معلمي…نعاهدك أن يبقى مشروعك هدفنا

دانيال يزبك

أنباء الشباب

في عيدك أبا المساكين، قائد الثورات وعاشق الحرية، سلام لروحك الطاهرة وفكرك الخالد.

نكاد لا ننتهي في بلادنا من أزمة الطائفية والطائفيين. التاريخ يكتب لنا، لتلاميذك، ورفاقك في درب الحرية أنه علينا في كل مرة القيام بثورة جديدة لنطيح رؤساء وصوليين اتخذوا من الطائفية والتقسيم المناطقي والعمالة للخارج والتحريض على الفتنة ونبش قبور الماضي درباً لهم.

ما عادت الأمور الحياتية اليومية، حقوق المواطنين، علمهم وعملهم المؤثر الأساسي على العمل السياسي الذي انحدر فيه الفكر إلى أدنى مستواه حتى تمترس الجميع خلف قضبان إما العمالة للخارج أو الدين ومستقبل الطائفة.

لكن يا معلمي نم قرير العين مطمئن البال يا أشرف الشهداء، فالشعلة التي أنرتها بفكرك ما انطفأت، قلبك العاشق للثورة ما زال ينبض فينا، تلاميذك ورفاق دربك ما انفكوا يدافعون عن الحلم بدولة مدنية تحقق رؤيتك بمواطن حر وشعب سعيد، تحفظ حرياتهم في وطن حرّ سيّدٍ مستقل حاضنٍ لجميع أبنائه على اختلاف انتماءاتهم.

في ذكرى مولدك، نهنئ أنفسنا بسيرنا على دربك، ونعاهدك بأن يبقى مشروع دولة كمال جنبلاط هدفنا، وأن تبقى فلسطين اتجاه البوصلة، وأن تبقى دار المختارة خطاًّ أحمر منيعاً في وجه التقسيمات الداخلية وأن يبقى قصر الشعب الملجأ الأساسي للمفكرين الأحرار.

دمت لنا مفكراً قائداً ثائراً خالداً في عقول اللبنانيين الوطنيين.

(أنباء الشباب، الأنباء)