إنها وصفة جاهزة لليأس، وكأن اللبنانيين ينقصهم المزيد من الفضائح ويوميات المسؤولين المحبطة.

فقد شاهد اللبنانيون حلقة فضائحية بامتياز مع الإعلامي مارسيل غانم في “صار الوقت”، كانت دليلاً إضافياً على حجم الأزمة التي يمر بها لبنان، ومدى الحاجة إلى إجراءات إصلاحية بنيوية، خصوصاً عندما يصل الفساد إلى رأس هرم الدولة.

فأي من الضيوف الثلاثة لم يسلم من “لطشة”. فبعد أن وجه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر انتقاداً لرئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير قائلا له: “أنتم خربتم البلد منذ التسعينات”، دار نقاش بينهما لاحقاً حول ارتباط الرجلين، فبعد أن قال الأسمر لشقير “إنت بيجيبك الحريري”، رد الأخير على الأسمر “وإنت بيجيبك بري”.

وأما النقاش الأهم فدار بين الأسمر ووزير الاقتصاد رائد خوري، الذي تبين أن الأسمر يخضع لوصايته، وأن خوري سبق ووجه له إنذاراً.

ومع احتدام النقاش حول الإصلاحات الضرورية قال خوري للأسمر: “تعا عشغلك بالأول يا بشارة، إنت موظف بالإهراءات وما بتجي عشغلك”، مضيفاً “إلا إذا كنت عامل زعيم العمال”.

إلا أن الأسمر لم يسكت على ضيم، وانتظر الفرصة ليعيد الصاع صاعين قائلاً لخوري: “إنت كمان رجّع رئيس المصلحة اللي حاطّو معك بالوزارة”.

ليعود ويوجه الأسمر اتهاماً صريحاً لوزير الاقتصاد بأنه شريك في صفقة المليون ونصف مليون عدّاد للمولدات.

نعم كل هذا حصل على الهواء مباشرة، وربما هذا قليل جداً مما تخفيه كواليس الحياة السياسية اللبنانية من فضائح وفساد.

(الأنباء)