار اللبناني- اللبناني تخطى حال الاحتقان، وتجاوز عتبة الارتياح، وعبر الطوائف، رغم ان بعض المتضررين يغلفون انزعاجهم بعبارات مديح تخرج من أفواههم وتنفر منها قلوبهم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ألف سلام إلى روح محمد شطح، في الذكرى الأولى لغيابه وفي كل يوم. أما الجواب عن السؤال الذي تكرر اليوم: لماذا اغتيل محمد شطح؟ فسهل، إن تأمين مستلزمات الانقلاب على الدولة وتعطيل مؤسساتها وسوق البلاد نحو التطرف، كانت تتطلب أن يغتال رجل حوار أنموذجي وأن يرهب المنادون بالحوار، فوقع الخيار على محمد شطح. وكان للمجرمين ما أرادوا، لقد وصل التوتر السني- الشيعي إلى الذروة، ودخل بعضنا في سوريا حتى العظم فإذ بسوريا ودمائها ونازحيها يدخلون لبنان، لقد تم تعطيل مؤسسة رئاسة الجمهورية وأبقي على مجلس نيابي دمية ممدد له لتأمين إدارة التفليسة.

ولسخرية القدر، وبعدما وقع ما حذر منه محمد شطح، أي الفوضى غير البناءة، ها هم يدعون إلى الحوار، لكن ليس الحوار بمعايير الشهيد، فالحوار الذي انطلق، استيعابي وممنوع من ان يقارب الممنوعات، وقد وافق عليه تيار “المستقبل” بحسب ما أجمعت عليه الخطب اليوم، آملا في شد “حزب الله” إلى مفهوم الدولة وإحداث اختراق يوصل إلى انتخاب رئيس، ومن أجل تخفيف الاحتقان المذهبي.

في المقابل، الحوار الآخر من أجل تحريرِ العسكريين المخطوفين لا يزال متوقفا في محطته الأولى، في انتظار أن تكلف الحكومة رسميا الوسيط الأكثر مقبولية، أحمد الفليطي، أو أي وسيط.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

أرخت الأعياد بعطلتها على الساحة اللبنانية، فعطل اللبنانيون على حوار، بعدما تعطلت لغته لأعوام طويلة! غير ان السؤال: ماذا بعد العيد، والعطلة والتحاور؟ وما قد ينتج عن متحاورين تختلف رؤيتهم الاستراتيجية، بل تتعاكس؟

وفي الانتظار، بقيت الايجابية محور الخطابات، وتحولت ذكرى اغتيال محمد شطح منبرا، يبرر “المستقبل” فيه خطوته، بعدما كانت المنابر في المناسبات المشابهة فرصة للتصعيد والتخوين والاتهام. أما اليوم، وانطلاقا من نظرية ان المخاطر باتت تقتضي تغييرا حقيقيا، انطلقت السهام السنيورية لتصوب البوصلة، فاقرن رئيس كتلة “المستقبل” اتهاماته المعهودة ل”حزب الله”، بأمله في ان ينجح الحوار في تغييرها.

وفي غمرة الحوار والتلاقي، تطل المحكمة الدولية برأسها من جديد، في توقيت يحمل علامات استفهام عدة، وسط كلام على امكان استدعائها نائبا من كتلة “الوفاء للمقاومة” كشاهد أو متهم. ليحمل الغموض عن ماهية هذه الخطوة علامات استفهام عدة عن خلفياتها، وانعكاسها على الداخل اللبناني.

وفي الانتظار، عدوى الحوار اللبناني قد تصيب الجارة السورية، فموسكو تعد العدة لانجاح خطوتها من أجل الوصول إلى حل سياسي، ودمشق لاقت الحليف الروسي بتأكيد مشاركتها في اللقاء التمهيدي التشاوري، لتصبح الكرة في ملعب المعارضات، لتتحاور في ما بينها أولا، وتتفق قبل ان تحاور النظام.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

تحولت الذكرى الأولى لاغتيال الوزير محمد شطح، إلى مناسبة لتبرير انخراط تيار “المستقبل” بالحوار مع “حزب الله”، بعد كل الاتهامات التي تراشق بها الطرفان.

وقد استعان الرئيس فؤاد السنيورة بآية قرآنية من سورة “يوسف” لتبرير تكرار تجارب الحوار الفاشلة، مرددا: “إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون”.

وفي مقابل الأجواء الحوارية، كشفت صحيفة “السفير” اليوم عن “وجود توجه لدى الادعاء في المحكمة الدولية لاستدعاء أحد النواب الحاليين في كتلة “الوفاء للمقاومة” كمشتبه فيه، أو للاستماع إلى إفادته، نظرا لوجود اتصال بين رقم هاتفه الخليوي، ورقم هاتف كان يستخدمه أحد المتهمين الذين صنفوا ضمن شبكات في مسرح الجريمة وخارجه.

