إزاحة الستارة عن لوحة تذكارية لكمال جنبلاط في جباع

برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بوكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور عمر غنام، أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية للمعلم الشهيد كمال جنبلاط بمناسبة ذكرى ميلاده، خلال حفل أقيم في دار بلدة جباع الشوف من تنظيم بلدية جباع ومعتمدية الشوف الأعلى الثانية.

حضر الحفل الدكتور ناصر زيدان، مفوض المحاربين القدامى غانم طربيه، حشد من المشايخ، معتمد الشوف الأعلى (المعتمدية الثانية) وليد الأشقر، معتمد العرقوب سهيل أبو صالح، مدير فرع الحزب في عين قنيه كمال علم الدين ممثلاً معتمدية الشوف الأعلى الأولى، أعضاء من جهاز وكالة الداخلية ومن جهاز المعتمدية، معتمدون سابقون، مدراء وهيئات الفروع الحزبية، الفنان الشيخ صلاح نبا، رئيس بلدية جباع المهندس فادي هلال، مختار البلدة الشيخ محمود سليم، مدير فرع المعلم الشهيد- جباع جمال سعدالدين، مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي – فرع جباع آمال إسماعيل وأعضاء هيئة الاتحاد، رؤساء بلديات ومخاتير البلدات المجاورة، أعضاء من منظمة الشباب التقدمي والأفواج الكشفية، ومواطنون من جباع وقرى الجوار.

البداية مع النشيد الوطني اللبناني تلاه نشيد الحزب التقدمي الاشتراكي وترحيب من دارين البتلوني التي أكدت على تجديد العهد والوفاء لمشروع كمال جنبلاط الإصلاحي والكفيل بنقل لبنان إلى دولة حقيقية وترسيخ الانتماء العربي للقضية الأولى فلسطين”.

بعدها عرض فيلم فيديو عن مسيرة حياة المعلم الشهيد كمال جنبلاط. وتحدث رئيس بلدية جباع المهندس فادي هلال، قائلاً: “السجن الكبير الذي تحدثت عنه، لم يعد لبنان الأرز بمنأى عنه، وبات سجناً سياسياً وعقائدياً وأمنياً وإعلامياً. وأصبحنا في وطن يحكمه حكام بالوكالة، وأصبح العميل والمستزلم والمرتهن للخارج وطني، أما الوطني فإذا به مشكوك بأمره. حتى نكاد نصبح في بلاد أجدادنا وأجداد أجدادنا، نزلاء “.

وبدوره لفت مدير فرع التقدمي في جباع جمال سعدالدين إلى “حقبة مشرقة من تاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي والذي أرسى مضامينه المعلم كمال جنبلاط، مدافعاً عن حقوق الإنسان وحريته، ومتمسكاً بالعدالة الاجتماعية والحق في العلم والتطور والعيش بكرامة”.

وختم مؤكداً “الاستمرار على خطى المعلم وفي طريق النضال السلمي كما قال رئيس الحزب وليد جنبلاط ، وجنباً إلى جنب مع القائد الواعد الرفيق تيمور جنبلاط”.

وقال المعتمد وليد الأشقر “في ذكراك يا معلمنا نجدد العهد لك، ونبايع قائد المسيرة الرئيس وليد جنبلاط، ونرص الصفوف خلف الزعيم الشاب تيمور جنبلاط. وسنبقى أوفياء ومؤتمنين على مبادئ حزبنا العظيم، حريصين على تاريخه الحافل بالبطولات، وعلى إنجازاته الكبيرة .

وتوجه إلى الحزبيين المكرمين بالقول “تحية تقدير ووفاء لنضال شغل منهم سنوات العمر، فما بخلوا يوماً بالعطاء. أوفوا الرسالة حقها وكانوا خير قدوة ومثال”.

أما كلمة قدامى الحزبيين فألقاها حسين إسماعيل مستعرضاً التاريخ النضالي للحزب التقدمي الاشتراكي منذ تأسيسه في الأول من أيار عام 1949، مروراً بالإنجازات والإصلاحات الحقيقية التي تحققت والتي تصب في مصلحة الشعب، “فاستيقظ الشرق آنذاك على صدى هتافات وصيحات الأبطال من رفاق كمال جنبلاط وأمثاله في لبنان والعالم العربي”، وصولاً إلى اليوم المشؤوم في السادس عشر من آذار، والذي شكل منعطفاً خطيراً في لبنان والدول العربية، عندما اغتالت يد الغدر والحقد والكراهية والجهل، هذا العظيم، ظناً أن الحزب التقدمي الإشتراكي والحركة الوطنية والعربية قد انتهوا، فإذا بهم في غيهم يقعون، فتابع الرفاق الدرب بقيادة الرئيس وليد جنبلاط، وانطلق معه وخلفه كل الشرفاء والأحرار من الأحزاب والقوى الوطنية، فكان الصمود والانتصار على الانعزال والاستبداد”.

ومن جهته تحدث الدكتور عمر غنام ناقلاً تحيات وتقدير صاحب الرعاية النائب تيمور جنبلاط إلى المكرمين والحاضرين جميعاً على تضحياتهم وإصرارهم والتزامهم .

وأضاف: “الرفاق المكرمين، أنتم الماضي الجميل. فحين ننظر إلى وجوهكم، نرى فيكم كمال جنبلاط الرجل، العالم والفيلسوف والقائد. نعتز بكم ونفتخر بمسيرتكم التي شقت لنا الطريق المشرفة، نحن الجيل الذي أتى بعدكم، وبدورنا سنشق الطريق للأجيال القادمة”.

وإذ توجه غنام بالشكر إلى بلدية جباع على اللوحة التذكارية، أكد أن “كمال جنبلاط وتقاسيم وجهه نقشت في نفوس وضمائر أبناء بلدة جباع وبلدات الشوف الأعلى كافة، قبل أن تنقش على صخر هذا الجبل الأشم، الذي كان دائماً وأبداً، وسيبقى عصياً على أية مؤامرة، وأية فتنة، وكما قال القائد الوليد: مهما تكاثروا، ومهما تجمعوا وتكاتفوا، منا لن ينالوا. فنحن هنا كنا، وهنا سنبقى أبد الدهر وإلى يوم الساعة”.

وأردف “بالأمس كانت الرسالة واضحة، إذ قال لنا الجمعة مساء، الرئيس وليد جنبلاط، غداً يوم عمل عادي، هذا صحيح فقد كان يوماً عادياً بالنسبة لنا، لأن الوفاء لكمال جنبلاط هو في عاداتنا، ومن تقاليدنا الراسخة، ففي كل يوم سنمارس فعل الوفاء لكمال جنبلاط وسنقول لوليد حنبلاط ولتيمور جنبلاط، نحن معكم سائرون حيث حكمة الوليد وقيادته تأخدنا”.
وختم شاكراً معتمدية الشوف الأعلى الثانية وبلدية جباع الشوف على تنظيم وإقامة هذا الحفل .

في ختام الحفل قدم كل من الدكتور عمر غنام، وليد الأشقر، المهندس فادي هلال ومدراء الفروع الحزبية، شهادات تقديرية إلى 86 مكرماً من قدامى الحزبيين، الذين توزعوا على جميع البلدات المنضوية ضمن نطاق معتمدية الشوف الأعلى الثانية وهي: جباع – مرستي – الخريبة – بعذران – معاصر الشوف ونيحا، قبل أن ينتقل الجميع إلى خارج دار بلدة جباع ، لإزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية للمعلم كمال جنبلاط من تنفيذ النحات الشيخ صلاح نبا.

 

 

(الأنباء)