ربيع دمج – الأنباء

لا ينفك النائب الشمالي خالد الضاهر عن إطلاق تصريحاته النارية وغير منطقية بحق مؤسسة الجيش اللبناني، منتقداً في كل مؤتمر يعقده الجيش الذي يعتبره، من وجهة نظره، أنّه ” يستهدف مدينة طرابلس والشمال عامة، وبانه يحمي الإرهابيين ويقاتل أبناء الطائفة السنيّة”.. تصريحاته المتواترة والمتوترة بحق مؤسسة عسكرية عريقة ووطنية دفعت بقادة تيار المستقبل، الداعمين له سابقاً، إلى التبرؤ منه ومن تصريحاته معلنين أن ما يقوله الضاهر هو رأي خاص لا يمثل التيار، ما دفع الأخير إلى فتح حرب ناعمة ضد التيّار، لا سيما أنه إنتظر منهم تقديم ترشيحه إلى الإنتخابات النيابية لكنهم لم يفعلوا، فتأكد الأخير أنه أصبح خارج سربهم وسيحلّق وحده للحصول على أصوات “العكاريين” للفوز بمقعده (في حال جرت الإنتخابات) ضمن مجازفة خطيرة لا تضمن تحقيق حلمه…

وفي هذا السيّاق أكّد مصدر رفيع المستوى من تيّار “المستقبل” لجريدة “الأنباء” أنّ “التيار لم يقدّم ترشيح الضاهر وأن الأخير إنتظر منهم الإتصال به، وحين لم يصله الجواب المنتظر تقدّم شخصياً للترشح”، وبحسب المصدر فإن “الضاهر يدرك خطورة ما قاله ويقوله بحق الجيش الوطني الذي يمثل كافة الشرائح والطوائف، وأن الرئيس سعد الحريري إتصل بالضاهر شخصياً بعد تصريحاته الاولى ولامه على ما تفوه به، إلا أن الأخير لم يهتم أو يبادر للإعتذار فكان ردّ المستقبل عدم دعمه رسمياً في الإنتخابات”.

ويرى المصدر، وفي حال تم إجراء الإنتخابات المستحيلة، أن الضاهر لن يفوز بأكثر من 5 إلى 10 % من أصوات الناخبين في عكار، فحجمه معروف مقارنة بحجم القاعدة الشعبية للمستقبل، ومن سينتخبه هم الجماعة الإسلامية الذين لا ينافسون بأصواتهم عدد مؤيدي تيار المستقبل”.

ويؤكد المصدر أن “الأمين العام للتيار احمد الحريري والرئيس سعد الحريري ومعهما أبرز كوادر التيار يرفضون تماماً تصريحات الضاهر غير المسؤولة ولاسيما في هذه الظروف الحالكة، وان ما يقوله الضاهر هو تحريض طائفي لا يتماشى مع نهج المستقبل المعتدل”.

من جهة أخرى، ترى أوساط من عكار أن “المستقبل” لم يقدّم ترشيح الضاهر علماً منه ان الإنتخابات لن تتم، وما قاموا به هو نوع من الإستعراض الوطني لإظهار بأن التيار ضد تطرف الضاهر، وأن هناك إمكانية كبيرة من ترشيحه مرة جديدة في حال تأكدت الإنتخابات النيابية. وتعتقد هذه الأوساط بأنه في حال لم يعلن “المستقبل” دعمه العلني للضاهر درءاً للإنتقادات التي سيواجهها، سيقوم بدعمه من خلف الكوليس تاركاً له مقعداً لا ينافسه عليه أحد.

ومن ضمن هذه الأجواء حاولت “الأنباء” التواصل والإتصال مع النائب خالد الضاهر للوقوف عند رأيه حول هذه المسألة فكان يؤجل الموعد او الردّ بحجة انه في إجتماع..