ذكراك خالدة يا علاء

حنان السوقي

أنباء الشباب

منذ سبعة أشهر وبمثل هذا التاريخ كنا على موعد للاحتفال بالنصر، وكان مقررا ان نكلل هذا النصر بزهرة نضعها على ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

لكن الرد على هذا النصر تكلل بقذيفة حقد وكراهية وبغض من الحاقدين والكارهين، وشاء القدر أن تستقر هذه الضربة بصدر بطل من أبطال الوطن.

بطل عاش حياته وسنين عمره في خدمة أبناء بلدته والبلدات كافة.
بطل عاش حياته لا يخاف شيئا ولا يهاب الموت.
بطل زرع الحب والفرح والابتسامة على وجه كل من عرفه.
بطل تجسدت به كل صفات الإنسانية.
بطل غني عن التعريف لان اخلاقه واعماله تعرف عنه.
إنه علاء !
علاء يا من كنت رمزا من رموز الحب والعطاء والتفاني؛، يا من كنت شجاعا مقداما.
في يومك هذا أود أن اقول لك أن ما رسمنا له قبل سبعة أشهر تحقق اليوم وبذات الموعد والصورة ولكن الشيء الوحيد الذي غاب عنه هو وجهك، وصوتك، وعنفوانك، وقامتك التي كانت ترافقنا في كل طريق.
لكن الحياة انتصارا للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء.
نم قرير العين يا علاء فأنت مع العظماء، وذكراك خالدة الى الأبد.

(الأنباء)