وإذ لم يصدر أي تعليق عن “حزب الله” أو كتلة “الوفاء للمقاومة” في هذا الشأن، أجمعت الترجيحات على أن النائب علي عمار هو المقصود.

لا تزال أسعار النفط في انخفاض، ومعها أسعار المازوت. لكن ربطة الخبز التي خسرت رغيفا في السابق من جراء ارتفاع أسعار المازوت، لا تزال على حالها. فهل من يعيد الرغيف الناقص؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

هو يوم محمد شطح بامتياز، وما أحوج لبنان له في مثل هذه الأيام العصيبة، هو يوم انتصار الاعتدال على التطرف، والحكمة على الجنون.

هو يوم انتصارالضحية على الجلاد والدولة على الدويلة.

محمد شطح غائب عن لحظة سياسية، كان يفترض ان يتقدم فيها الصفوف وان يكون في طليعة الذين يعبرون عن قرار “تيار المستقبل” بجعل حماية لبنان من المخاطر الداهمة، أولوية لا تتقدم عليها أي مسألة أخرى، وواجبا وطنيا يعلو على أي واجب مذهبي أو طائفي أو إقليمي، وفقا لما قاله الرئيس سعد الحريري.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

كانت صلواتهم في هذه الليلة لمحمد. كتب البكالويا تدارت ليحمل طلاب الثانوية العامة الإنجيل والقرآن في بهو مستشفى الجامعة الأميركية، ويستخرجون من الآيات المقدسة عبارات لشفاء زميلهم محمد الشعار.

كان المحمدان قد التقيا على طريق الموت في ستاركو، حيث الطالب يلقى مصير المستشار. وإبن ثانوية رفيق الحريري يرحل مع عقل رفيق الحريري، محمد شطح. الطالب نال الشهادة قبل الشهادة والمستشار وضع على لائحة المحتفى بذكراهم من الشهداء كل عام، من دون أن تدنو حقيقة اغتياله من أي معلومة ما خلا الشائعات التي لم تقرن بالدلائل.

في ذكراه الأولى ولد الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، وأسس لجلسة ثانية في الخامس من الشهر المقبل. لكن رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة غص بالفكرة، ورسم حولها تساؤلات من آخرين عن جدوى الحوار. على أن من سأل السنيورة بلسانهم ليسوا إلا فؤاد السنيورة نفسه، إذ لم تبد أي جهة في تيار “المستقبل” اعتراضا على الحوار، ولم نسمع بتلك التساؤلات إلا عبره.

اليوم، وأبعد من التساؤل، وضع السنيورة ألغاما غير مرئية على طريق الحوار، ورسم جدول أعمال جديدا غير متفق عليه بين الطرفين. فهو يتطلع من خلاله إلى الرئاسة، فيما “حزب الله” أحال “المستقبل” في هذا الملف على التفاهم مع ميشال عون. وهو أيضا خرج عن النص المتفق عليه في الحوار، عندما وضع على الجدول مشاركة “حزب الله” في القتال داخل سوريا. وتحدث بلغة سعود الفيصل موديل 2006، منتقدا المغامرات غير المحسوبة، علما أن قضية القتال في سوريا مسحوبة من النقاش.

قدم السنيورة تيار “المستقبل” على صيغة المتمسك بلبنان، على اعتبار أن “حزب الله” لا يمتلك هذه البدعة. والأهم أمل السنيورة أن ينتهي الحوار على نتائج ليس أقلها أن يسلم “حزب الله” نفسه طوعا إلى المحكمة الدولية من خلال كلامه عن بسط سلطة الدولة داخل حدودها وعلى كل الأراضي اللبنانية، بحيث لا يبقى أي طرف داخلي أو خارجي يحول دون تطبيق العدالة. ولو رسمت حدود الحوار على هذه النصوص لما انعقدت الجلسة، فمن يضع العصي في الدواليب؟

حوار لبنان يبقى على الرغم من ضجيج السنيورة، أكثر هدوءا من حوار سوريا والمعارضة في موسكو، ضمن موعد يشارف على نهاية كانون الثاني المقبل، وحياله تلملم المعارضة أشلاءها بعدما سحبت الأرض من تحتها عسكريا لصالح “داعش” و”النصرة” ولفيف من التنظيمات الإسلامية المتطرفة. سوريا الدولة وافقت على الاجتماعات التمهيدية في موسكو، فيما تتوزع المعارضة على اجتماعات متفرقة بين كل من القاهرة ودبي وأوسلو. “الائتلاف” في هذه المعادلة مشتت، “هيئة التنسيق” غير معترف بها من “الائتلاف”، وآخرون احتموا تحت صفة المستقلين وتداروا للاجتماع في دبي. وما يفاقم التباعد بين الأفرقاء المعارضين، أن السفير الأميركي روبرت فورد انسحب من الميدان، بعدما كان يلم شملهم وينتخب عنهم أعضاءهم إذا اختلفوا، ويعين رئيسا لهم، ويكمل معروفه ليحدد لهم أهدافهم.

*****************