“النسائي التقدمي” استكمل حملة “مش لعب ولاد ” في باتر – الشوف

يستمر “النسائي التقدمي” بالتعاون مع مؤسسة الفرح الإجتماعية في حملة “مش لعب ولاد” الممولة من البرنامج الوطني للتطوع- وزارة الشؤون الإجتماعية والهادفة للتوعية حول المخاطر النفسية والجسدية لتزويج الطفلات. وفي هذا السياق، نظم الإتحاد لقاءً حواريا في دار بلدة باتر الشوف، شاركت فيه مفوضة الشؤون النسائية في الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسة الإتحاد منال سعيد، مفوض الإتصالات والمعلوماتية في الحزب فراس أبو شقرا ، مسؤول الإعلام في المشروع الوطني للتطوع- وزارة الشؤون الإجتماعية باتريك فادعوس، منسقة الحملة فريال المغربي يحيى، مسؤولة منطقة الشوف في “النسائي التقدمي” رائدة البعيني وأعضاء هيئة المنطقة، معتمدا الشوف الأعلى (المعتمدية الأولى والثانية) سلام عبد الصمد ووليد الأشقر، رئيس جمعية الإنماء الإقتصادي فادي الشامي، مختارا بلدة باتر رؤوف فارس وكمال عودة ، مدير فرع التقدمي مازن نرش، نائب رئيس البلدية فادي خطار وأعضاء المجلس البلدي، مسؤولة الإتحاد فرع باتر هايلة عودة وأعضاء هيئة الفرع، مسؤولات الإتحادات النسائية في قرى الشوف، هيئات تعليمية، فعاليات البلدة وحشد من الحضور .

بعد النشيد الوطني اللبناني وتعريف من هيلينا أبي مرشد فارس، تحدثت البعيني، فلفتت إلى أنه “بالرغم من كل التنبيهات والدراسات العديدة للآثار السلبية المترتبة على زواج الطفلات، فإن الدولة لم تقم حتى الآن بدورها تجاه القضية. لذلك بادر الإتحاد النسائي التقدمي مع مؤسسة الفرح الإجتماعية، إلى إطلاق حملة “مش لعب ولاد ” للتوعية حول مخاطر تزويج الطفلات وإنعكاساته الصحية، الإجتماعية، النفسية والجسدية عليهن”.

من جهتها أكدت رئيسة الإتحاد منال سعيد ” أن تزويج الطفلات، وكما قصدنا تسميته انسجاماً مع المواثيق الدولية الناظمة لحقوق الأطفال، هو آفة إجتماعية تسبب خطرا كبيرا على طفلاتنا، فضلا عن حرمانهن من التعلم، الفرح، الطفولة والنمو الطبيعي، ووضعهن قي قالب للكبار من خلال تزويجهن”، مشيرة إلى أنه “لا توجد إحصاءات دقيقة في لبنان، في هذا المجال، إلا أن نسبة 10%، هي نسبة خطيرة جدا وتستدعي التحرك من قبل الدولة تجاه وضع قوانين تشريعية تمنع تزويج الطفلات”.

وأردفت سعيد ” أن نواب اللقاء الديمقراطي بقيادة النائب تيمور جنبلاط قد وقعوا تعهداً خطياً بالتوقيع على اقتراح قانون ينص على منع تزويح الطفلات قبل سن 18 سنة، وهذا القانون أصبح حاليا في مجلس النواب وسوف يتم الضغط من أجل إقراره كما هو، دون أية إستثناءات”.

وشكرت سعيد وزارة الشؤون الإجتماعية والبرنامج الوطني للتطوع، على إختيارهم لهذا المشروع، الممول من قبل البنك الدولي والذي يتضمن أيضا عملا لمتطوعين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة بهدف إشراك الشباب وإكسابهم مهارات حياتية تخولهم المساهمة في تطوير مجتمعهم”.

وكانت مداخلة لكل من فانيسا عبد الخالق ونادين أبي عكر حول آثار تزويج الطفلات وكيفية الحد من هذه الظاهرة الخطيرة .

وركزت الأستاذة في جامعة البلمند ، الدكتورة ماتيلد عازار على المشاكل المتعلقة بالزواج المبكر من الناحية الجسدية ونتائجه الصحية الخطيرة على الأم القاصر وطفلها ، توصيف زواج الأطفال ، ودوافعه كالفقر ، التخلف ، الجهل وقلة الوعي عند الأهل ، العادات والتقاليد وغيرها… .

ثم تحدث المعالج الإيحائي والإختصاصي في إدارة المشاعر ربيع الحوراني المصري عن الآثار النفسية لتزويج الطفلات ومنها الخوف، الغضب والحزن، الشعور بتخلي الجميع والوحدة ، التوتر والقلق، بالإضافة إلى المشاكل الجنسية نفسية وما يترتب عليها من نتائج مخيفة كالخيانة، الإنهيار العصبي، الإنتحار والإدمان .

في الختام أجاب المحاضرون على أسئلة الحضور، ثم قدم الإتحاد النسائي _ فرع باتر باقتي زهر، كعربون شكر وتقدير إلى كل من رئيسة الإتحاد منال سعيد ومسؤولة منطقة الشوف رائدة البعيني. وتلا اللقاء حفل كوكتيل.

(الأنباء)